قطر تلحق بتركيا إلى سواكن مع أربعة مليارات دولار

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – أعلن السودان مساء الأحد عن اتفاق مع قطر على تأهيل ميناء سواكن باستثمارات تناهز اربعة مليارات دولار، وذلك بعد ثلاثة اشهر على "تخصيص" جزيرة سواكن التي تضم الميناء الأقدم في السودان لتركيا. وتمثل صفقة التمويل القطري المقرر التوقيع عليها رسميا الاثنين في ميناء سواكن المطل على البحر الاحمر، رقما كبيرا بالنسبة لقطر التي تقدر استثماراتها الاجمالية في السودان باكمله عند حوالي 1.5 مليار دولار. وأعلن وزير النقل السوداني مكاوي محمد عوض بعد اجتماع مع نظيره القطري جاسم بن سيف السليطي في الخرطوم إن قطر والسودان اتفقتا على "شراكة جديدة في مشروع لإعادة تأهيل وإدارة ميناء سواكن". وقال الوزير السوداني ان البلدين سيوقعان في الخرطوم الإثنين على اتفاقية لتنفيذ المشروع الذي من المتوقع اكتماله في العام 2020. وذكر ان المشروع سيكلف 4 مليارات دولار منها 500 مليون دولار مخصصة لتنفيذ المرحلة الأولى منه. وبحث الرئيس السوداني عمر البشير مع الوزير القطري مشروع تأهيل سواكن. ولفت عوض الى أن السودان سيحصل على نسبة 51 بالمئة من المشروع فيما تحصل قطر على 49 بالمئة. وميناء سواكن هو الاقدم في السودان، وهو الميناء الثاني بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم الى الشمال منه. وفي وقت سابق الأحد قال السليطي خلال زيارته لميناء سواكن إن قطر سترسل سفنا الشهر المقبل إلى بورسودان بهدف تنشيط التبادل التجاري بين البلدين حسب وكالة الأنباء السودانية. وكان السودان اعلن خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اواخر ديسمبر/كانون الثاني عن "تخصيص" جزيرة سواكن لتركيا لاعادة تأهيلها ايضا وادارتها لفترة زمنية غير محددة. وفي حينها، قال اردوغان "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد انشاءها واعادتها الى اصلها القديم. والرئيس البشير قال: نعم". واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الاحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الاحمر بين عامي 1821 و1885. وترتبط قطر بعلاقات تحالف مع تركيا. ولم يعرف على الفور حجم التنسيق بين البلدين حول الاستثمار في السودان. وتستثمر قطر ما مجموعه 1.5 مليار دولار في السودان عبر 40 مشروعا زراعيا وسياحيا وعقاريا، وفقا لبيانات سودانية رسمية. ويسعى السودان الى انعاش اقتصاده الذي تضرر كثيرا منذ انفصال جنوب السودان الغني بالنفط في 2011، الى جانب تداعيات سنوات من العقوبات الأميركية على الخرطوم.

مشاركة :