الحوثي يهدم حضارة اليمن بتهريب الآثار وبيعها في الخارج

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى ميليشيا الانقلاب الحوثية بشكل مسعور للحصول على المال وبأي شكل لهذا السبب قامت بتشكيل فرق مختلفة للبحث وسرقة كل ما يتعلق بالآثار والتراث اليمني وتهريبه للخارج وبيعه وتمويل هوسهم في امتلاك المنازل الفاخرة والسيارات والأراضي السكنية في الأماكن الراقية من العاصمة صنعاء والمدن الكبيرة التي تقع تحت سيطرتهم في ذمار والمحويت وعمران وحجة . وأكدت التقارير المختلفة قيام قادة ميليشيا الحوثي الانقلابية بإرسال الأطقم والفرق المختصة خاصة بعد غدرها بالرئيس السابق على عبدالله صالح للمنازل التابعة له ولبعض قادته وقادة المؤتمر الشعبي العام لنهب الممتلكات والآثار التي كانت بحوزتهم وقامت كذلك بإزالة مقتنيات الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، من المتحف الحربي، في ميدان التحرير، وسط العاصمة اليمنية صنعاء واستبدلوها بمقتنيات وملابس مؤسس الحركة الحوثية الهالك حسين بدر الدين الحوثي، ومقتنيات أخرى تعود لقيادات أخرى في الميليشيا الحوثية. وركزت ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران على نهب المتاحف التي تحوي الآلاف من الآثار التاريخية وتهريبها للخارج بمساعدة وتخطيط أشخاص مختصين ينتمون لحزب الله الإرهابي اللبناني . وكان وزير الثقافة اليمني مروان دماج قد اتهم مليشيات الحوثي الانقلابية بتهريب الآثار التاريخية القديمة وبيعها في الخارج لتمويل مشاريعها القتالية في الداخل موضحا أن تلك الميليشيا الإجرامية دمّرت الكثير من المواقع التاريخية ونبشت ونهبت وهرّبت قطعاً أثرية ومخطوطات تاريخية وتحفاً ومقتنيات يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد وذلك بطريقة منظمة عبر المنافذ البرية والبحرية لليمن. وأشار إلى أن ميليشيا الانقلاب الإيرانية باعت الكثير من القطع ويسعون لتنفيذ عمليات بيع أخرى، مشيراً إلى أن قيمة القطع الأثرية التي جرى تهريبها تساوي ملايين الدولارات وباتت تشكل مصدر تمويل مهماً للميليشيات وان بعض قادتهم ومنهم أبو علي الحاكم وعائلته متورطين في المتاجرة بالآثار اليمنية، خصوصاً من المتحف الوطني في صنعاء. يذكر أن المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني قد حذر من خطورة ماتقوم به ميليشيا الانقلاب الحوثية في الاتجار عبر السوق السوداء بتراث الشعب اليمني وحضارته. وأوضح أن خطر مليشيا الانقلاب الحوثية على التراث اليمني يتنوع ومن ذلك استخدام المواقع الأثرية لخزن الأسلحة إلى جانب المدارس والمستشفيات لمعرفتها بان هذه المواقع الحيوية موضوعة ضمن قائمة عدم الاستهداف من قبل تحالف استعادة الشرعية في اليمن ومن ثم تقوم بالمتاجرة بالقطع الأثرية في السوق السوداء.  وذكرت المصادر في الداخل اليمني أن ميليشيا الانقلاب ترسل الفرق المختلفة التي تقع تحت سيطرتها ومنها  محافظة المحويت  ومحافظة الحديدة وتجوب القرى والمديريات فيها للبحث عن كل ما يتعلق بالآثار والأماكن التاريخية لنهبها واخذ كل ما يقع تحت أيدهم من أثارها لبيعه . واقتفت ميليشيا الحوثي الإيرانية نهج تنظيم داعش الإرهابي في طمس المعالم التاريخية التي لها مئات السنين وتشويه المعالم الأثرية والتاريخية في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة القديمة وقلعة الحديدة وفي مدينة حيس التاريخية وغيرها من المواقع وشنت حملة متعمدة لتغيير التراث المعماري والحضاري في اليمن لفرض مشروعها الطائفي وفرض الهوية الإيرانية الخمينية. . وقالت المصادر اليمنية ممارسات الميليشيا الانقلابية لطمس وتدمير كل ما هو تاريخي لا يفرق بين مسجد قديم أو معلم اثري وتقوم بنسف وتخريب وتدمير كل ماله صلة بالتاريخ العريق لليمن تنفيذا لتعليمات ملالي إيران وحقدهم على كل ما هو إسلامي وعربي . وأوضحت المصادر أن ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية استهدفت أكثر من 33 معلماً أثريا وموقعاً تاريخياً منذ انقلابها على الدولة بدعم من إيران، أبرزها قلعة القاهرة الأثرية في مدينة تعز ومساجد مدينة حيس التاريخية والمعالم الأثرية في مدينة زبيد ومدينة براقش التاريخية في محافظة الجوف اليمنية قبل أن تحررها قوات الجيش اليمني فيما حولت أماكن أخرى كدار الحجر في منطقة همدان وعدد كبير من المعالم الأثرية والمساجد التاريخية إلى مواقع وثكنات عسكرية . وأشارت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني إلى أن الميليشيا الانقلابية شنت حملة شعواء وكبيرة بشكل لافت مؤخرا لتشويه معالم مدينة صنعاء القديمة وقاموا بوضع رسوماتهم وشعاراتهم على جدران وسور صنعاء القديمة وعلى منابر وأبواب الجامع الكبير والأزقة القديمة رغم أن مدينة صنعاء قد أدرجت مدينة صنعاء القديمة عام 1986 على قائمة اليونسكو للتراث العالمي لما تحتويه من معالم أثرية متنوعة بين فن العمارة والتراث الإسلامي والأسواق القديمة والتي تصنف كأقدم مدينة مأهولة بالسكان منذ 2500 سنة.

مشاركة :