حسين أحمد - الدمام A A استيقظ الشارع الرياضي صباح أمس، على نبأ رحيل أحد نجوم الكرة السعودية، مهاجم المنتخب الوطني وناديي الاتحاد والقادسية السابق، سعود جاسم، ووري جثمانه عصرًا بعد الصلاة عليه في جامع خادم الحرمين الشريفين بالخبر. لؤلؤة الخليج والراحل الذي لُقِّب بـ«لؤلؤة الخليج»، و«النوخذة»، شقيق كل من لاعبي القادسية السابقين عبدالله ووليد وجاسم وخالد جاسم، ومثل المنتخب السعودي في 25 مباراة دولية، أهمها كأس الخليج الخامسة في بغداد، والسادسة في الإمارات، إلى جانب تصفيات مونديال 1978 و1982 وغيرها من المناسبات الإقليمية والآسيوية، سجَّل خلالها 8 أهداف دولية. وسعود جاسم كان هدافًا لامعًا، اختير لصفوف المنتخب منذ عام 1396هـ، وبدأ تألقه يأخذ مساحة أكبر عقب اعتزال (ناصر رايلي) هدّاف ونجم القادسية. وقد برز سعود في صفوف المنتخب الأول إبان مشاركته في دورة الخليج الخامسة ببغداد 1979، وهو نفس العام الذي انتقل فيه من القادسية إلى صفوف الاتحاد، بدعم من رمز الاتحاد الكبير الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز، الذي كان يرأس مجلس إدارة العميد آنذاك، وتكفَّل بصفقه انتقاله التي وصلت إلى مليون ريال، وكان هذا الرقم هو الأعلى على مستوى الصفقات المحلية في ذلك الوقت، إلا أن هذه الصفقة لم تكتمل إلا بعد 7 سنوات تقريبًا لصدور قرار منع الانتقالات آنذاك. أقيم له بعد ذلك حفل اعتزال مساء يوم الأربعاء الموافق 28/12/1408هـ، رعاه رئيس أعضاء شرف نادي القادسية آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز. زملاؤه يبكونه من جهته، قال عبدالله جاسم شقيق الراحل لـ«المدينة» بحزن بالغ ودموع حبسها بين مقلتيه: «وفاة سعود قضاء وقدر، والحمد لله على كل حال»، وأضاف: «سعود كان مثالًا يحتذى في الأخلاق والتعامل، ولو أننا فقدناه إلا أنه سيظل في قلوبنا وقلوب أبنائه وأشقائه». أما عيسى حمدان لاعب النهضة والاتحاد السابق فقال عن سعود: «زاملت الراحل في المنتخب السعودي ونادي الاتحاد بالتسعينيات الهجرية، وسعود كان صديق درب ومثالًا رائعًا في الأخلاق، وأسأل المولى العلي القدير أن يغفر له ويرحمه وأن يلهم أهله وذويه الصبر». من جانبه، تحدث عثمان مرزوق لاعب الاتحاد السابق عن الراحل، موضحًا أنه لعب بجواره في صفوف العميد والمنتخب السعودي، وكان يتمتع بعلاقة قوية معه، سائلًا المولى عز وجلّ أن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر. أخيرًا، ترّحم جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية السابق، على سعود جاسم، وقال إنه كان على تواصل معه بشكل دائم وهو أحد المقربين له، مشيرًا إلى أن الراحل لم يكن صديقًا له فقط، بل لجميع القدساويون، سائلًا الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.
مشاركة :