نيويورك (أ ف ب) - أعلنت ممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيالز في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاحد أنها تلقت تهديدات جدية من قبل فريق الرئيس الاميركي لكي لا تكشف عن علاقتها الجنسية مع دونالد ترامب التي تعود الى تموز/يوليو 2006 . من جهته، نفى ترامب المتزوج من ميلانيا منذ 2005 اقامة اي علاقة حميمة مع ستورمي دانيالز. وقالت دانيالز ان التهديدات تعود الى العام 2011 اي بعد اربع سنوات على توقف الاتصالات المفترضة بين الممثلة وقطب العقارات الاميركي، والتي استمرت نحو سنة. والاحد، في مقابلتها مع الصحافي اندرسون كوبر ضمن برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس" روت ستيفاني كليفورد وهو الاسم الحقيقي للممثلة والمخرجة الاباحية، كيف اقترب منها رجل لا تعرفه فيما كانت في موقف سيارات في لاس فيغاس مع طفلتها البالغة يومئذ عامين، وقال لها "دعي ترامب وشأنه. انسي هذه القصة". وكان الرجل يشير الى مقابلة اجرتها معها مجلة "إن تاتش" لقاء 15 الف دولار وكشفت فيها عن وجود علاقة جنسية بينها وبين دونالد ترامب. لكن المقابلة لم تنشر في نهاية المطاف. وأضافت ان الرجل راح يحدّق في عيني الطفلة قائلا لامها "انها فتاة جميلة جدا، سيكون امرا مؤسفا للغاية ان تتعرض امها لمكروه"، ثم غادر. وردا على سؤال عما اذا كانت قد أخذت هذا الكلام على انه تهديد مباشر لسلامتها قالت الممثلة الاباحية "حتما. يداي كانتا ترتجفان لدرجة انني خفت ان تقع مني طفلتي"، مشيرة الى انها لم تبلغ الشرطة بما حصل لأنها كانت "خائفة". وكتب محاميها مايكل افيناتي في تغريدة بعد بث المقابلة "لا يمكن ان يكون مصدر هذا التهديد موضع تساؤلات" مضيفا "لا يمكن ان يأتي الا من طرف واحد". - 130 الف دولار- رغم ان الممثلة الاباحية البالغة من العمر 39 عاما لم تكشف الكثير من الاسرار عن علاقتها العابرة بالملياردير المثير للجدل، لكن التفاصيل التي كشفتها تكفي لأن تسبب مزيدا من الارباك لمن اصبح اليوم رئيسا للولايات المتحدة والذي ينفي ان يكون قد اقام معها اي علاقة جنسية. وكانت ستورمي دانيالز تتحدث للمرة الاولى علنا منذ ان كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في كانون الثاني/يناير عن علاقتها بالرئيس وإبرام محاميه عقدا معها لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية. وكشفت الصحيفة المالية انذاك عن العلاقة بين دونالد ترامب وستورمي دانيالز وعن العقد الذي ابرمه معها محاميه قبيل الانتخابات الرئاسية لمنعها من الكلام مقابل 130 الف دولار. واكدت ستورمي دانيالز انها ليست من سرب هذه المعلومات للصحيفة، لكنها لجأت في آذار/مارس الى القضاء ليحررها رسميا من عقد التزام السرية. وفي المقابلة مساء الاحد روت دانيالز انها اقامة علاقة جنسية مع ترامب مرة واحدة فقط في تموز/يوليو 2006 ولم يكن قد مضى على زواجه من ميلانيا ترامب سوى عام ونصف العام وعلى ولادة ابنه بارون سوى اربعة اشهر. واكدت الممثلة الاباحية ان العلاقة الجنسية العابرة التي جمعتها بقطب العقارات النيويوركي جرت على هامش دورة في الغولف في لايك تاهوي الواقعة في منتصف الطريق بين نيفادا وكاليفورنيا. واضافت انها وترامب ظلا على اتصال بعد ذلك لفترة عام كامل حاول خلالها الملياردير ممارسة الجنس مجددا مع الممثلة الشابة التي كان عمرها يومئذ 27 عاما، وذلك بعدما وعدها بإشراكها في برنامجه التلفزيوني "ذي سيليبريتي أبرنتيس" ولكنه لم يف بوعده ولا هي سايرته في رغبته بتكرار العلاقة الجنسية. وإذ اعترفت دانيالز في مقابلتها مع "سي بي أس" بأنها لم تكن منجذبة لترامب الذي يكبرها بثلاثين عاما ونيف شددت على أن رجل الاعمال لم يرغمها على ممارسة الجنس معه، مؤكدة ان العلاقة بينهما كانت برضا الطرفين وذلك خلافا لنساء اخريات اتهمن ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية بالاعتداء عليهن او التحرش بهن جنسيا. وقد نفى الرئيس الاميركي بشدة اقامة علاقة حميمة مع الممثلة والمخرجة التي عرض عليها 130 الف دولار عام 2013 مقابل صمتها. وقال محاميه مايكل كوهن انه دفع هذا المبلغ من امواله الخاصة رغم نفيه وجود هذه العلاقة. وبعدما قضى عطلة نهاية الاسبوع في فلوريدا، عاد ترامب الى البيت الابيض مساء الاحد بدون الادلاء باي تصريح كما لم يرد على اسئلة الصحافيين. © 2018 AFP
مشاركة :