غزة- أ ف ب: بدأت كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس مُناورات عسكرية في قطاع غزة بمُشاركة نحو ثلاثين ألفاً من مُقاتليها، وأطلقت خلالها صواريخ تجاه البحر. وقالت كتائب القسام في بيان إنها بدأت بـ »إجراء مناورات دفاعية مخطط لها مسبقاً، وتحمل مسمّى مناورات الصمود والتحدي». وأضاف البيان «سيسمع خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات وستلاحظ حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية خلال هذه المناورة الدفاعية». وشارك في المناورة التي تستمرّ 24 ساعة، «نحو 30 ألفاً» من عناصر القسام في الوحدات المختلفة البرية والبحرية والجوية، وفق مصدر مطلع في حماس. وانتشر الآلاف من عناصر القسام المُلثمين وبالبزات العسكرية، على المفترقات الرئيسية وفي المناطق القريبة لحدود غزة مع إسرائيل. وشوهدت بحوزتهم أسلحة أوتوماتيكية متنوّعة مثل بنادق ام 16 وكلاشينكوف وقاذفات ار بي جي، إضافة إلى عشرات العربات العسكرية لنقل العناصر المسلحة. وذكر شهود عيان أن عناصر القسام أطلقوا في ساعات الصباح صاروخين على الأقل تجاه البحر، كما أطلقوا بعد الظهر عدة صواريخ بينها صاروخ من منطقة قريبة من شواطئ بحر القطاع. وأكّد الشهود أنهم شاهدوا طائرتين صغيرتين من دون طيار كتب عليهما «طائرات ابابيل-كتائب القسام»، وهي تحلّق على ارتفاع منخفض فوق أجواء جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى للمناورة. وكانت وسائل إعلام عبرية قالت إن إعلان القسام عن مثل هذه المناورة يعتبر تطوراً جديداً في تكتيكات القسام، ويبعث برسائل عدة مفادها بأنه جاهز للمواجهة مع «إسرائيل». وهذه المرّة الأولى التي تعلن فيها القسام أو أي فصيل من فصائل المقاومة في غزة عن مناورات دفاعية في القطاع. ويأتي إعلان القسام عن المناورات بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي مؤخراً، كانت إحداهما مع الجيش الأمريكي، استعداداً لأي مواجهة على الجبهات المختلفة. وبثت القسام على موقعها الإلكتروني صور اشتباكات وهجمات «تدريبية» ينفذها عناصر من القسام يشاركون في هذه في المناورة، ومن بينها مقاتل من القسام يرفع علم فلسطين ويقف فوق نموذج لدبابة إسرائيلية. كما بدا في إحدى الصور عناصر للقسام وهم مسلحون وملثمون يخرجون من فوهة نفق تحت الأرض، دون إعطاء أية توضيحات. يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية للاجئين الفلسطينيين تنظّم لمناسبة ذكرى «يوم الأرض» السنوية التي تصادف الجمعة القادم «مسيرة العودة الكبرى»، حيث أعلنت أنها ستُقيم مئات الخيام على بعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل، وستُقيم عائلات اللاجئين في هذه الخيام.
مشاركة :