تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن عملية أنقرة القادمة في منبج ستشكل النهاية الحقيقية لبازار تقسيم سوريا. وجاء في المقال: ستشكل العملية القادمة للقوات الموالية لتركيا في سوريا إلى الشرق من عفرين... دليلا على أن مناطق نفوذ المشاركين في الثلاثية قد تشكلت بالفعل. ومن المرجح أن تكون منبج، التي تبعد 100 كيلومتر عن عفرين ... والتي لا تزال تحت إشراف المستشارين العسكريين الأمريكيين، الهدف التالي للجمهورية التركية. في بيئة الخبراء التركية، يُشار إلى أن الكثير سيعتمد على السياسة التي سيلتزم بها الأمريكيون. فـ"مشكلة منبج هي الأهم"، كما يقول الباحث في العلوم السياسية والأستاذ المشارك في جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا TOBB في أنقرة، طغرل إسماعيل، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، ويضيف: "تركيا لا تريد التحرك إلى هناك، لكن إذا لم يف الأمريكيون بالشروط التي تعني أن قوات الاتحاد الديمقراطي يجب أن تذهب إلى الشرق من نهر الفرات، فأعتقد أن هذه العملية ستنفذ". وفي الصدد، يؤكد أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، أن "تقدم تركيا إلى الشرق يعتمد في المقام الأول على العلاقات مع الأمريكيين.. الموقف الأمريكي من الأكراد السوريين لم يُفهم بعد بالكامل. وهنا، فإن الخط الذي ستختاره أنقرة عشية انتخابات العام 2019 يترك بصماته. فالاتفاق على منبج بين تركيا والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العنصر العربي هناك.. ويمكن أيضا إعلانها منطقة محايدة. لكن تركيا، مع ذلك، تريد تشكيل منطقة عازلة على طول حدودها". في الوقت نفسه- يرى مارداسوف- أن أنقرة تفقد تدريجيا الحافز للنشاط داخل التحالف الثلاثي مع روسيا وإيران. فنجاح العملية العسكرية المحتملة في شمال شرق سوريا سيعني التأسيس النهائي لمنطقة نفوذ تركية. ويلاحظ مارداسوف أن الوضع في محافظة إدلب السورية، حيث لا تزال البنية التحتية للمعارضة قائمة، يمكن أن يتطلب تدخل تركيا. ويضيف: "انتهى ترسيم الحدود. هذه الأراضي تضعها تركيا تحت سلطتها.. بعد ذلك، يمكنها تطبيع سياستها الخارجية تدريجياً وتسوية جميع القضايا مع واشنطن. بالمناسبة، سيكون من غير المتوقع أن يُقدم الجانب الأمريكي على الخطوة التي يدعوه إليها عدد من المحللين. في مجتمع الخبراء الغربيين يقولون: طالما أن الجميع يطالبون الأمريكيين بمغادرة سوريا، فدعونا نخرج ونتركهم يفعلون ما يريدون. لا أحد مستعدا لذلك: مثل هذه الخطوة من شأنها تعقيد حياة الجميع، لأن إعادة إعمار المناطق ستقع على عاتق تلك البلدان التي ستبقى في سوريا". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :