قيادي معارض: تركيا ستدرب 2000 مقاتل من «الجيش الحر»

  • 11/17/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: بولا أسطيح تبدأ تركيا رسميا، وللمرة الأولى، خلال شهر، بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر بدعم وتمويل أميركي، كما أكد رامي الدالاتي عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية بـ«الجيش الحر»، أن هذه التدريبات تتركز على مواجهة قوات النظام السوري في مدينة حلب. وقال دالاتي لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماعات أميركية - تركية عقدت لإقرار تفاصيل هذه التدريبات، التي ستشمل في مرحلتها الأولى 2000 مقاتل من الكتائب والفصائل التابعة للمجلس العسكري، على أن تتركز مهامها في مدينة حلب، فيتم بعدها توزيع أعداد أخرى من المقاتلين الذين خضعوا لتدريبات على مختلف المحافظات التي تشهد مواجهات مع قوات النظام، لافتا إلى أن «المجلس العسكري كان أبلغ المعنيين رفضه قتال (داعش) ووجوب تركيز جهوده العسكرية على إسقاط النظام أولا، باعتبار أن (داعش) سيتهاوى تلقائيا بعدها مع سقوط داعمه». ويضم المجلس العسكري 30 فصيلا، ويقول إن عدد العناصر التي تعمل تحت لوائه نحو 70 ألفا، بينما يصل العدد الكلي إلى 120 ألفا، إذا أضيفت إليه مجموعات أخرى منفصلة عنه تعمل بالتنسيق معه عسكريا على الأرض، كما يؤكد قياديون فيه. وستجري التدريبات المنتظرة في منطقة عسكرية داخل تركيا، نظرا إلى أن طبيعة الأراضي والمناخ التركي ومن ثم ظروف القتال شبيهة إلى حد بعيد بظروف القتال في سوريا. وأوضح دالاتي أن «الدور الأميركي سيكون التمويل والإشراف على التدريبات»، متحدثا عن رصد مبلغ «500 مليون دولار من قبل الولايات المتحدة الأميركية لهذا المشروع». وأضاف: «لقد اقترحنا أن يكون هناك ضباط سوريون من (الجيش الحر) إلى جانب الضباط الأتراك يشرفون على التدريبات مما يسهل التعاطي مع المقاتلين، خصوصا لجهة اللغة المستخدمة»، قائلا إن هناك إمكانية أن تحصل تدريبات مماثلة في وقت لاحق بالأردن. وتأتي هذه التطورات بعيد تحذير رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من سقوط مدينة حلب وتداعيات ذلك على تفاقم أزمة اللاجئين في تركيا. وأكد عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان، موضحا أن «المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون مواجهة النظام والميليشيات الطائفية الموالية له في مدينة حلب». وقال رمضان لـ«الشرق الأوسط»، إن الأميركيين سيسعون في وقت لاحق لتسليح القوات التي يتم تدريبها بأسلحة نوعية مضادة للدروع والطيران، مشيرا إلى أنه «سيتم التنسيق مع طيران التحالف الدولي كي لا تستهدف الغارات التي يشنها عناصر (الجيش الحر) الذين سيقاتلون في حلب، مع التشديد على وجوب إنشاء منطقة عمليات يمنع على النظام الاقتراب منها». وتفضل الولايات المتحدة التنسيق مع فصائل محددة في «الجيش الحر»، تصنفها في إطار «المعارضة المعتدلة»، أبرزها «حركة حزم» و«جبهة ثوار سوريا» و«الفرقة 113» و«الفرقة 101». وكانت صحيفة «حرييت» التركية تحدثت عن اجتماعات عسكرية أميركية - تركية في أنقرة لاختتام مناقشات بشأن تسليح وتدريب مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة السورية. وقالت الصحيفة التركية، نقلا عن مصادر لم تحددها، إن تدريب قوات الجيش السوري الحر سيبدأ «في نهاية ديسمبر» بمركز تدريب الدرك في كيرشهر (وسط تركيا) الذي يبعد نحو 150 كلم جنوب شرق العاصمة أنقرة. وأضافت المصادر أن أنقرة وواشنطن لم تتفقا على تدريب مقاتلي حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري»، ولذا ستقوم الولايات المتحدة بتدريبهم في شمال العراق. وأبدت أنقرة فتورا إزاء فكرة تدريب مقاتلي «الاتحاد الديمقراطي» لأنها تعتبره تابعا لحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور نشاطه في تركيا. ونفى نواف الخليل، المتحدث باسم «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، أن يكون هناك أي طلب أميركي أو غيره لتدريب مقاتلين سوريين أكراد لمواجهة النظام السوري في مدينة حلب، مشددا على أن معركة الأكراد ووحدات حماية الشعب تتركز حاليا على تحرير كوباني وحماية القرى الكردية في سوريا وصد محاولة «داعش» التقدم باتجاهها. وكانت أنقرة وضعت في وقت سابق 4 شروط للانضمام للتحالف الإقليمي - الدولي ضد الإرهاب، وهي إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد قوات الأسد.

مشاركة :