أكد المدافع لوكاس هرنانديز الذي استدعي للمرة الأولى إلى المنتخب الفرنسي، أنه اختار الدفاع عن ألوان "الديوك"، بعدما كان متردداً في السابق في التفضيل بين مسقط رأسه، وإسبانيا التي ترعرع ولعب فيها كرة القدم. وعلى رغم مشاركته في مباراة الجمعة الودية التي خسرتها فرنسا على أرضها أمام كولومبيا 2-3، ما زال في إمكان مدافع اتلتيكو مدريد أن يدافع عن ألوان إسبانيا، كونه لم يشارك مع "الديوك" في مسابقة رسمية حتى الآن. لكن هرنانديز الذي ولد في مرسيليا قبل 22 عاماً، ودافع عن ألوان فرنسا في مختلف الفئات العمرية، أكد الأحد أن قراره اتخذ منذ فترة طويلة. وقال: "أنا فخور بارتدائي هذا القميص، وطالما أنا على أرض الملعب، سأفعل كل ما باستطاعتي للدفاع عن هذا القميص حتى الموت". وتطرق هرنانديز إلى تردده في الاختيار بين فرنسا وإسبانيا، مبررا ذلك بالقول: "أنا لاعب طموح جداً، عندما تكون بعيداً عن فرنسا ولا تردك أي أخبار من المنتخب الأول، فتراودك العديد من الأفكار، لكن عندما يتصل بك المدرب ديدييه ديشان ليقول لك بأنه يعتمد عليك، فحينها لم أفكر بالأمر طويلاً، جاوبت سريعاً بالإيجاب". وخلال مقابلة له مع التلفزيون الرسمي الإسباني "تي في اي"، أجاب هرنانديز على سؤال يتعلق بتقدمه بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية، قائلاً بأنه يعتبر نفسه إسبانيا كأي إسباني آخر. وأقر هرنانديز، أن ما صدر عنه قد يظهر بشكل سيء، مضيفا: "الفرنسيون لا يعرفونني كالإسبان، أنا في الثانية والعشرين من عمري، أعيش في إسبانيا منذ 18 عاماً، عندما أقول إن إسبانيا أعطتني كل شيء، سواء على المستوى الشخصي أو كرة القدم، فهذه هي الحقيقة". وواصل: "درست هناك، كل مسيرتي كلاعب كرة قدم كانت وما زالت هناك، أتحدث الإسبانية أفضل من الفرنسية، هذا صحيح أيضا، بإمكانكم ملاحظة ذلك من لهجتي". وأضاف: "إسبانيا أعطتني كل شيء لكن فرنسا هي بلدي، بلد مسقط رأسي، وأفخر بأني فرنسي، كما عائلتي الفرنسية بأكملها".
مشاركة :