أثارت الخسارة الكبيرة، التي مُنِيَ بها منتخب روسيا أمام البرازيل 3-0 في المباراة الودية، التي جمعت المنتخبين، مخاوف جماهيره قبل 12 أسبوعًا من مواجهة المنتخب السعودي في افتتاح نهائيات كأس العالم 2018. ولم تكن النتيجة فقط الشيء الوحيد الذي يحتاج المنتخب الروسي إلى الوقوف عنده ودراسته، بل والمستوى أيضًا، فقد بات لزامًا عليه تحليل أدائه، والسلبيات العديدة، التي ظهرت قبل مشاركته المرتقبة في المونديال، الذي تستضيفه روسيا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 16 يوليو المقبلين. وكشفت الخسارة أمام البرازيل، أن المنتخب الروسي لم يعد قادرًا على إخفاء الحقيقة الكروية الساطعة، إذ اعترف ستانيسلاف تشيريتشوف، مدرب المنتخب، قائلًا: "المنافس كان أكثر قوة، وأفضل إمكانات. علينا من الآن أن نبدأ في حل مشكلاتنا، وتصحيح أخطائنا، لأن المهمة ستكون صعبة في المونديال". وعلى الرغم من أن قرعة المونديال لم تضع المنتخب الروسي في أي "مجموعة نارية"، بل في مجموعة جيدة المستوى مع منتخبات السعودية ومصر والأوروجواي، إلا أن نجاح مشاركة الدب الروسي في المونديال على أرضه مرهون بقدرة المنتخب على علاج تلك السلبيات في الأسابيع القليلة المتبقية على البطولة. وأبدت صحيفة "سبورت إكسبريس" قلقها على مصير الفريق في المونديال، وأوضحت: "المواجهة مع البرازيل أظهرت العديد من المشكلات". في إشارة إلى غياب الثقة في النفس بين لاعبي الدب الروسي، إضافة إلى أوجه القصور في النواحي الفنية والبدنية.