تعقد لجنة الإنضباط في اتحاد كرة القدم، اجتماعها الدوري، غداً، للبت في الأحداث التي رافقت مباراة الوصل وشباب الأهلي دبي في نصف نهائي كأس الخليج العربي، أبرزها واقعة دخول الجمهور الوصلاوي إلى الملعب، خلال اللقاء الذي انتهى بفوز «الإمبراطور» 3-2، وتأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية في كأس الخليج العربي. ويتوقع أن تنظر اللجنة في تقرير حكم ومراقب المباراة الذي دوّن الواقعة، التي تراوح عقوبتها وفق اللوائح بين لفت نظر وإنذار، والغرامة المالية بين 10 آلاف و100 ألف درهم، وقد تصل إلى اللعب من دون جمهور أمام نظيره الوحدة في نهائي كأس الخليج العربي في 29 الجاري على ملعب نادي شباب الأهلي - دبي. من جهته، أكد عضو اللجنة القانونية السابق باتحاد كرة القدم، عبدالله القاضي، أن العقوبة الانضباطية في مثل هذه الحالة تعتمد على تقريري حكم ومراقب المباراة، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «لاشك أنه وفقاً للائحة الانضباط، فإن هناك عقوبة بحق أي نادٍ يقوم جمهوره بالدخول إلى الملعب، لكن العقوبة الانضباطية في واقعة دخول جمهور الوصل إلى الملعب تعتمد في الأساس على تقريري حكم ومراقب المباراة». وأضاف أن «لجنة الانضباط هي من يقرر العقوبة المناسبة في هذه الحالة، حسب الفعل الذي قام به الجمهور المعني». ويسعى الوصل إلى الفوز بلقب كأس الخليج العربي، للمرة الأولى في تاريخه، عندما يواجه الوحدة في المباراة النهائية المرتقبة بينهما. وتابع عبدالله القاضي: «العقوبة تكون مشددة بحق النادي المعني في حال تكرار مثل هذا الأمر». ووصف القاضي دخول الجمهور إلى الملعب خلال المباريات المختلفة بأنه يعد «تصرفاً فردياً»، مشيراً إلى أن مثل هذا السلوك يحدث دائماً في المباريات، حتى من قبل الجمهور الإنجليزي، الذي اعتماد دائماً الدخول إلى أرضية الملعب في العديد المباريات، مشدداً على أهمية أن يتحلى الجمهور، من أي نادٍ كان، بالروح الرياضية، حتى لا يتضرر ناديه. وتعرض الوصل خلال الموسم الحالي لأكثر من عقوبة انضباطية بسبب جمهوره، كان أبرزها تغريم النادي 70 ألف درهم، بسبب هتافات من بعض مشجعيه تجاه لاعب العين عمر عبدالرحمن (عموري) وحكم المباراة، خلال مباراة الفريقين في الجولة 12 من دوري الخليج العربي. يذكر أن المساندة القوية التي ظل يجدها فريق الوصل من قبل جمهوره، الذي اعتاد الوقوف خلفه في مختلف المباريات، كانت سبباً في تفوقه في المباريات، وكان آخرها فوزه الثمين على شباب الأهلي دبي، وانتزاعه بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، من خلال بث روح الحماس في صفوف اللاعبين. ووفقاً لنص المادة 112 من لائحة الانضباط، فإنه يعاقب النادي إذا قام أحد جماهيره أو تسبب في إحداث عنف لم تحدد هويته من المسؤولين أو الجهـاز الفني والإداري أو اللاعبين، بارتكاب إحدى المخالفات التالية داخل الملعب، شاملاً المدرجات، وهي: استخدام أي نوع من المفرقعات أو الألعاب النارية، أو قنابل الدخان، وإلقاء عبوات السوائل، والاعتداء على أحد طاقم الحكام أو مراقـب المبـاراة، أو أحد أعضـاء الجهاز الفني أو الإداري، أو أحد لاعبي الفريق المنافس، وارتكـاب أي فعل من شـأنه عرقلـة سير المباراة، كاستخدام القاذفات الورقية والأوراق الكبيرة، قبل وأثناء سير المباراة، والخروج عن الروح الرياضية، أو ارتكاب أي ممارسات أو رفع شعارات عنصرية أو أي سـلوك فيه ازدراء، أو القيام بأعمال عنصرية، والنزول إلى أرض الملعب، والتلفظ بألفاظ غير لائقة. وحددت اللجنة عقوبات النادي المرتكب لأحد تلك الأحداث بواحدة أو أكثر من العقوبات الآتية، التي تبدأ بلفت نظر، أو إنذار مع غرامة مالية متصاعدة من 10 آلاف إلى 100 ألف درهم، أو اللعب من دون جمهور، أو عقوبـة اللعـب مباراة واحدة أو مباراتين على ملعبه من دون جمهـور أو بغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم، أو عقوبة اللعب ثلاث أو أربع مباريات على ملعبه من دون جمهـور، أو بغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم، أو عقوبة اللعب من دون جمهور من خمس إلى ثماني مباريات علـى ملعبه، أو بغرامة مالية قدرها 300 ألف درهم، وتطبق هذه العقوبات على أندية الدرجة الأولى، وتكـون مبالغ العقوبـات المالية بواقع 50% من المبالغ المشار إليها أعلاه، ويجوز للجنة بناءً على طلب مـن النادي اسـتبدال عقوبـة اللعـب من دون جمهـور بإحـدى الغرامات المشار إليها، وحسب الحالة المعروضة، وللجنة الانضباط اتخاذ العقوبة المناسبة، حسب حجم الخطأ.
مشاركة :