أكدت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق إقدام تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام عدد من عناصرها بعدما اختطفهم عند أطراف طوزخورماتو جنوب محافظة كركوك، وفيما نفذت القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش شمال شرقي ديالى على خلفية هجوم للتنظيم على إحدى نقاط الأمن المشتركة، تفاعلت القوى السياسية في العراق مع تنامي الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن العراقية خلال الأيام القليلة الماضية، هي الأكبر منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية العام الماضي انتهاء المعارك ضد التنظيم واستعادة السيطرة على كل البلدات التي سيطر عليها. وأفادت قيادة الشرطة في بيان بأن «العدو الإرهابي الجبان أقدم على قتل أسرانا الذين اختطفهم وهم عزل». وكشف مصدر أمني أن «عناصر داعش هاجموا في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي، قوات الشرطة الاتحادية في قرية الزركة في أطراف الطوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين». وأضاف المصدر أن «ما يقارب 10 عناصر من الشرطة الاتحادية لم يتم العثور عليهم خلال الاشتباكات»، مرجحاً أن «يكون داعش أسرهم». ونشرت وكالة «أعماق» التابعة إلى التنظيم الإرهابي صور إعدام لأشخاص، أفادت بأنهم من منتسبي الشرطة الذين تم اختطافهم في العملية، كما نشرت صوراً لتفجير ضريح إسلامي صوفي قرب تل حمى جنوب شرقي داقوق التابعة إلى محافظة كركوك ليلة أول من أمس. وأطلقت قوات من «الحشد الشعبي» عمليات دهم وتفتيش شمال شرقي محافظة ديالى لتعقب خلايا «داعش». وأفاد بيان لـ «الحشد» بأن «العملية تأتي وفق معلومات استخباراتية بوجود عناصر إرهابية متورطة بحادثة قتل 5 مدنيين على طريق السعدية– حمرين». من جهة أخرى، قال رئيس كتلة «الفضيلة» عمار طعمة في بيان أمس، إننا «تلقينا ببالغ الألم خبر مقتل أبطال الشرطة الاتحادية في عمل غادر وجبان للعصابات الارهابية يعبر عن وحشية وظلامية نهجهم وانهزاميتهم وجبنهم». وأكد أنه «لابد من التوجه الجدي لاتخاذ الإجراءات الضرورية المانعة لتكرار هذه الحوادث المؤلمة»، مطالباً بـ «التحضير لعملية عسكرية واسعة تستهدف كل المواقع المحيطة والقريبة من الطريق الرئيسي الذي تكررت حوادث الخطف والاغتيال عليه». ودعا إلى «تكثيف النشاط الاستخباراتي في مناطق وجود تلك الجماعات الإرهابية». وطالب رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم بـ «سد الثغرات الأمنية الهشة وتأمين الطرق الرابطة بين المحافظات». ودعا الجهات المسؤولة إلى «اتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر وعدم التهاون أو الاسترخاء»، مؤكداً «استمرار المعركة مع الارهاب لحين القضاء التام على بؤره وخلاياه النائمة».
مشاركة :