اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائليين المتطرفين صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي ووحدات الشرطة الخاصة، وجاءت الاقتحامات بالتزامن مع الاستعدادات الإسرائيلية لتقديم “قرابين عيد الفصح” داخل المسجد. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، في تصريحات صحفية “إن 80 مستوطنًا ومدير “سلطة الآثار” الإسرائيلية برفقة ضابط مخابرات سابق اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وقاموا بأداء طقوس وشعائر تلمودية ” وأشار الى ان قوات الاحتلال وأفراد الشرطة قاموا منذ ساعات الصباح باغلاق باب المغاربة، فيما شددت القوات من إجراءاتها الأمنية بحق المواطنين المقدسيين والوافدين للمسجد الأقصى وشرعت بالتدقيق في بطاقات الهوية الخاصة بهم، و فرض المزيد من القيود والإجراءات على حراس المسجد أثناء عملهم . ونشرت الشرطة وحداتها الخاصة وشرطة “حرس الحدود” في شوارع وطرقات المدينة ومداخلها وبأزقة البلدة القديمة، وسيرت الدوريات الراجلة والمحمولة، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية، تحسبًا لأي طارئ ، وتحت مزاعم الخشية من تنفيذ عمليات فدائية فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية خلال احتفالات ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي. وتجري جماعات “الهيكل المزعوم” استعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوي “تدريب قرابين الفصح” عشية ” عيد الفصح” في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، وهى المرة الاولى التي يسمح لهذه الجماعات المتطرفة بتنظيم نشاط تهويدي كبير جدًا كهذا في منطقة وقف اسلامي ملاصقة للأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال. وتشرف جماعات “الهيكل” على اقامة المهرجان، بمشاركة من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب “مذبح المحرقة”، و”أدوات الطبخ”، و”القرابين” لوضعها في منطقة القصور الأموية.
مشاركة :