دكت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع عسكرية حوثية في صعدة، في الوقت الذي دخلت فيه قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية سوق ومدينة الشريجة، شمال لحج الواقعة على الخط الفاصل بين محافظتي تعز ولحج، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية وعقب السيطرة على جبل حمالة الاستراتيجي وسلسلة جبال فاصلة بين منطقتي كرش والشريجة التابعتين لمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن)، وقطع طريق إمداد الانقلابيين، أسفرت على سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية.كما جددت مقاتلات التحالف، طبقا لمصادر عسكرية، قصفها على مواقع الانقلابيين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، مستهدفة معسكر تدريبي في مديرية شدا، علاوة على غارات مماثلة استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي جنوب مديرية الجراحي، جنوب الحديدة الساحلية، وسقط على إثرها أكثر من 20 انقلابيا بين قتيل وجريح.على صعيد متصل، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عددا من الغارات الجوية على مواقع وتجمعات وتعزيزات الانقلابيين في مناطق متفرقة في اليمن، تعد أهدافا عسكرية لها بما فيها استهداف تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الزوب بالقريشية بمحافظة البيضاء وأحرقت دبابة ودمرت مخزن أسلحة تابعا للانقلابيين.وجراء الانهيار الكبير في صفوف الانقلابيين تواصل ميلشيات الانقلاب محاولاتها إعاقة تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مدينة الراهدة من خلال تفجير عدد من العبارات والجسور الواقعة بين الشريجة والراهدة.وقال المتحدث باسم قوات الشرعية في جبهتي الشريجة وكرش، عنتر الصبيحي، لـ«الشرق الأوسط» بأنه «تم تحرير مدينة الشريجة بالكامل من ميليشيات الانقلاب ووصول قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مدرسة الشريجة بعد استخراج مئات الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الشريجة».وأضاف أن «ذلك التقدم يأتي تحت تغطية من مدفعية الجيش الوطني التي تمشط مواقع تمركز الحوثيين في الجربوب جنوب الراهدة، وغارات مقاتلات التحالف الذي شن غاراته الجوية المساندة لقوات الجيش الوطني واستهدفت تعزيزات للانقلابيين في الجربوب وبالقرب من محطة توفيق حيث استهدفت أحد الأطقم العسكرية الذي كان يحمل رشاش 23 وأحرق طقم آخر يحمل أسلحة وذخائر»، إضافة إلى «الإشراف المباشر من قيادة المنطقة والتحالف العقيد محمد فريد على عمليات التحالف الذي كان له الدور في التقدم وقطع خطوط الإمداد للحوثيين».وأكد في مجمل تصريحاته أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تستميت في إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مواقعها وزرعت المئات من الألغام الكثيفة علاوة إلى قيامها بتفجير عدد من العبارات بما فيها جسر مفرق السحي، شمال الشريجة».كما أكد «عودة مئات الأسر النازحة بعد تحرير كرش والشريجة التي كانت مشردة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية».وتقترب قوات الجيش الوطني إلى مدينة الراهدة، جنوب شرقي تعز، التي تبعد عن الشريجة بنحو 25 كيلومترا، حيث تعد المدينة قاعدة عسكرية هامة للانقلابيين ونقطة إمداد لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى جبهات تعز الجنوبية.
مشاركة :