افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ثلاثة قاعات جديدة للفنون والموسيقى والمكفوفين بالطابق الثالث بمقر دار الكتب بكورنيش النيل وذلك بحضور كل من الدكتور أحمد الشوكى رئيس دار الكتب والوثائق القومية، الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خالد حنفي عضو مجلس النواب، الدكتور نادر عبد الدايم رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب وذلك ظهر اليوم الأحد. وعبرت عبد الدايم عن سعادتها بانضمام القاعات الثلاث الى منظومة العمل الثقافى بالوزارة مشيدة بالجهد المبذول لانهاء التجهيزات الخاصة بهم ووجهت التحية إلى كل رؤساء الدار السابقون الذين ساهموا فى عملية الانشاء كما وجهت بضرورة تخصيص قاعة الفنون الاضافية لأنشطة الأطفال وتحديث الكتب الموجودة بها بما يتماشى مع الفعاليات المقامة بها وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب. بدأت مراسم افتتاح القاعات بعرض فيلم تسجيلى يرصد خطوات تطويرها والتي بدات عام 2008 وصولا إلى مرحلة التجهيز والإفتتاح أعقبه تفقد للقاعات الثلاثة والاطلاع على محتويات متحف اللآلات الموسيقية إلى جانب قاعة الأنشطة التي تضم تسجيلات نادرة سمع بصرية للعديد من الوان الفنون التراثية المصرية، كما شهدت عبد الدايم عملية رقمنة اسطوانات تراثية باستخدام الوسائل الحديثة وفي الختام تفقدت قاعة المكفوفين التي تحتوي على أجهزة خاصة تساعد ذوي الإعاقة البصرية على استخدام الحاسب الألي من خلال برامج ناطقة إضافة إلى إمكانية طباعة النصوص العادية وتحويلها إلى طريقة برايل. من جانبه أوضح رئيس دار الكتب أن قاعة المكفوفين تضم 21 الف كتاب مسموع إضافة إلى طابعة خاصة بطريقة برايل، وقال ان قاعة الفنون تحتوى على 40 الف وسيط سمعي ما بين اسطوانات وشرائط كاسيت. كما أكد النائب خالد حنفى أن الثقافة احد الحقوق الاصيلة لذوى الاحتياجات الخاصة وافتتاح قاعة المكفوفين بدار الكتب اتاحها بطرق مختلفة "مسموعة أو برايل". يذكر أن قاعة المكفوفين تم تزويدها بأجهزة حاسب آلى مجهزة ببرامج خاصة بالإضافة إلى عشرات الكتب المطبوعة بطريقة برايل فى شتى مجالات المعرفة، وخُصصت ثاني القاعات للفنون حيث تستقبل إبداعات الفنانين المصريين فى مجال الفنون الجميلة وتعد امتداد لمكتبة الفن التي أنشأتها دار الكتب سنة 1950 فى جناح بمتحف الفن المصرى الحديث ثم انتقلت عام 1964 إلى شارع شامبليون بقصر النيل ومنه إلى المبنى الحالي لدار الكتب القومية عام 1979 وجارى العمل على نقل باقى مقتنياتها الى القاعة الجديدة وتشمل كافة مجالات الفنون التشكيلية الى جانب عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه، بينما تم تخصيص ثالث القاعات للتراث الشفهى الذى يضم مجموعة ضخمة من الأسطوانات وشرائط الكاسيت والمدونات الموسيقية والمراجع والموسوعات المتخصصة بأنواعها الى جانب نوادر الاعمال الغربية والعربية.
مشاركة :