سياسة التهجير والتغيير الديمغرافي وثمراتها تقطفها إيران!

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

‭}‬ تصريحات الأمين العام «لحزب الولي الفقيه» في لبنان، «حسن نصر اللات»، قد توضح الكثير مما يدور اليوم سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان نفسها! جاءت تلك التصريحات في (فردا نيوز) الإيرانية والمقربة من خامنئي وأشاعت تعليقات كثيرة عليها، ورغم نفيه لها وإزالتها من الموقع! فإن تصريحات سابقة وما حدث ويحدث على أرض الواقع يؤكدها! لتشرح أيضا (سياسة التهجير والتغيير الديمغرافي) التي اختطها (الحلف الغربي)، لتجني ثمارها إيران! رغم كل التصريحات النارية ضدها وضد سياستها وتدخلاتها! فماذا قال زعيم المليشيا الإيرانية في لبنان: - (قال نحن لا نقاتل من أجل بشار الأسد، نحن نقاتل من أجل التشيع) أي نشر التشيع في سوريا، وأضاف (إيماننا بالولي الفقيه أقوى من الإيرانيين! وطاعة الولي الفقيه طاعة المعصوم! وهي الطاعة التي فوق الدستور اللبناني! والشيعة في أوج قوتهم اليوم، وظهور المهدي سيكون على يد إيران!) هذه هي أهم المقتطفات من حديثه لموقع (فردا نيوز) التي شرح فيها بوضوح وصدق -هذه المرة- أساس مشروعه في المنطقة العربية، والمشروع الإيراني! وأثبت حقيقة (جذور الولاء) و(اللا وطنية) و(الاعتراف بالطائفية المقيتة) والهدف من صناعة التشيع والكراهية الطائفية في البلدان التي تحل فيها (القبضة الإيرانية) بفرض مرشدها الأعلى «خامنئي»، باعتباره (المرجعية المطلقة) لتحقيق النفوذ عبر (العامل الطائفي الشيعي) الموالي لها! وهو السر خلف تجييش الطائفية، والتغيير الديمغرافي وتهجير المواطنين من المدن السورية والعراقية وإحداث كانتونات داخل لبنان.. الخ! ‭}‬ إن مشاهد (التهجير) التي حدثت في العراق، ومثلها في سوريا، من «القصير» وحمص القديمة وداريا وقدسيا والتل وريف دمشق إلى حلب وإلى الغوطة اليوم وغيرها من المدن السورية، وجعل «إدلب» بؤرة تجمع سيكون مصيرها لاحقا مصير ما سبقها، إنما هي «سياسة» فرضها الحلف الغربي (أمريكا ودول أوروبية كبرى) لغرض التقسيم على الخارطة العربية، بدءا من العراق وسوريا، وحيث هذا التقسيم أو (خرائط الدم) يجري رسمها عبر الحصار والتجويع والقتل والإبادة ثم التهجير، وإحلال آخرين تابعين لإيران (ولاء ومشروعا) وبما يفرض بطبيعة الحال (تغييرا في هوية المدن وولاءاتها وتوجهاتها وإعادة رسم الخرائط السياسية والسكانية) كما يرى المحلل الاستراتيجي «طلعت رميح»، ونراه أيضا منذ سنوات، وبما يشبه تماما ما فعله (الكيان الصهيوني) ضد الشعب الفلسطيني! مأساة تتكرر، ويرسم خارطتها (المشروع الغربي المتحالف مع إيران تحت الطاولة) لنشهد عن قرب سقوط الأوطان العربية في براثن الذئاب! وحيث التمدد الإيراني رغم (الغوغاء الإعلامية الأمريكية والغربية) يأخذ جنوحه داخل الجغرافيا العربية! ليتم بعد ذلك (ترسيخ التفتيت العربي) وتشريد شعوب الدول العربية الكبرى المحيطة بالكيان الصهيوني، بعد أن تم تفتيت الجيش فيهما! وهذا يعني إضعاف العرب ككل في النهاية، ليستفرد اللئام بدولهم واحدة بعد أخرى وبحسب المناخ الملائم لذلك! ‭}‬ ما يحدث في سوريا، يثبت أن نظرية التقسيم والتغيير الديمغرافي لم تعد نظرية يتم التسخيف بها لمجرى الأحداث! وإنما هي واقع معاش، دفع الشعب السوري ومثله العراقي، من دمه وترابه وهويته وحياته، ليتم فرضها عليه! وحيث (النظام العربي) يتغير في اتجاه الانحدار إلى الهاوية (من حيث معايير القوة والمواجهة)، ويتحول إلى متفرج على الكارثة السورية والعراقية، وهدم المدن وإبادتها وتشريد سكانها (بحسب الهوية) ليتحدث الواقع الفعلي بحجم الدموية والصراع الدائر، وكل يقتل في الشعب (من أهل السنة) لأن خرائط الدم يتم رسمها على دم هؤلاء فقط! وحيث الخلاف (ليس على الدور الإيراني لأنه مطلوب)! وانما على حدود (الشراهة الإيرانية) التي انفتحت على الخارطة العربية في البداية بإغراءات التحالفات الخفية، بين «أمريكا وإسرائيل وإيران»! والتي أصبحت حديث العديد بل الكثير من الكُتاب في أمريكا والغرب نفسه! ‭}‬ إنهم يقتلون ويُقتلون (بحجة محاربة الإرهاب فيما هم الإرهابيون الحقيقيون)! وشعوبنا ودولنا تتفرج ربما انتظارا للدور الذي سيأتي عليها، إذا لم تفعل شيئا حقيقيا تجاه ما يحدث، وإذا لم تفعل إرادتها ورؤيتها وفكرها، وغريزة البقاء لديها، والتي حتما تحتاج إلى الأخذ بالسبل وتقديم التضحيات (لتنفيذ مشروع عربي يواجه ويجابه ما يحدث)! بدل الانسياق خلف «الحلف الغربي» أو الرأس المدبر لكل ما يحدث للعرب جميعا، وليس للفلسطينيين أو السوريين أو العراقيين أو الليبيين أو....... إلى ما لا نهاية! وطفل «الحقيبة» من الغوطة هو ما يريدونه لكل أطفال العرب! فهل من يأخذ العبرة؟! هل من يفعل شيئا؟!

مشاركة :