المقاتلات الإسرائيلية ستدمر المواقع والمنشآت النووية العسكرية الإيرانية

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد اعتراف جيش الدفاع الإسرائيلي بأن مقاتلات الطيران الإسرائيلي قد دمرت المفاعل النووي السوري الذي كان قيد الإنشاء وكان يوشك على الإكتمال عام 2007 ثارت أسئلة حول توقيت ذلك الاعتراف ودوافعه ولاسيما أنه أتى بعد أيام من تصريحات لرئيس سابق للموساد كشف فيها عن تفاصيل جديدة حول تدمير المفاعل النووي العراقي تموز أوزيراك عام 1981.ويقول وزراء إسرائيليون إن الاعتراف الآن بالهجومين يأتي بمثابة رسالة إلى "أعداء" إسرائيل وفي مقدمتهم إيران التي تخشى إسرائيل أن يتزايد نفوذها وقدراتها العسكرية النووية.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) تعليقاً على هذا الاعتراف:" إن على المنطقة كلها استيعاب الدرس من الضربة التي وجهتها إسرائيل عام 2007 ضد المفاعل النووي السوري والضربة التي وجهتها إسرائيل عام 1981 ضد المفاعل النووي العراقي. وقبل أيام من هذا الاعتراف كشف رئيس الموساد الإسرائيلي السابق (شبطاي شفيط) النقاب عن أن أحد عناصر الموساد كان موجوداً قرب المفاعل النووي العراقي قبل قصفه عام 1981 وذلك لنقل معلومات عن الأحوال الجوية في المنطقة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد دمرت مفاعل تموز "أوزيراك" النووي العراقي خارج بغداد في عملية حملت اسم أوبرا عام 1981.يذكر أن (شفيط) كان يرأس الموساد عندما قام الطيران الحربي الإسرائيلي بتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981 واعترفت إسرائيل رسمياً بتدميرها المفاعل النووي السوري في محافظة دير الزور شرقي سورية بغارة جوية عام 2007.وجاء الاعتراف بعد أكثر من عشر سنوات من التكتم لترفع السلطات الإسرائيلية على إثره السرية عن مواد تشمل صوراً وتسجيلاً مصوراً من قمرة قيادة طائرة في اللحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومتراً داخل سورية.ومع أن كل أصابع الاتهام أشارت حينها إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي شن تلك الغارة إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها تل أبيب صراحة مسؤوليتها عن تدمير المنشأة السورية.وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت المفاعل النووي السوري في عهد رئيس الوزراء (إيهود أولمرت) في 5 سبتمبر2007.وما إن كشف النقاب عن الغارة حتى انبرى مسؤولون إسرائيليون للتعليق عليها بلهجة انطوت على تهديد ووعيد فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) إن على الجميع في الشرق الأوسط استيعاب الدرس من الضربة الإسرائيلية للمفاعلين السوري والعراقي. وأضاف ليبرمان في بيان أن دوافع عدونا النظام الحاكم في إيران النووية العسكرية قد ازدادت في السنوات الأخيرة، لكن قوات الدفاع الإسرائيلية ستمنعه من تحقيق تلك الدوافع. أما رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الدفاع الإسرائيلي (غادي إيزنكوت) فقد قال في بيان إن "الرسالة من الهجوم على المفاعلين النوويين في 2007 و 1981 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح لأية دولة عربيةٍ مجاورة لها ببناء قدرات نوويةٍ تهدد وجودها".وشدد قائلا "كانت هذه رسالتنا في 2007 و 1981 وستظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد".واعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي (عميكام نوركين) قرار تدمير المفاعل النووي السوري بأنه "كان الأهم في السبعين سنة الأخيرة".ويتزامن هذا الاعتراف مع تحذيرات ظلت إسرائيل تطلقها مؤخراً من الخطر القادم من تعزيز طهران لوجودها العسكري في سورية ودعوات إسرائيلية تدعو إلى تعديل أو إلغاء الاتفاق المبرم بين الدول العظمى وإيران بشأن البرنامج النووي العسكري الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم ويدعو إلى سباق تسلحٍ نووي في المنطقة . عبدالله الهدلق

مشاركة :