بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الخميس، إقالة مستشاره للأمن القومى أتش آر ماكماستر، وتعيين جون بولتون السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة خلفا له، تساءل كثيرون عن توجهات هذا الرجل الذي قال ترامب  عنه “أنا سعيد أن أعلن أنه ابتداء من التاسع من إبريل 2018 سيكون جون بولتون مستشارى الجديد للأمن القومى”. وجون بولتون كان يشغل منصب مدير إدارة شؤون منع انتشار الأسلحة فى الخارجية الأمريكية، ودائما ما ينتقد الحكومات الشمولية خاصة كوريا الشمالية وإيران، كما يعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية معقدة للغاية وجماعة استبدادية مسلحة، حيث أكد فى تصريحات صحفية، أكتوبر الماضى، قائلا :”دعونا نحدد الجوانب الأكثر وضوحا من جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية بالتأكيد”. كما حث ترامب وقتها على إلغاء الاتفاق النووى المبرم فى عهد إدارة سلفه، باراك أوباما، بين إيران والولايات المتحدة والدول الكبرى، مشيرا إلى أن طهران تستغل هذا الاتفاق الذى أبرموه مع أوباما لإضفاء الشرعية على دولتهم الإرهابية. ويعتبر جون بولتون من السياسيين الأمريكيين البارزين الذين يؤكدون على دعم قطر للتنظيمات الإرهابية، حيث الدوحة فى وقت سابق بأنها الدولة الأكثر دعما للإرهاب فى العالم، وطالبها بوقف تمويل جماعة الإخوان، مؤكدا أن سياسة “تنظيم الحمدين” تسببت فى عرقلة خطط مواجهة طهران. وتعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومى يعنى أن الحرب على طهران قد تصبح أمرًا مؤكدً، خاصة أن السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة يبذل ما بوسعه لدفع الرئيس دونالد ترامب إلى الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، حسبما ذكر المؤرخ والباحث الأمريكى جاريث بورتر فى حوار أجرته إذاعة “سبوتنيك” الروسية، أكد خلاله أيضا أن “بولتون” هو الذى تمكن من إقناع ترامب باستخدام لغة واضحة تجاه الاتفاق النووى الإيرانى، تقوم على فكرة إما تعديله أو الانسحاب منه، موضحا أنها الوسيلة الوحيدة التى يمكن استخدامها للضغط على الحلفاء الأوروبيين للرضوخ لمطالب الإدارة الأمريكية.