معهد جوته يحتفل بـ60 عامًا من التبادل الثقافي مع مصر

  • 3/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر المعهد الثقافى الألمانى بالقاهرة «معهد جوته» فى تنظيم العديد من الفعاليات بمناسبة ذكرى مرور ستين عامًا على تأسيسه؛ حيث يحتفل المعهد بذكرى إرساء أول حجر أساس للتبادل الثقافى والمجتمعى بين مصر وألمانيا، عند افتتاح أولى دورات تعليم اللغة الألمانية فى شارع البستان. حتى تطور معهد تعليم اللغة الكائن آنذاك فى وسط البلد، ليصبح واحدًا من أكبر مقار معهد جوتة على مستوى العالم يضم مكتبة خاصة به وعرضا هائلا من البرامج. يعمل بالمعهد اليوم أكثر من ثمانين شخصًا فى أقسام مختلفة لدعم اللغة الألمانية والعناية بالتعاون الثقافى بين البلدين عبر مجموعة من الأنشطة التى لا تتوقف، وتتنوع بين الترجمة وعروض الأفلام والمشاركات الفنية والمجتمعية، وكذلك تقديم الصورة الراهنة والمتعددة الأوجه لألمانيا داخل القطر المصرى بأكمله. ويعمل المعهد على تكريم ما وصفه بـ«العمل الدؤوب والالتزام الذى امتد على مدار سنوات طويلة»، من خلال إعادة معايشة العقود الست الماضية، متمثلة فى كلاسيكيات اللغة الألمانية القديمة والحديثة من مجالات السينما والأدب والموسيقى؛ ويحظى الزوار والمشاركون فى فعاليات «يوم الإثنين» بمقر المعهد الجديد بميدان المساحة بالدقى بعرض نخبة من أهم أعمال تاريخ السينما الألمانية. كما تقدم المكتبة على مدار العام الجارى ٢٠١٨، ستين كتابًا تمت ترجمتها فيما مضى من الألمانية إلى العربية أو من العربية إلى الألمانية؛ تحت مظلة سلسلة من الندوات تحت عنوان «قراء وكتاب»، والتى تقوم بتسليط الضوء على الكتب الألمانية المترجمة للعربية، بهدف التعرف والاطلاع على المجتمع الألماني، وفتح نقاش حول أبرز القضايا والأفكار والمشتركات الإنسانية التى تجمع المجتمع المصرى والألماني، وكذلك لتفهم الاختلافات الثقافية والتاريخية والاجتماعية؛ وتم اختيار الكتب المطروحة للنقاش من قائمة عرضت أغلفتها وعناوينها ونبذة عن كل كتاب على صفحة المعهد على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك؛ وكان الكتاب الأول هو «مثلًا أخي» للكاتب أوفاتيم، حيث إن أوفاتيم فى هذا النص الأدبى هو الراوى والكاتب معًا الذى يقص حياة الأفراد الذين عاصرهم، ويعرض خطاب كل منهم، الأب الذى تطوع مرتين فى الحربين، ثم عمل بوظيفة لم يكن يحبها وكان يعيش ظاهر الحياة فقط وانتهى فقيرًا، والأم التى صبرت على كل هذا، ولم تتذمر أبدا وكانت تعتقد أن الصمت والوقوف إلى جانب زوجها من أساسيات الحياة الزوجية، وكذلك الأخت التى انهارت حياتها بسبب عدم قدرتها على الاعتراض على أبيها عندما رفض زواجها ممن كانت تحب. ويأتى جوهرة تاج أنشطة احتفالية يوبيل المعهد تتمثل فى الحفل الكبير الذى سيقام يوم العاشر من مايو المُقبل بمقر المعهد الجديد فى الدقي. والذى لا يزال يتم إعداد برنامج الحفل والعروض الخاصة به.

مشاركة :