صدر حديثًا رواية "هي التي رأت" للكاتبة والروائية العراقية سمية الشيباني، عن دار العين للنشر والتوزيع. ومن أجواء الرواية نقرأ: "أنا كما أنا، أفكر بهم ولا أراهم، أنا لا أكبر واعتقدت أنهم مثلي لا يكبرون ولا يشيخون، كان عليّ أن أريحهم من عذاب الانتظار، كان عليّ أن أصعد بهم لسماء الراحة، أو أتركهم كغيرهم يبقون هائمين حتى يستقر بهم الأمر، لقد أغويتهم! عشمتهم بحيوات أخرى فيها لطف ومحبة وفيض من سحر وأمنيات تتحقق، ولم تتحقق بعد، لا علاوي سافر لأمريكا، ولا رسن غادر أو عاد إلى بغداد، ولا ليث ركب طائرة أحلامه!. إذًا ما الذي كنت أفعله؟ هل أنا مثلهم لست سوى مخلوقة عاجزة؟ هل عولت على سحر سُلِبَ مني دون أن أدري؟ رفعت رأسي إلى السماء، أبحث عن مدخل لأعرف ما اقترفته من ذنب، أو خطأ لم يكن مقصودا، كانت الأرواح من حولي مصابة بالذهول التام، كان لا بد لأحدهم أن يمنحها السلام والطمأنينة، هل أخطأت منذ البداية؟ أريد جوابا، أريد علامة تنير لي طريقي، أريد مخرجا دون أن أجرح هؤلاء الذين أحببتهم. سمية الشيباني هي إعلامية وكاتبة عراقية، ولدت في الكويت، عملت في العديد من المحطات التليفزيونية والإذاعية، بدأت مشوارها الإعلامي في تليفزيون البصرة في "العراق"، ثم انتقلت إلى تليفزيون الكويت،صدر لها السيرة الذاتية "حارسة النخيل"، ورواية "نصف للقذيفة"، كما نشر لها العديد من القصص القصيرة في صحف ومواقع إلكترونية.
مشاركة :