الاحتلال يعتزم بناء 600 وحدة استيطانية في القدس

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم السلطات الإسرائيلية بناء 600 وحدة استيطانية جديدة في حي جبل المكبر في القدس المحتلة. في حين قصفت طائرات الاحتلال، أمس، موقعاً لحركة «حماس» شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رداً على تسلل شبان فلسطينيين من قطاع غزة عند الجدار الفاصل ومحاولتهم تعطيل أعمال بناء الجدار حول القطاع. وقال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أمس، في تقرير، إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة تعتزم بناء 600 وحدة استيطانية جديدة في حي جبل المكبر. وأوضح أن المخطط الجديد يأتي لتوسيع مستوطنة «نوف زهاف» بإضافة الوحدات الجديدة إلى 350 وحدة كانت مقررة وفق المشروع نفسه عام 2017. وأكد المكتب أن نشاطات حكومة الاحتلال الاستيطانية لا تتوقف، مشيراً إلى أنها تنوي تحويل أربع مستوطنات وبؤرة استيطانية في الأغوار الشمالية لمدينة استيطانية على آلاف الدونمات. وأشار إلى أن أطماع الاحتلال الاستيطانية التوسعية لا تقتصر على الضفة الغربية بل تتعداها باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة. من ناحية أخرى، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارات جوية على مواقع تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، رداً على تسلل شبان فلسطينيين من قطاع غزة مساء أول من أمس، عند الجدار الفاصل ومحاولتهم تعطيل أعمال بناء الجدار حول القطاع. • طائرات الاحتلال قصفت موقعاً لحركة «حماس» شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الجيش على صفحته على موقع «تويتر» أمس، «بالأمس، تضرر السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، وكانت هناك محاولة لإشعال مركبة هندسية». وأضاف أنه «رداً على ذلك، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، هدفاً إرهابياً في مجمع عسكري في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى حركة حماس». وكان الجيش قال في وقت سابق إنه «سيواصل إحباط جميع محاولات إلحاق الأذى بدولة إسرائيل، وسيرد بشدة على أولئك الذين يرغبون في إيذاء المدنيين الإسرائيليين». وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت في وقت سابق أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بصواريخ عدة موقعاً تابعاً لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات. من جهة أخرى، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح أمس، لمسافة محدودة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن خمس جرافات عسكرية توغلت شرق بلدة الفخاري انطلاقاً من موقع صوفا العسكري، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف قرب السياج الأمني. وازدادت عمليات التوغل على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة وسط تهديدات إسرائيلية بمنع مسيرات العودة بالقوة، والمقرر تنظيمها الجمعة المقبل. في السياق، أكد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، أمس، أن الجيش يعتزم تعزيز قواته في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المصدر نفسه، أن الجيش سيدعم قواته في الضفة والتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة بعدد من الكتائب. وأضافت أنه «سيتم إرسال قوات خاصة تضم قناصة، وتزويد الجنود بوسائل لتفريق التظاهرات، وإنشاء السواتر الرملية». ونقلت الهيئة أن الجيش يستعد للتعامل مع التظاهرات التي يجرى التخطيط لتنظيمها تحت اسم «مسيرة العودة الكبرى»، والمقرر أن تتواصل حتى «ذكرى النكبة» منتصف مايو المقبل. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الشهر الماضي أن افتتاح سفارتها في القدس سيتم في الذكرى الـ70 لـ«تأسيس دولة إسرائيل» في مايو. وذكرت الهيئة أن الجيش سيعمل على «منع عناصر حماس من التستر والتخفي وسط النساء والأطفال الذين سيتم إرسالهم إلى السياج الفاصل لزرع عبوات ناسفة». من جهتها، اعتبرت حركة «حماس» أن القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة محاولة لإرباك الساحة وإرهاب الناس، لإفشال «مسيرة العودة الكبرى». وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن «التصعيد الإسرائيلي على غزة يهدف إلى إرباك الساحة وإرهاب الناس، لإفشال مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وهذا يعكس أزمته الحقيقية جراء إصرار شعبنا على إفشال مخططات العدو وانتزاع حقوقه». وأضاف أن «كل محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وثنيه عن القيام بواجبه الوطني ستبوء بالفشل». ودعت فصائل ومبادرات شبابية فلسطينية إلى تنظيم فعاليات مسيرة «العودة الكبرى» في المنطقة بين قطاع غزة وإسرائيل الجمعة المقبل. إلى ذلك، بدأت «كتائب القسام» مناورات عسكرية في قطاع غزة بمشاركة نحو 30 ألفاً من مقاتليها، وأطلقت خلالها صواريخ تجاه البحر. وقالت «كتائب القسام» في بيان، إنها تبدأ بـ«إجراء مناورات دفاعية مخطط لها مسبقاً، وتحمل اسم مناورات الصمود والتحدي». وأفاد مراسلو ومصورو وكالة «فرانس برس» بأن الآلاف من مقاتلي القسام الملثمين وبالبزات العسكرية انتشروا على المفترقات الرئيسة وفي المناطق القريبة لحدود قطاع غزة مع إسرائيل. وقال عضو بارز في «حماس» إن هذه المناورة «تدريبية وتحاكي الدفاع أثناء العدوان والحروب، وتظهر مدى جاهزية (القسام) والجبهة الداخلية».

مشاركة :