فيتل يسرق الفوز من هاميلتون ويظفر بجائزة أستراليا الكبرى

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أسعف الحظ والاستراتيجية سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل أمس، في "سرقة" الفوز بجائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للفورمولا واحد، من حامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون. وكان هاميلتون قد انطلق من المركز الأول على حلبة ألبرت بارك في ملبورن، وبقي متصدراً إلى حين دخوله حظيرة فريقه وعودته منها خلف فيتل، لكن الأخير انتظر على الحلبة، ولم يدخل سوى خلال وجود افتراضي لسيارة الأمان، وبينما كان متوقعاً أن يخرج خلف هاميلتون، دخل فيتل الحظيرة وعاد إلى الحلبة في الصدارة، التي حافظ عليها حتى النهاية، محققاً فوزه الثاني توالياً في أستراليا. وانعكست النتيجة إيجاباً على فريق فيراري الساعي إلى كسر احتكار مرسيدس لبطولتي السائقين والصانعين في الأعوام الأربعة الأخيرة، بحلول سائقه الثاني الفنلندي كيمي رايكونن في المركز الثالث، أمام الأسترالي دانيال ريكياردو سائق ريد بول، والإسباني فرناندو ألونسو سائق ماكلارين. وبعدما وجه تهنئة إلى فريقه عبر جهاز الاتصال الداخلي إثر عبوره خط النهاية وتحقيق فوزه الـ 48 في مشاركته الرقم 200 في منافسات الفئة الأولى، قال فيتل بعد الفوز: "من الواضح أننا كنا محظوظين بعض الشيء اليوم ، لويس قام بلفة رائعة (في التجارب الرسمية) واستحق الانطلاق من المركز الأول، وقام بسباق جيد جداً وهيمن من البداية". أضاف "حالفنا الحظ وسنقبل بذلك. لم نصل بعد إلى حيث نرغب أن نكون، لا أشعر بالسيارة بشكل مثالي، لكن (السباق) يمنحنا بداية جيدة وحافزاً". وسبق لفيتل، بطل العالم أربع مرات مثله مثل هاميلتون، أن فاز بالسباق الأسترالي عام 2017، إضافة إلى 2011 عندما كان مع فريق ريد بول. وبدا هاميلتون الذي انطلق من المركز الأول، متفاجئاً بالطريقة التي أفلت بها السباق منه، إذ إن منافسه الألماني "سرق" نحو عشر ثوان من التقدم بفضل الدخول الافتراضي لسيارة الأمان. وقال بعد السباق "اليوم قاموا (فيراري) بالعمل الأفضل. علينا العودة إلى خططنا والعمل عليها، مازلنا نتمتع بإيقاع رائع وخلال السباق كنت قادراً على الضغط، لكن في النهاية من الصعب جداً التجاوز هنا". وكان فيتل قد تصدر السباق بعد دخول هامليتون إلى حظيرة الفريق لتبديل إطاراته. لكن بعد توقف سيارة سائق هاس الفرنسي رومان غروجان على الحلبة واعتماد منظمي السباق دخولاً افتراضياً لسيارة الأمان، ما يعني عدم دخول سيارة الأمان عملياً إلى الحلبة، لكن التزام السيارات بخفض السرعة والحفاظ على إيقاع محدد، انقلب السباق لمصلحة فيتل. هاميلتون: ماذا حصل؟ وسأل هاميلتون فريقه عبر جهاز الاتصال الداخلي "ماذا حصل؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟"، ليرد عليه أفراد الفريق "اعتقدنا أننا في مأمن (أي لن نفقد الصدارة لمصلحة فيتل)، لكن من الواضح أن ثمة خطأ قد حصل". وتابع هاميلتون "هل قمت بأمر خاطىء؟ كان علي أن أقود بشكل أسرع؟". وبعد السباق، أكد مدير الفريق النمسوي توتو وولف أن على مرسيدس التحقيق لمعرفة الخطأ الذي أتاح لفيتل الفوز، مرجحاً أن يكون ذلك عائداً إلى مشكلة في أنظمة الفريق أو البرمجيات الإلكترونية. وقال وولف: "من الصعب تقبل ما جرى لأننا كنا نحظى بالإيقاع (المطلوب للفوز)، لأي سبب كان، علينا التوصل إلى ذلك، لقد خسرنا الفوز". أضاف: "اعتقدنا أننا نحظى بفارق ثلاث ثوان تقريباً"، في إشارة إلى أن هاميلتون كان سيتقدم على فيتل بهذا الفارق بعد توقف الأخير. وتابع "لا أعرف ماذا حصل له (الفارق)، علينا أن نستشير أجهزة الكمبيوتر وهذا ما نقوم به حالياً. إذا كانت لدينا مشكلة في الأنظمة في مكان ما، علينا أن نجد حلاً لها"، مضيفاً: "أعتقد أن المشكلة هي في أنظمتنا"، وان سببها قد يكون قراءة خاطئة للتوقيت من برمجيات الفريق. وبشأن السباق نفسه، اعتبر وولف أن إحدى المشكلات التي واجهها هاميلتون هي ضيق المساحة وصعوبة التجاوز على الحلبة التي تعد "حلبة طريق" في جزء كبير منها. وأوضح أن "لويس كان يهاجم بشكل مفتوح، لكن كما ترون التجاوز صعب جداً هنا (...) حتى كبار المتجاوزين لا يمكنهم القيام بذلك هنا. اضطر لويس إلى الاستسلام في نهاية المطاف لأن إطاراته لم تكن لتصمد". وتبع الدخول الافتراضي لسيارة الأمان، دخولها عملياً إلى الحلبة، ما ساهم في تقليص الفارق بين فيتل وهاميلتون. وعلى رغم أن البريطاني حاول الضغط على فيتل في اللفات المتبقية، لكنه لم يتمكن من التجاوز. نتيجة جيده لألونسو وعلى صعيد المراكز الأخرى، حقق بطل العالم مرتين والسائق السابق لفيراري الإسباني فرناندو ألونسو، نتيجة لا بأس بها في السباق الأول هذه السنة، بعد تجربة مريرة العام الماضي مع سيارة فريقه ماكلارين. وقال الإسباني لأفراد فريقه بعد السباق: "قمتم بعمل جيد، أنا فخور جداً بكم. شتاء طويل، مواسم طويلة في الماضي، لكننا الآن قادرون على القتال، قادرون على القتال". وهذا الموسم هو الأول لماكلارين مع محرك رينو الفرنسي، بعدما فض الفريق الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، تعاونه مع شركة هوندا اليابانية.

مشاركة :