كتب - محمد حافظ : كشف سعادة العميد الركن عبدالله محمد السويدي، مدير عام الدفاع المدني، عن افتتاح 3 مراكز للدفاع المدني بكل من ميناء حمد والوكرة والرويس قريباً عقب الانتهاء من الإنشاءات والتجهيزات الخاصّة بهذه المراكز، مؤكداً أن قطر تسعى دائماً لمواكبة التطور العالمي في مجالات الدفاع المدني والإنقاذ حيث إن إدارة الدفاع المدني أحدث وأفضل أسطول إطفاء وإنقاذ في العالم بما يمكنها من أداء دورها في حماية أمن وسلامة الأفراد والمنشآت. وأشار إلى أن مركز الدفاع المدني بميناء حمد سيتم افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة وهو مركز مجهز على أعلى مستوى بسيارات ومعدّات متخصصة لمواجهة كافة عمليات الإطفاء والإنقاذ داخل الميناء، مؤكداً أنه تم العمل أيضاً على تدريب الضباط وضباط الصف والأفراد على كافة المهام المنوط بهم تنفيذها من أجل تأمين الأرواح والممتلكات بالميناء. وقال: تم إنشاء مبنى جديد لمركز الدفاع المدني بالوكرة ليحلّ محل المبنى القديم وليصبح مركز الوكرة من المراكز الكبيرة سواء في حجم المنشآت أو التجهيزات والمعدّات لمواكبة التطوّر العمراني الذي تشهده مدينة الوكرة وسيتم افتتاحه عقب الانتهاء من تجهيزه بالكامل. وأشار العميد السويدي إلى أن الإدارة تولي المناطق الشمالية أهمية كبيرة نتيجة التطوّر العمراني بها خاصة عقب افتتاح ميناء الرويس وزيادة الحركة التجاريّة والعمرانيّة بالمدينة ومن ثم يتم العمل حالياً على إقامة مركز خاص للدفاع المدني بالرويس لخدمة الميناء والمناطق الشماليّة. تطور مستمر وأكد أن إدارة الدفاع المدني تشهد تطوراً مستمراً لتواكب مثيلاتها في العالم سواء من ناحية التطوير في الآليات أو المعدّات وما يواكبه من تدريب وتأهيل العنصر البشري لتواكب التطوّر والتوسّع العمراني الذي تشهده الدولة، كما تمّ تعزيز فرق البحث والإنقاذ في الدولة بأفضل المعدات والآليات. وأضاف: إن المعدّل الطبيعي للاستجابة للبلاغلات يصل إلى المعدّل العالمي نتيجة الكثير من العوامل من بينها مساعدة الدوريات ومشاركتها في تسهيل وصول الفرق، ووعي المجتمع بأهمية فتح الطرق أمام فرق الدفاع المدني، مشيراً إلى أن هناك مراقبة مستمرّة من وزارة الداخلية ومركز القيادة الوطني لهذا الأمر ولم يتم تسجيل أي مخالفة للتأخير. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الداخلية أمس بمقر الإدارة العامة للدفاع المدني للإعلان عن تفاصيل استضافة دولة قطر لاجتماعات المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بحضور السيد فلاديمير كوفشنوف الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والسيد عبدالكريم بلقاسم نائب الأمين العام. اجتماع دولي وفي بداية المؤتمر رحب العميد السويدي بمسؤولي المنظمة الدولية وأوضح أن دولة قطر سوف تستضيف اليوم ولمدة 3 أيام أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في دورته رقم 51 وكذلك أعمال الجمعية العامة في دورتها رقم 23 حيث من المقرّر انعقاد الجمعية العامة غداً الثلاثاء ويسبقه اجتماع المجلس التنفيذي اليوم على أن يكون اليوم الأخير الموافق 28 مارس مخصصاً لإجراء تدريب ميداني تنفذه الإدارة العامة للدفاع المدني بالتعاون والتنسيق مع فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة لخويا بمقر كلية راس لفان وبمشاركة كافة الجهات المعنيّة بالدولة وبحضور 7 دول مراقبة لسير أعمال التمرين وهي سنغافورة وتركيا والهند وأستراليا والكويت وعمان والأردن. المنظمة الدولية وأشارالعميد السويدي إلى أن المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني منظمة دولية رائدة حيث تأسست منذ ما يقرب من 87 عاماً وتضم في عضويتها 57 دولة من مختلف دول العالم هي أعضاء الجمعية العامة بخلاف العديد من الأعضاء المنتسبين الذين يمثلون الهيئات والمؤسسات والمراكز والجامعات، ويبلغ إجمالي الأعضاء المنتسبين من تلك الجهات ما يقرب من 23 عضواً بالإضافة إلى الدول المراقبة وعددها 17 دولة. خطط مستقبلية وقال العميد السويدي: من المقرر أن تكون اجتماعات الدوحة ثرية بالنقاشات المدرجة على جدول أعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة وهناك جملة من الموضوعات الهامة والحيوية المتعلقة بأعمال المنظمة ومشروعات تطوير آليات عملها وخطط المنظمة المستقبلية وعدد من الموضوعات الأخرى المطروحة من قبل الأعضاء. وقال مدير عام الدفاع المدني إن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني قامت باتخاذ كافة الإجراءات والخطوات من أجل إنجاح أعمال الجمعية العامة والمجلس التنفيذي بحيث تخرج القرارات لتلبّي طموحات الدول الأعضاء ومسؤولي المنظمة في تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات الحماية المدنية وحماية السكان والممتلكات. الحضور الكبير وأكد العميد الركن عبدالله السويدي أن أعمال الجمعية العامة للمنظمة خلال استضافة الدوحة لها تتميّز بحضور كبير يتجاوز 90 % من الدول الأعضاء وهي نسبة كبيرة حيث أكدت 19 دولة من أصل 22 دولة حضورها اجتماع المجلس التنفيذي بينما يتجاوز عدد الحضور للجمعية العامة 48 دولة منها 4 دول مراقبة و4 منتسبة كما أن مستوى التمثيل على مستوى عالٍ من قبل الدول المشاركة. وأوضح أن هذا الحضور الكبير والمكثف من قبل أعضاء المنظمة إنما يدل على المكانة الكبيرة التي تحظى بها قطر على المستوى الدولي ودورها الرائد في تعزيز العمل الدولي ومصداقيتها في المحافل الدوليّة ومساهماتها البارزة في العمل الإغاثيّ والإنسانيّ. نائب الأمين العام للمنظمة: تمثيل قوي لأعضاء «الحماية المدنية» في اجتماع الدوحة استعرض السيد بلقاسم الكتروسي، نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، أهم المحطات التاريخية للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، مؤكداً أن أولى محطات المنظمة كانت في باريس عام 1931، حيث قام اللواء طبيبسان بول، بتأسيس المنظمة كجمعية لحماية المدنيين، ثم أتت المحطة المهمة الثانية من عمر المنظمة عام 1966، التي تم فيها وضع أول دستور للمنظمة بإمارة موناكو الفرنسية.وأضاف: كانت المحطة الثالثة عام 1976 بجنيف حيث تمت المصادقة والاتفاق حول المفاوضات الخاصّة بشأن القانون الداخلي، لكون هذه المنظمة هي منظمة متخصصة بين الحكومات، لها مقعد مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنها منظمة تربطها اتفاقية عمل مع الأمم المتحدة، والمنظمات المتخصصة لدى الأمم المتحدة. وقال السيد الكتروسي إن المحطة التاريخية الأخرى للمنظمة ستكون هذا العام (2018) بالدوحة، ومن منطلق قرار المجلس التنفيذي في دورته السابقة المبني على أساس تحديث وتطوير القانون الداخلي، وسيحظى هذا المشروع أو هذه المسودة بالموافقة بالإجماع أو بالأغلبية، ليصبح قانوناً داخلياً للمنظمة باسم «قانون داخلي الدوحة»، وهذه المحطة مهمة جداً وتاريخيّة. وأكد أن ما يميز هذه المحطة من عمر المنظمة ويلفت الانتباه أيضاً، هو الحضور القوي، وبمستوى عالٍ، من وزراء ونواب ووزراء وعسكريين وكبار المسؤولين وذلك لأهمية جدول الأعمال، الذي يدرس مستقبل المنظمة ثم للتسهيلات والإمكانات التي وضعتها دولة قطر، ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني، ما أضفى على هذه المحطة نوعاً من الجاذبيّة، في ظل قرار المجلس التنفيذي الذي أجمع، في شهر مايو 2017 بجنيف، على الموافقة بتلبية دعوة دولة قطر، على أن تعقد هذه الجمعية والمجلس التنفيذي بدولة قطر، كأول مرة يعقد فيها مجلس تنفيذي وجمعية عامة معاً في دولة عربية وإفريقية. وأضاف إن المنظمة لها دور كبير في العمل الإنساني ولها مقر في جنيف لمتابعة الكوارث عبر الأقمار الصناعية ورصدها وإعطاء معلومات للدول ومساعدة الدول على مواجهة الكوارث. وأكد أن تطوير أجهزة الدفاع المدني والعمل على دعمها يضمن للدول مواجهة مخاطر الكوارث، مبيناً أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام بمختلف وسائله في نشر الوعي في مجال الحماية المدنيّة وحماية الأشخاص من المخاطر. أمين عام منظمة الدفاع المدني: اجتماع الدوحة محطة هامة للتشاور أعرب السيد فلاديمير كوفشنوف، الأمين العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، عن شكره لدولة قطر ووزارة الداخلية لما تبذله من جهد واستعداد من أجل استضافة أعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة، معتبراً أن الاجتماعين يعدّان من أهم الأحداث على مستوى العالم فيما يتعلق بالأعمال الإنسانية وأن الحضور سيصل إلى 125 مشاركاً من مختلف الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والجمعية العامة فضلاً عن المراقبين وهو ما يعكس الدور المتزايد لأهمية الأدوار التي تقوم بها أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنيّة. وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أن اجتماعات الدوحة ستكون محطة مهمّة للتشاور والنقاشات في جميع الأفكار والأعمال المشتركة وتبادل الآراء لتطوير أجهزة الدفاع المدني للدول الأعضاء، وأكد أن استضافة الدوحة للاجتماعين بحضور هذا العدد سيكون فرصة للاطلاع على مرافق الدفاع المدني بدولة قطر والتعرّف على التطوّر الكبير الذي حققه الدفاع المدني القطري. وقال السيد فلاديمير إننا على ثقة أن اجتماعات الدوحة ستكون لها نتائج مُثمرة وبنّاءة.
مشاركة :