اختتمت مؤسسة أسباير زون، أمس الأول، فعاليات النسخة الثانية لسباق «إصرار» لتخطي الموانع، والذي عقدته على مدار يومين اثنين بحديقة «أسباير»، بمشاركة محلية وإقليمية مميزة.شهدت منافسات فئة الفردي مشاركة 382 متسابقاً ومتسابقة في فئة الفردي، و108 مشاركين في فئة الفرق، خاضوا جميعهم غمار التحدي على شكل موجات متعاقبة، أطلقوا العنان خلالها لقدراتهم الكامنة للجري لمسافة 5 كيلومترات في أسرع زمن ممكن، متخطين 21 عائقاً متفاوتة الصعوبة. ففي فئة الرجال، نجح محسن زيتوني من المغرب في انتزاع لقب النسخة الثانية في السباق، محققاً زمناً قدره 19 دقيقة و28 ثانية، بفارق 18 ثانية عن السعودي فهد السهلي بطل النسخة الأولى، و22 ثانية عن مواطنه المغربي العربي خطابي الذي حل ثالثاً. وفي فئة الفردي سيدات، تمكنت التونسية -القادمة من دولة الكويت للمشاركة في البطولة- درة السبوعي من إنهاء السباق في زمن قدره 24 دقيقة و6 ثوانٍ، متقدمة على الإسبانية مونيكا سانشيز بفارق 28 ثانية، والتشيكية كاترينا ماتوسوفا التي حلت ثالثة بزمن قدره 29 دقيقة. وشهدت الموجة الأولى من السباق مشاركة بطلنا الأولمبي معتز برشم السفير الفخري للسباق، وعدد من نجوم الإعلام والرياضة في دولة قطر، وعدد من موظفي مؤسسة أسباير زون، يتقدمهم السيد محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وفي نهائي منافسات الفرق يوم الجمعة، انتزع فريق «تيم رانرز» المركز الأول، وحل فريق «تميم المجد» ثانياً، وفريق «سوبر هلثي 2» ثالثاً، وسط مشاركة مميزة من طلاب كلية الشرطة. الجدير بالذكر أن مراحل السباق شملت 21 عائقاً موزعة على المسار الرملي الممتد بطول 5 كيلومترات في حديقة «أسباير»، وقد صُمّمت هذه العوائق خصيصاً لتحدي قدرات المشاركين، وتحفيزهم لتحقيق أسرع زمن ممكن. وتشمل تلك العوائق الألواح الخشبية، وتسلق الجدار، والبراميل المتحركة، ومستنقع الإطارات، ومصيدة الحاويات، والممرات الضيقة، والجدار المائل، والحواجز المتعرجة، والأسلاك الشائكة، وتسلق القضبان، وتحدي المطر، والرصيف الموازي، وحواجز أكياس الرمل، والعجلات المتدحرجة، وتخطي البحيرة، والرافعة، وتحدي الوحل، والعوائق المتعرجة، وتسلق السلالم. وقد قام فريق العمل في مؤسسة أسباير زون بتصميم تلك العوائق وتصنيعها بالكامل، مستخدماً مواد التخزين والمواد المعاد تدويرها من مواد الإنشاءات من استاد خليفة القديم، وبعض المواد المخزنة من بطولة الألعاب الآسيوية في 2006؛ وهو ما يؤكد نجاح مؤسسة أسباير زون في إدارة إرث دورة الألعاب والاستفادة منه لأكثر من عقد كامل. وقد نظمت مؤسسة أسباير زون هذا السباق بالتعاون مع «دايفيرس» للفعاليات (الشريك التنظيمي)، ورعاية الهيئة العامة للسياحة في قطر، و«ooredoo»، و«المصك فتنس فود». إرث للأجيال وعلى هامش مشاركته في السباق، قال البطل الأولمبي معتز برشم السفير الفخري للسباق، إنه سعيد بالمشاركة في انطلاق السباق، خاصة وأنه «يشجع على الحيوية والنشاط»، وأنه يعتقد أن هذا النوع من السباقات الجديدة سيشكل إرثاً للأجيال القادمة، وعبّر عن طموحه بتضاعف حجم المشاركين العام المقبل بعد نجاح السباق بنسختيه في 2017 و2018. السويدي يشارك وكان من بين الذين حرصوا على المشاركة في سباق هذا العام وتجربة هذا النوع من السباقات، السيد محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، والذي قال بعد انتهائه من مراحل السباق كافة: «بصفتي مشاركاً في السباق، أستطيع القول إن هذا النوع من السباقات يشكل تحدياً مع النفس؛ فلكل مشارك هدف ويصر أن يصل إليه. ولقد كان لدي هدف شخصي، أن أنهي السباق اليوم بدون أي إصابات، وأن أحاول تحقيق وقت جيد نسبياً. وفي الوقت نفسه، يحمل هذا السباق نوعاً من أنواع الإدارة، وتقدير مسافة السباق، وتوزيع المجهود على مراحله والحواجز. ولقد عزمت ومجموعة من شباب المؤسسة على خوض السباق معاً وعيننا على إنهاء السباق، وهي رسالة أننا يجب أن نسير معاً لتحقيق أهدافنا وبكل إصرار». سعدون الكواري: قرار إقامة الحدث في حديقة «أسباير» موفّق قال الإعلامي الشهير محمد سعدون الكواري: «إن السباق كان ممتعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رغم مشقته. وصراحة، أرى أن قرار إقامته في حديقة (أسباير) كان قراراً موفقاً؛ لأنها من أجمل الحدائق على مستوى العالم، وتضاريس السباق كانت ممتعة، وسعداء بهذا الأداء والمشاركة الكثيفة من كل دول العالم، التي تُقدّر تقريباً بحوالي 30 إلى 40 دولة يمثّلها المشاركون». وشُوهد كذلك الإعلامي علي المسلماني وهو يخوض غمار السباق للمرة الثانية، وقال بعد وصوله إلى خط النهاية إنه «سعيد بالمشاركة في سباق إصرار للعام الثاني على التوالي؛ فقد كانت التجربة الأولى ناجحة جداً، ولذلك تشجعت على تكرار التجربة». وقال إن من بين الأصداء التي لمسها من الشباب المشاركين، أن نسخة هذا العام كانت أكثر تطوراً من حيث صعوبة الحواجز والتنظيم، وهذا مبدأ في الحياة؛ فكلما تستمر فيها تواجه صعوبات أكثر، وهذا الهدف الأساسي من السباق. مشاركة مميزة من الكويت الشقيقة شهدت النسخة الثانية من سباق «إصرار» مشاركة مميزة من دولة الكويت الشقيقة، حيث شهد السباق مشاركة 13 متسابقاً ومتسابقة في فئتي الفردي والفرق. ووصف المشاركون الكويتيون تجربتهم بأنها فاقت توقعاتهم، وأثنوا على المستوى التنظيمي الذي قدّمته مؤسسة أسباير زون، خاصة أنهم اعتادوا على المشاركة في سباقات مماثلة؛ فالأجواء كانت حماسية للغاية. وأضافوا أن تعدد مراحل السباق والحضور كان ممتازاً، وأن للسباق سمعة طيبة في الكويت منذ نسخته الأولى، في ظل ما تمتلكه الدولة من قطاع عريض من عشاق تلك السباقات. ومن بين أبرز المشاركات، الكويتية المتسابقة هنادي القلاف ذات الأربعين ربيعاً، والتي أنهت مراحل السباق كافة، وقالت إنها معتادة على المشاركة في سباقات مماثلة، وقالت إنها تضع لذاتها تحديات مختلفة في كل عام، وكان سباق «إصرار» من بينها، وإن المسابقة التي نظمتها مؤسسة أسباير زون على مستوى مرتفع من خلال ما وجدته من دعم للمتسابقين خلال مراحل السباق كافة، بداية من توفير نقاط التوجيه والإرشاد على مختلف نقاط السباق، وانتهاء بأبسط التفاصيل كتوزيع المياه على المشاركين كل كيلومتر.;
مشاركة :