قال العميد شارل أبي نادر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إن معركة تحرير الغوطة الشرقية لها عدة أهميات عديدة بالنسبة للجيش السوري، مؤكدا أن الأهمية العسكرية الأساسية هي تأمين أمن العاصمة دمشق، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت وقوع هجمات على العاصمة.وأكد "أبي نادر" خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا الانتصار ينزع نقطة ارتكاز أساسية من المعارضة قريبة من دمشق وكان يمكن أن تكون نقطة انطلاق لعمليات خرق متعددة.وأضاف أن ملف الغوطة الشرقية شهد استنفارًا دوليًا وعدم سماح للدولة السورية لاسترجاع تلك المنطقة، وهو ما اعتبره يعطي انطباع بأن تلك المنطقة كان مخطط لها مشاريع محددة وموضوع لها أجندة ما، مؤكدا أن الدولة السورية على الطريق الآن لتنهي تلك المشاريع.وأشار إلى أن سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية سوف يشكل نقلة نوعية في سيطرته على نقاط رئيسية في وسط البلاد وخصوصا في العاصمة دمشق، معربا عن اعتقاده بأن الخطوة الأساسية القريبة للجيش السوري هو تحرير "دوما".وأضاف أن "دوما" لن تأخذ طابع ميداني إلا إذا رفض "جيش الإسلام" الدخول في التسوية، إلا أنه من المتوقع أن يخضع "جيش الإسلام" لأنه لم يعد لديه أي أفق وأصبح معزولًا ولا يرتبط بأية مجموعة أخرى، بالإضافة إلى أنه يعاني من ضغوط كثيرة عليه خاصة المحاصرة الكاملة من الجيش السوري.وأوضح "أبي نادر" أن المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق لا زال فيها مجموعات لداعش وأخرى من المعارضين وهي على الطريق لتنضم للمناطق المحررة، مؤكدا أن الجيش السوري لن يقبل بأي تواجد مسلح قريب من العاصمة، خاصة بعد إزالة العقبة الأساسية بـ"الغوطة الشرقية".