أعلنت السلطات الصينية عن إرسال أول بعثة أثرية لها إلى السعودية من أجل التنقيب عن ميناء بحري قديم على طريق الحرير البحري بالقرب من مكة. وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في تقرير- ترجمته عاجل- إن 5 أثريين صينيين من المركز الوطني للتراث الثقافي المغمور تحت المياه سيقومون بإجراء بحث ميداني على آثار تعرف بالسريان في الفترة من 26 مارس إلى 13 أبريل.وقال المركز الوطني للتراث الثقافي المغمور تحت المياه إن علماء الآثار الصينيين سيعملون مع 6 أثريين سعوديين في بقايا ميناء على البحر الأحمر لمدة 20 يومًا. ونوهت الصحيفة الصينية بأن البعثة الأثرية ستكون الأولى من نوعها في شبه الجزيرة العربية، موضحة أنه سيتبعها أبحاث إضافية في الموقع خلال السنوات الخمس القادمة. ولفتت إلى أن عملية التنقيب ستتم من خلال تقنيات عالية، بما في ذلك صور يجري التقاطها بطائرات من دون طيار ومسوح رقمية ونماذج ثلاثية الأبعاد. وأوضحت أن المشروع الأثري جزء من اتفاقية تعاون تراث ثقافي سعودي صيني تم توقيعها خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني للمملكة في يناير 2016. ونقلت عن جيانج بو، رئيس البعثة الأثرية، قوله: "كان السريان أحد بوابات الحجاج إلى مكة، إلى جانب مركز تجاري أكبر في الشمال. بعض أدب الرحلات القديم يظهر أنه كان ميناءً مزدحما بالمساجد والأسواق والمناطق السكنية". وتابع بو: "إنه حلم بالنسبة للأثريين الصينيين المتخصصين في التنقيب تحت الماء البحث عن مجد سابق في الطرف الآخر من طريق الحرير البحري".
مشاركة :