هذا ما يحتاجه.. النصر

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتَّفق، ويتَّفق حاليًا السواد الأعظم من جماهير النصر، حتَّى أولئك البعيدون عن النادي أن أجواءه أصبحت أكثر هدوءاً من ذي قبل، وأن الكثير من الأوهام التي كانت تعشش في مخيلة البعض ممن ينتمي لهذا الكيان الكبير والتي ساهمت في تراجعه كثيرًا في طريقها للزوال الأبدي، وهذا مؤشر إيجابي يبشر بكل خير لعشاق النصر ومحبيه وما أكثرهم. فتلك الدائرة الضيقة التي كانت تحيط بالكيان إحاطة السوار بالمعصم تقلص دورها وهمش أفرادها بعد أن ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتراجع النتائج وعلى الألعاب كافة مستغلة عاطفة الجماهير بصناعة خصوم وهميين ترمي عليهم كل إخفاق يمر به النادي، وما أكثر تلك الإخفاقات في تلك المواسم! حالة التفاؤل الكبيرة التي يعيشها المدرج النصراوي يجب أن يصاحبها عمل كبير من صناع القرار في البيت الأصفر من إدارة وهيئة شرفية. وحتى يكون ذلك لابد أن يكون هناك تخطيط سليم يأتي من أولوياته لمّ البيت النصراوي، وتفعيل دوره في دعم النادي بالمال أولاً وعاشرًا، فالنادي في هذه المرحلة الصعبة بحاجة ماسة لمن يقف معه ويدعمه ماليًا ليستعيد مكانته وفي الألعاب كافة وليس كرة القدم، ثم يأتي بعد ذلك اختيار الكوادر الإدارية المؤهلة وفي كافة الألعاب بعيدًا عن المجاملة والمحسوبيات التي أخفت بريق الكثير من ألعاب النادي وفئاته العمرية على الرغم من قلة تكلفة الكثير منها مقارنة بما يحدث في ألعاب أخرى. فالنتائج والمنجزات في أي لعبة كانت لا تأتي نتاج صدفة أو حظٍّ عارض بل نتيجة تخطيط جيد وتنفيذ سليم وعرق جبين داخل الملعب . إذا استطاعت الإدارة الصفراء الحالية تحقيق ذلك فإن النصر سيكون حليفها، فالهيئة الشرفية بالنادي زاخرة بالأسماء الكبيرة والقادرة مالياً على الوقوف مع النادي، والكوادر الإدارية والفنية من أبنائه ومحبيه حدث ولا حرج، بل إن النصر يكاد يكون النادي الوحيد من بين أنديتنا الذي لديه ثراء وفائض كبير من أبنائه المؤهلين تأهيلاً كبيراً في الجانبين الإداري والفني، وهم بحاجة فقط لمن يستثمرهم للمساهمة بعودة الكيان وتقدمه. أيضا يجب على صناع القرار في البيت الأصفر عدم إغفال الجانب الإعلامي بالنادي ابتداءً من المركز الإعلامي والمنتسبين له والقائمين على حسابات النادي بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكل من يحيط بالنادي إعلاميًا أو أولئك الذين نصبوا أنفسهم متحدثين بكل ما يختص بالنادي من قرارات أو تعاقدات. فتنقية أجواء النادي إعلاميًا ومد جسور التواصل مع وسائل الإعلام كافة على اختلاف توجهاتها مهمة جدًا، ليعود النصر إعلاميًا كما تعرفه جماهيره صاحب أكبر ساحة ومساحة للديموقراطية والحوار وليس حكرًا لأسماء محددة محدودة الفكر والتفكير، ساهمت في التشويش على صورته الزاهية وصنعت له خصوماً هو في غنى عنهم!.

مشاركة :