أرسل رئيس لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" مورت فريدمان رسالة إلكترونية إلى مؤيديه تعلن فيها موافقة الكونجرس الأمريكي على ما يقرب من أربعة مليارات دولار من أموال الضرائب الأمريكية لإسرائيل، بينما تقطع المساعدات إلى الأرامل الفلسطينيين، والأيتام ، حسب موقع "مركز الإعلام الدولي للشرق الاوسط".وكتب فريدمان، وفقا لمجلة أمريكية لقد أحدث عملنا معا فرقا لأمن إسرائيل ولمستقبلها" وقال: في وقت مبكر من هذا الصباح، أصدر كونجرس الولايات المتحدة تشريعاً رئيسياً مؤيداً لإسرائيل كجزء من مشروع قانون اعتماداته الشامل للسنة المالية 2018، ويتضمن هذا التشريع العديد من المبادرات المهمة التي من شأنها تعزيز أمن إسرائيل، بما في ذلك 3.1 مليار دولار للمساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل، لمساعدة اسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها. وأضاف أن مبلغ بقيمة 705.8 مليون دولار خصصت لبرامج الدفاع الصاروخي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 105 ملايين دولار عن مستوى التمويل في العام الماضي. وأشار إلى أن نحو 47.5 مليون دولار للتكنولوجيات المشتركة لمكافحة الأنفاق، بزيادة قدرها 5 ملايين دولار عن العام الماضي. "كان مشروع القانون أيضا بمثابة وسيلة للكونجرس لتمرير قانون سلطة تايلور، وهو تشريع لقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية بدعوى استمرارها في تمويل الإرهابيين أو عائلاتهم" .وفي رده على إدراج قانون تايلور في مشروع قانون إنفاق الولايات المتحدة لعام 2018، قال حسام زملوت، رئيس الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، إن الكونجرس الأمريكي يكافئ الاحتلال ويعاقب من يسعون للسلام. وقال "زوملوت" في بيان "وقف المعونات للسلطة الفلسطينية كأداة لضغوط مالية ذات دوافع سياسية لا ينفع ويدمر بشدة احتمالات السلام في الشرق الأوسط". و"يكافئ مشروع القانون الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، بينما يعاقب السلطة الفلسطينية في الوقت نفسه، وهي الوكالة الوحيدة الملتزمة بالسلام واللاعنف، ويقوض العلاقة الثنائية الأمريكية الفلسطينية وعقود من الاستثمارات الأمريكية في البلدين". وأضاف "زوملوت" أن "انحياز الكونجرس واضح بشكل صارخ، ويستهدف برنامج الراتب الذي يوفر الكرامة والتعليم للأطفال وأسر ضحايا الاحتلال، والأمن لكلا الجانبين، بينما يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسياسة الأمريكية والدولية". وقال، بحسب وفا، إن قانون سلطة تايلور، الذي يدعو إلى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية بسبب الدعم المالي الأخير لأسر الفلسطينيين الذين قاوموا الاحتلال الإسرائيلي وتم قتلهم أو سجنهم، يمثل أحدث الجهود في هذا التشريع الذي استمر 30 عاما للتشريعات التي تستهدف الشعب الفلسطيني عمدا. واستهدف الكونجرس منظمة التحرير الفلسطينية كمنظمة إرهابية منذ عام 1987 حتى الآن، على الرغم من توقيع اتفاقات أوسلو، واعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاقات الثنائية العديدة مع الولايات المتحدة.
مشاركة :