صلابة مساعد ندا تؤمن دفاع (الأزرق) الكويتي في «خليجي ٢٢»

  • 11/17/2014
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

يعد المدافع مساعد ندا صمام الأمان للمنتخب الكويتي في الأعوام الأخيرة ويُصنف على أنه واحد من أفضل المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم الكويتية، وتحمّل ندا مع منتخب بلاده على مدار مشاركاته معه مسؤولية كبيرة خصوصاً في الفترة الأخيرة بعد تراجع مستوى المنتخب وهو ما شكل عبئاً ثقيلاً على المدافعين ومن بينهم ندا صاحب المستويات الثابتة، وهو ما جعله محط أنظار الأندية الخليجية ودفع فريقه القادسية ضريبة ذلك إذ افتقد لخدماته في مواسم عدة بسبب إحترافه خليجياً. وفي أولى مباريات "خليجي " وقف مساعد ندا إلى جوار زملائه المدافعين سداً منيعاً أمام المنتخب العراقي وحرموه من التسجيل وساهموا بذلك في منح "الأزرق" أول ثلاث نقاط في البطولة، وطموح الجماهير الكويتية بلا شك لن يتوقف عند ذلك الفوز بل تعول كثيراً على ندا ورفاقه لإسعادهم بخطف بطاقة التأهل للدور الثاني من المجموعة الحديدية ثم التفكير في التتويج باللقب، لاسيما وأن الكويت تربطه علاقة وطيدة بذهب كأس الخليج، إضافة إلى صلابته وإمكاناته الدفاعية يمتلك مساعد ندا ميزة ترجح كفته عن غيره من المدافعين إذ يجيد تسديد الكرات الثابتة وكان أحد الحلول المميزة في التسجيل للفرق التي لعب لها خلال مشواره أو مع المنتخب الكويتي. مساعد ندا ابن ال عاماً بدأ علاقته مع كرة القدم بشعار القادسية الكويتي عام م، وفي أول مواسمه دوّن اسمه مع ناديه بالذهب بعد أن كان سبباً رئيساً في تتويجه بكأس ولي العهد على حساب الكويت من خلال الهدف الوحيد الذي سجله في المباراة النهائية، وقص ندا بذلك الهدف تذكرة عبوره لقلوب القدساويين، وقضى بعد ذلك موسمين ناجحين مع فريقه وتوج معه بستة ألقاب، وثبت أقدامه في تشكيلة المنتخب وأصبح عنصراً مهماً فيه، عيون الأندية الخليجية اتجهت صوب المدافع الكويتي وبدأت تبحث عن الاستفادة منه، وظفر الوكرة بخدمات مساعد ندا إذ لعب له موسماً وحيداً بنظام الإعارة ساهم خلاله في وصول الفريق لنهائي كأس أمير قطر لكنه خسره بركلات الترجيح رمام السد. عاد ندا للقادسية لكنه لم يلعب له طويلاً بسبب إصابته في الركبة، النصر السعودي دخل في مفاوضات مع الكويتيين للتعاقد مع مساعد ونجحت تلك المساعي إذ وقع للنصر بنظام الإعارة لثلاثة أشهر، ولعب معه مباراتين فقط الأولى مع الخليج انتهت بالتعادل السلبي والثانية مع الوحدة انتهت بفوز الأخير، عاد مساعد ندا للقادسية لكنه في عام م تلقى عروضاً من ثلاثة أندية سعودية هي النصر والوحدة والشباب، وكان عرض الأخير هو الأكثر جدية إذ بدأ رحلة احترافية جديدة معه هي الثانية له في الملاعب السعودية، وقدم ندا مستويات نالت إعجاب الشبابيين الذين لم يجددوا إعارته بعد نهايتها لكنهم عادوا بعد فترة قصيرة في الموسم التالي (-م) وأعادوه لارتداء شعار ناديهم مرة ثانية. وفي هذا الموسم حضر مساعد ندا للملاعب السعودية مجدداً لكن هذه المرة بشعار الوافد الجديد في الدوري الممتاز (العروبة)، إذ وضح جلياً أن المدافع الكويتي دخل مع نفسه في تحد صعب لإثبات إمكاناته الكبيرة عبر بوابة فريق لا يمكن مقارنته بالنصر والشباب اللذين لعب لهما سابقاً، ونجح مساعد ندا في فرض اسمه إذ كان أحد أهم أوراق الفريق الشمالي وقاده للفوز في مباريات عدة بفضل أهدافه الحاسمة من الكرات الثابتة. على الصعيد الدولي بدأ المدافع الكويتي رحلته في عام م وبالتحديد في كأس العرب تحت قيادة المدرب الكرواتي رادوي ولعب أولى مبارياته مع المغرب، وشارك معه في عدد كبير من البطولات الخليجية والآسيوية ودخل في النادي المئوي للفيفا بعد لعبه أكثر من مباراة دولية، وكان ندا أحد الأسماء التي صنعت الأفراح للكرة الكويتية، وسبق للمدافع الكويتي اعتزال اللعب الدولي عام م وبالتحديد بعد خسارة الكويت من كوريا الجنوبية صفر- في التصفيات المؤهلة لكأس العالم م لكنه تراجع عنها وعاد مجدداً للعب بشعار الأرق. ندا الذي وصف العراق بالمنتخب الأخطر والأقوى في هذه البطولة، وأكد بأن منتخب بلاده ظفر من أمامه بالنقاط الأهم، يعاب عليه علاقته القوية مع البطاقات الملونة إذ يعد من أكثر اللاعبين الكويتيين الدوليين حصولاً عليها، ويرجع كثيرون ذلك إلى حماسه الزائد وقتاليته التي تخرجه عن طوره في كثير من المباريات، لكنه بالتأكيد مطالب بضبط نفسه في المباريات المقبلة من خليجي حتى لا يدفع المنتخب الكويتي ثمن ذلك. اليوم تنتظر الكويتيين مباراة مهمة مع حامل اللقب الإمارات، وهو الآخر أمامه مهمة ليست عادية كونه سيواجه لاعبين اماراتيين مميزين بحجم وقيمة أحمد خليل وعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت، وتأمل الجماهير الكويتية منه ورفاقه المحافظة على نظافة شباك المنتخب، ندا يعلم قيمة المباراة وأهميتها وهو ما تحدث به إعلامياً عنها عندما قال: "أمامنا خطوة مهمة أمام الإمارات حامل اللقب، إنه منتخب يملك عناصر شابة ومتجانسة، إضافة إلى التفاهم بين اللاعبين بحكم مشاركتهم إلى جانب بعضهم بعض لفترة طويلة، سنسعى لتخطي عقبة الإمارات وتجاوز المنتخب العماني المتطور والتأهل إلى الدور الثاني، كلما تقدمنا خطوة في كأس الخليج تكون المهمة أصعب بالنسبة إليلنا"، هذه الكلمات بلا شك ستبعث الطمانينة في نفوس الكويتيين لأنهم تعكس إدراك اللاعبين بحجم المسؤولية عليهم.

مشاركة :