مختصون لـ اليوم:جولات سموه بالجامعات الأمريكية تفتح أفقًا جديدًا للاقتصاد المعرفي بالمملكة

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء واقتصاديون أن بناء الاقتصاد يبدأ بالتعليم لبناء قاعدة اقتصاد الدولة، وهذا ما تسعى إليه رؤية ولي العهد في تطوير التعليم بما يحقق الآمال والتطلعات لبناء مستقبل اقتصادي قادر على مواجهة التحديات. وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم»، أن مباحثات ولي العهد مع رؤساء جامعات وباحثين سعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية، وإشرافه على توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين جامعات أمريكية وسعودية وتجوله في مؤسسات تستخدم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا، يشير إلى أن المملكة تعيد بناء النهج التعليمي بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية. وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور لؤي الطيار، أن زيارة ولي العهد لكبرى الجامعات الأمريكية لاستعراض أهم عنصر في بناء المجتمع، هو (التعليم)، ليواكب تحديات العصر، فالدولة تضع نصب عينيها بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات مبني على الابتكار ويؤسس لبناء اقتصادي قوي يحقق زيادة الإنتاجية والنمو، ومواكبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد المعرفي، من أجل إحداث نقلة نوعية في النهج التعليمي. من جانب آخر، أوضح عميد كلية الإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، د. توفيق الخيال، أن الاتفاقيات التي ابرمت بين المملكة والجامعات والمراكز البحثية في أمريكا خلال الزيارة التاريخية التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيكون لها انعكاس ايجابي على اقتصاد الوطن وبناء المجتمع المعرفي في جميع المجالات، وستركز بشكل مباشر على مجال الأبحاث العلمية والابتكارات والتكنولوجيا، فجولات ولي العهد التي شملت عددا من الجامعات العريقة والمراكز المتخصصة في التقنية تفتح آفاقا واسعة في تبادل الخبرات ونقل التقنيات والأبحاث العلمية إلى الجامعات السعودية؛ مما يرفع من مستواها في الاقتصاد المعرفي، مشيرا إلى أن التقنية الحديثة تساهم في تعزيز الاتفاقيات والتعاون من خلال النقل المباشر بين الجامعات للأبحاث والندوات والمحاضرات، وما يمكن أن يتم خلال الاتفاقيات من تبادل لدكاترة ومعلمين من الجامعات العريقة للعمل في الجامعات السعودية، وكذلك إرسال عدد من أستاذة الجامعات السعودية لمراكز الأبحاث في الجامعات الأمريكية العريقة. من جانبه، قال الدكتور زياد المطيري المشرف على مركز تقنيات الطاقة المستدامة بجامعة الملك سعود، إن زيارة ولي العهد للجامعات العريقة والمراكز البحثية لبحث سبل تفعيل الشراكات الفعالة هو دليل واضح على ان برنامج التحول الوطني يسعى لضمان استمرار وتطوير الكوادر البشرية والبيئة العلمية البحثية في الجامعات السعودية، وأكبر دليل على ذلك هو مبادرة دعم البحث العلمي بمبلغ 6 مليارات ريال، مشيرا إلى ان أحد محاور المبادرة هو البحث العلمي المشترك في المجالات الحيوية كالطاقة، مبينا أن زيارة ولي العهد توضح الجدية في تفعيل التعاون بهدف بذل المجهودات الجبارة لضمان نجاح برنامج التحول الوطني، متوقعا ان تشهد الجامعات السعودية نقلة نوعية في جميع المجالات والبحوث العلمية من خلال تبادل الخبرات ونقل التقنيات الحديثة من الجامعات الأمريكية التي تعتبر من أعرق الجامعات ومن أفضل الجامعات عالميا في مجال الأبحاث العلمية. مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات التي تمت خلال زيارة ولي العهد سوف تفتح المجال أمام الكوادر السعودية المؤهلة؛ لرفع مستوى التعليم والأبحاث في الجامعات السعودية لما يواكب رؤية المملكة 2030. من جانبه، قال الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية ووكيل عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد للتطوير وخدمة المجتمع بجامعة أم القرى، الدكتور ياسر عبدالعزيز الحازمي، إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لعدد من الجامعات الأمريكية خلال زيارته التي يقوم بها سموه حاليا في الولايات المتحدة تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة اقتصاديا في عدد من المجالات المهمة وفي مقدمة ذلك الطاقة، وأشار إلى أن الجامعات الأمريكية وما تقوم به من أبحاث علمية في جميع المجالات والتعاون معها وتبادل الخبرات ونقل التقنيات منها يعتبر مهما جدا لأي جامعة في العالم، موضحا أن الاتفاقيات التي تم توقيعها سوف يكون انعكاسها على مستوى الأبحاث العلمية في الجامعات السعودية قريبا. وقال الحازمي إن مجال الطاقة المتجددة وتقنيتها متأخرة في المملكة رغم تقدمها إقليميا لما وصلت له البلدان المتقدمة في هذا المجال، وهذا التعاون سوف يسرع في إنتاج الطاقة المتجددة خاصة التي تعتمد على الخلايا الشمسية، والتي يمكن أن تنتج الخلايا الشمسية محليا بدلا من استيرادها، فالأبحاث العلمية تساهم في ايجاد مصانع متخصصة في بعض المجالات مثل إنتاج الخلايا الشمسية التي أصبح وجودها ضروريا، موضحا أن الاتفاقيات ستساهم في تبادل الخبرات بين الجامعات السعودية والجامعات الامريكية ومراكز الابحاث في رفع مستوى التعليم العلمي في الجامعات السعودية التي سوف تستفيد من أبحاث وخبرات الجامعات الأمريكية إضافة على ما يمكن أن تتوفر من وظائف كبيرة من خلال الأبحاث العلمية التي ينتج عنها ايجاد مشاريع منتجة مثل إنتاج الطاقة وغيرها من الأبحاث العلمية الدقيقة. فيما قال المشرف على وحدات الخدمات الإرشادية للتربية والتعليم بجدة، بلخير محمد الزهراني، إن زيارة ولي العهد لبعض الجامعات الأمريكية العريقة سوف يكون له انعكاس حقيقي على التعليم في المملكة، وتوفير صياغة حديثة لمنظومة الأنظمة والقواعد التي تحكم تطوير المناهج، والاستفادة من تجارب تلك الجامعات؛ للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة خاصة ان الجامعات الامريكية تعتبر من أفضل الجامعات عالميا، متوقعا أن هذه الزيارة وهذا الاتفاقيات سوف ترفع كفاءة الأداء وتفعيل التقنيات الحديثة وبناء جيل قادر بالوصول بالمملكة إلى المعالي في كافة المجالات، من خلال تعزيز وتطوير ودعم المؤسسات التعليمية للطلبة والطالبات في جميع المراحل، وتحقيق رؤية سموه الرامية إلى أن تكون مخرجات التعليم تتناسب مع سوق العمل.

مشاركة :