اتحاد الكتاب الجزائريين يشيد بالتوأمة مع رابطة الأدباء الكويتيين

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اتحاد الكتاب الجزائريين، أمس، أنه يؤيد التفاهمات واتفاقات التعاون مع نظرائه العرب، مبينا ان التوأمة مع رابطة الأدباء الكويتيين التي تمت أخيرا دليل على رغبة المثقفين في البلدين، وحرصهم على مد أواصر التعاون وتطويرها بين جميع الأدباء والكتاب العرب. وذكر الاتحاد، في بيان اثر احتفال اقامه مقر الاتحاد الرئيسي في العاصمة الجزائر على شرف الوفد الكويتي الثقافي الزائر، أن رئاسة الاتحاد مستعدة للتعاون مع الكويت الى أقصى حدود ممكنة من خلال تبادل الزيارات واستضافة المثقفين الكويتيين وإقامة أسابيع ثقافية كويتية في الولايات الجزائرية كافة. وكان رئيس الاتحاد يوسف شقرة استقبل عصر أمس الوفد الكويتي في مقر الاتحاد بحضور أعضاء من مجلس الادارة ورئيسة فرع العاصمة وردة خيلية وأساتذة وباحثين وأكاديميين وإعلاميين ومثقفين جزائريين. وأعرب شقرة، خلال اللقاء، عن اعتزازه بالوفد الكويتي الزائر، مشيرا إلى علاقاته الوطيدة مع نظيره الكويتي طلال الرميضي، وأنه سيلتقيه الشهر المقبل لبحث طرق وأساليب جديدة لتطوير العلاقات. ولفت إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الأخوية الفكرية لمناقشة الوضع الثقافي عامة والعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين اللذين يرتبطان بوشائج قوية جدا، مؤكدا ان الشعب الجزائري لديه مشاعر اخوية خاصة جدا تجاه أبناء الكويت ومثقفيها. وشدد المسؤول الثقافي الجزائري على ان الاتحاد مستعد لتذليل أي عقبة تعترض سبل تطوير وتعزيز كل العلاقات من جميع جوانبها الثقافية والعلمية لتكون فعالة وناجحة ومتطورة بين البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبها، قالت رئيسة اتحاد الأدباء الجزائريين في العاصمة (الجزائر) د. وردة خيلية، في تصريح لـ"كونا"، على هامش الاحتفال، إن أعضاء الفرع مهتمون كثيرا بالتراث الثقافي العربي عامة والكويتي خاصة، مشيرة الى متابعتها البحثية الخاصة والحثيثة لبعض ما يتعلق بالتراث الكويتي، وما يجول في جنباته المشرقة باعتبارها استاذة جامعية متخصصة بالإعلام والأدب وتوجه طلابها وطالباتها لدراسة جوانب الثقافة العربية ومن بينها ما يختص بالشقيقة الكويت. وأشارت إلى أن للأديب دورا فاعلا في تقريب المفاهيم وإشاعة الألفة والمحبة بين الشعوب والدول، مؤكدة أن للكتابة الأدبية الإبداعية والخطاب الأدبي دورا كبيرا بل هو أكبر وأهم من الخطاب السياسي. واعتبرت أن الرواية الكويتية تجاوزت حدود المنطقة منذ زمن بعيد وتطورت من السبعينيات لتصل إلى مستويات عالية باتت مطلوبة من شريحة المثقفين الجزائريين بشدة لأنها تعالج مشكلات إنسانية واجتماعية واقعية. ورأت ضرورة توجه الحكومات إلى الخطاب الثقافي عموما أكثر من السياسة والسلاح والقوة لمواجهة الأفكار الخاطئة لا سيما "الارهاب"، مطالبة بتغيير السلوك الثقافي العربي السائد وتوجه الشباب والناشئة إلى الناحية الإبداعية بشتى جوانبها. واعتبرت أن الكويت ومن خلال احتكاكها مع الادباء والمفكرين والباحثين الكويتيين جديرة بتصدر المشهد الثقافي العربي لتطوير الادب العربي والثقافة العربية، و"خاصة اننا جميعا نعترف بريادة الكويت في أدبها وإصداراتها الأدبية والفكرية ونشهد لها بذلك منذ زمن بعيد ومنها مجلة "العربي"، التي انطلقت منذ الخمسينيات وغيرها كثير من الإصدارات التي تنقل كويت الثقافة الى العالمية". بدوره، قال مساعد رئاسة فرع الاتحاد العالم د. بشير صحراوي، المتخصص في الاثار والحضارات والباحث في علوم البحار، انه مهتم بمتابعة كل ما يتعلق بالآثار الكويتية والإصدارات الفكرية والعلمية والثقافية الكويتية، ويحرص على اقتناء الكثير مما يصدر من كتب ومطبوعات بهذا الخصوص. وقال صحراوي لـ"كونا" انه ايضا شاعر شعبي وعمودي وان علوم البحار والاثار لا تتعارض بتاتا مع الشعر والخيال والمشاعر الانسانية السامية لأن الاثار تراث انساني والبحار تحمل افكارا تجدد للكاتب عطاءاته وإبداعاته المختلفة. وكشف انه يحضر حاليا دراسة علمية متخصصة تتعلق بالمعالم التاريخية الكويتية، مشيرا الى انه بلغ مرحلة متقدمة ويعمل على هذه الدراسة مستندا الى حقائق وبيانات معتمدة تقوم على خبرته الممتدة والطويلة في مجال المعالم التاريخية الجزائرية والعربية والدولية. كما تحدث مساعد رئاسة فرع العاصمة وعضو الاتحاد شيخ محروسة باعتباره مهتما بالنقد الأدبي، قائلا ان الكويت كان لديها اهتمام وأسلوب ثقافي خاص ومتميز في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، ملاحظا ان هذا الأسلوب تغير وأصبح شكله مختلفا تماما بل يبدو مشهدا ثقافيا له خصوصية فريدة تختلف عن الإقليم. وقال محروسة إن المشهد الثقافي الكويتي اليوم جريء جدا ويقتحم الكثير من الأسوار التي لم يكن ليجرؤ كثير من الأدباء على تناولها في السابق، إذ "تبدو الكويت منفتحة على العالم اكثر من أي بلد عربي مشرقي اخر". ودعا محروسة أدباء الكويت ومثقفيها الى تكثيف زياراتهم للجزائر، معربا عن استعداد الاتحاد عموما وفرع العاصمة خصوصا لابراز كل ما يتعلق بالمشهد الثقافي الكويتي وفي كل الجوانب الأدبية والفنية والمعرفية المتنوعة وإقامة أسابيع كويتية دورية متنوعة. يذكر ان ولاية بسكرة استضافت هذا الاسبوع وفدا كويتيا ثقافيا يمثل رابطة الادباء ومجلة "العربي"، ويضم الأديبات هبة مندني وفاطمة شعبان وهذايل الحوقل، إضافة الى الزميل طارق البكري من أسرة "كونا" ومدير تحرير مجلة "كونا" الصغير للمشاركة في مؤتمر اتحاد الادباء الجزائريين فرع بسكرة الخاص بأدب الطفل برعاية لجنة الحفلات لبلدية بسكرة.

مشاركة :