تواصل – متابعات: كافأ رئيس النظام السوري بشار الأسد، روسيا مجددا نظير دعمها له في قمع ثورة الشعب السوري، حيث منحها مكافأة اقتصادية جديدة تتيح لها السيطرة على ثروات البلاد لعشرات السنوات المقبلة. وفي التفاصيل، منحت وزارة النفط التابعة للنظام، شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية الحق في استخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر، وأنه تم الاتفاق على أن يتم تقاسم الإنتاج بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تكون حصة النظام 30 بالمائة من كمية الإنتاج مع دفع قيمة حق “نظام الأسد” عن كميات الفوسفات المنتجة، ومع تسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص وأجور ونفقات إشراف المؤسسة. ويشمل الاتفاق دفع الشركة الروسية الضرائب والرسوم الأخرى والبالغة بحدود 2 بالمائة ولمدة 50 عامًا بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من بلوك يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن، بحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري. وأكدت الصحيفة، على توافر احتياطي كبير جدًا من خامات الفوسفات في منطقة مناجم فوسفات الشرقية يبلغ 1.8 مليار طن مقارنة مع الطاقة الإنتاجية للشركة العامة للفوسفات والمناجم والبالغة 3.5 ملايين طن سنويًّا. يأتي ذلك في إطار مزاحمة روسيا لإيران من خلال الاستيلاء على حقول الغاز والنفط في ريف حمص، والتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الممتدة من جنوب شاطئ طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس، بالإضافة إلى حق التنقيب في حقل قارة في حمص.
مشاركة :