«الإمارات للفضاء»: مخاطر ضئيلة جداً لسقوط المحطة الصينية

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وكالة الإمارات للفضاء أن احتمالية حدوث مخاطر جسيمة نتيجةً عن سقوط مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني إلى الأرض ضئيلة جداً، علماً بأن المحطة الصينية متوقع سقوطها أوائل شهر أبريل المقبل فوق المنطقة التي تشمل معظم الدول العربية. ونفت الوكالة صحة الأخبار المتداولة التي تشير إلى أن سقوط المختبر سيشكّل كارثة كبيرة لكونه يحتوي على مواد كيماوية، وطمأنت سكان الدولة بأن التقارير تشير إلى أن المختبر في أغلب الأحيان سيتفكك وتحترق أجزاؤه قبل وصوله إلى الأرض نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي، وأن نسبة الخطر المباشر على حياة الأشخاص أو المنشآت ضئيلة جداً في حال وصلت بعض القطع إلى الأرض. وأهابت الوكالة بالمواطنين وسكان الدولة عدم نشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي قد تنشر الذعر غير المبرر، منوهةً بإمكانية متابعة آخر أخبار عملية السقوط، من خلال الموقع الرسمي للوكالة أو عبر حساباتها على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكلت فريق عمل وطنياً لمتابعة هذا الموضوع عن كثب، من خلال شبكات الرصد الخاصة، وبالتعاون مع خبراء ومصادر محلية وعالمية موثوقة. وأوضحت الوكالة أن التوقعات تشير إلى سقوط المختبر في المناطق بين خطي عرض 43 درجة شمالاً وجنوباً يوم 1 أبريل في الساعة 01:54 صباحاً بالتوقيت العالمي، بخطأ مقداره زائد أو ناقص 46 ساعة، حيث ستزداد دقة تحديد الموعد مع اقتراب ذلك اليوم. وقال ناصر أحمد الراشدي، مدير إدارة السياسات الفضائية وبرامج التعليم في وكالة الإمارات للفضاء، لـ«البيان»، إن التقارير والحسابات وتحاليل الخبراء أكدت أن الأماكن التي قد تسقط فيها المحطة الفضائية الصينية تقع بين خطي عرض 43 درجة شمالاً وجنوباً، وهذا يشمل جميع الدول العربية وإفريقيا وأستراليا ووسط وجنوب أميركا وجنوب أوروبا والعديد من دول آسيا. وأضاف أنه كغيرها من الأقمار الصناعية الساقطة، ستزداد الدقة بتحديد موعد ومكان سقوط المحطة الصينية خلال الأيام القليلة المقبلة، وكلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين، فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط أين ومتى ستسقط المحطة، ولكن بالطبع ستكون هناك مناطق معينة مرشحة لأن تسقط فوقها، وستتابع العديد من الجهات هذا السقوط بشكل حثيث، وستعلن التحديثات أولاً بأول في حينها، وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن تسقط المحطة فوقها. وأكد الراشدي أنه في أغلب حالات السقوط للأقمار، لن تسقط المحطة قطعةً واحدةً، حيث إن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك ستعمل على تفكيك المحطة وحرق أجزاء كبيرة منها، وبسبب حجم المحطة الكبير نسبياً تبقى هناك فرصة بأن تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض. وأكد أن السقوط يعتبر أكبر سقوط لقمر صناعي منذ سقوط القمر الصناعي الروسي «فوبوس-جرنت»، الذي سقط على الأرض في يناير 2012، وكان وزنه 13 طناً. وأشار إلى أن وكالة الإمارات للفضاء شكّلت، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، كهيئة الكوارث والأزمات ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع وهيئة الطيران المدني ومركز الفلك الدولي والمجلس الوطني للإعلام ومركز محمد بن راشد للفضاء، فريقاً وطنياً لتطوير آلية للتعامل مع مثل حالات السقوط، ووضع خطط استجابة ملائمة للسيناريوهات المختلفة.

مشاركة :