المصريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد والسيسي يعول على نسبة المشاركة

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجه المصريون الاثنين إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد، في انتخابات يبدو فوز السيسي بها جليا في ظل غياب منافس حقيقي له. وبينما يرى مؤيدوه أنه ضمانة لاستقرار البلاد، ترى المعارضة أن الانتخابات صورية لغياب مرشحين لهم وزنهم على الساحة السياسية المصرية. يدلي المصريون بأصواتهم اليوم الاثنين في انتخابات رئاسية من المرجح أن يحقق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزا سهلا، وينصب التركيز على قوة الإقبال على التصويت بعدما دعت شخصيات معارضة تشكو من القمع إلى المقاطعة. وفي حين يرى كثير من المصريين أن السيسي، الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، يلعب دورا حيويا في استقرار البلاد بعدما تضرر اقتصادها بسبب ما شهدته من قلاقل منذ 2011، يصف معارضون الانتخابات بأنها صورية بعد أن انسحب مرشحون لهم ثقل تحت ضغط فيما يبدو. ويسعى السيسي (63 عاما) والذي كان قائدا للجيش وقت الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر إثر احتجاجات حاشدة على حكمه عام 2013، إلى فترة رئاسة ثانية بعد فترته الأولى التي استمرت أربع سنوات يقول إنه حقق خلالها الأمن والاستقرار. لكن أي إقبال أقل من المتوقع قد يشير إلى أن السيسي يفتقر إلى التفويض اللازم لاتخاذ المزيد من الخطوات الصعبة المطلوبة لإنعاش اقتصاد تضرر بشدة بعد أن تسببت انتفاضة2011  في ابتعاد السائحين والمستثمرين الأجانب، المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة. ومنافس السيسي الوحيد في الانتخابات التي يبدأ التصويت فيها اليوم الاثنين لمدة ثلاثة أيام هو موسى مصطفى موسى، وهو مؤيد للسيسي منذ فترة طويلة وينظر إليه على نطاق واسع على أنه مرشح صوري. وحزب الغد الذي يرأسه موسى أيد السيسي بالفعل لولاية ثانية قبل أن يظهر موسى نفسه كمنافس في اللحظات الأخيرة. وينفي موسى الاتهامات الموجهة إليه بأنه أداة لإعطاء إحساس زائف بالمنافسة، وتقول الهيئة الوطنية للانتخابات إنها ستضمن أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة. ويشرف أكثر من 18 ألف قاض على اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى أكثر من 110 ألف موظف، كما تراقب تسع منظمات دولية وأكثر من 50 منظمة محلية عملية الاقتراع. ولمواجهة التحديات الأمنية، أعلنت أجهزة الأمن المصرية نشر نحو 350 ألف عنصر أمن لتأمين العملية الانتخابية. ويقول منتقدو السيسي إن شعبيته تضررت منذ انتخابه عام 2014  نتيجة الإصلاحات التقشفية وتكميم المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة. وأصدرت المحاكم أحكاما بالإعدام على مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ .2013 بينما يقول أنصار السيسي، وبينهم قوى غربية ومعظم دول الخليج، إن الإجراءات ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد في وقت تتعافى فيه من الفوضى السياسية وتواجه مسلحين إسلاميين يتمركزون في شبه جزيرة سيناء. ولم ينظم أي من المرشحين حملات انتخابية واسعة، لكنهما حثا على المشاركة في التصويت بقوة. وفي انتخابات 2014، فاز السيسي بنسبة 97  في المئة تقريبا من الأصوات، لكن لم يشارك في العملية الانتخابية سوى أقل من نصف من لهم حق التصويت، وذلك رغم تمديد الانتخاب وإجرائه على مدى ثلاثة أيام. ودعت شخصيات معارضة إلى مقاطعة الانتخابات بعد انسحاب كل الحملات المعارضة الرئيسية قائلة إن القمع أخلى الساحة من المنافسين الحقيقيين. وقبل بدء الحملة رسميا، انتقدت الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وشخصيات معارضة الفترة التي سبقت الانتخابات وقالت إنها شهدت اعتقالات وتخويفا للمعارضين وإن إجراءات عملية الترشح تصب في صالح الرئيس الحالي.   فرانس24/ رويترز نشرت في : 26/03/2018

مشاركة :