أكد عدد من رجال الأعمال والمختصين على ضرورة دعم شباب الأعمال، والشد على أيديهم من أجل إبراز تطلعاتهم، وصقل مواهبهم، وبالتالي توفير الظروف المناسبة لهم، لكي يأخذوا دورهم في التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، والمساهمة في حل مشكلة البطالة في صفوف الشباب، مؤكدين أن هذا لن يتحقق إلا عبر سياسة تمكين الشباب من الجنسين في كافة المجالات. وأوضح رئيس لجنة النقل في غرفة جدة سعيد بن علي البسامي، أن الشباب السعوديين من الجنسين يتمتع بقدرات وطاقات غير عادية، في مجال اكتساب الخبرات وتطوير المهارات في كافة حقول العلم والمعرفة، وهذا ينسحب أيضا على قدراته في ممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، لافتا إلى أن التحديات في القطاع الاقتصادي ربما تتمثل في نقص التمويل الذي يساعد الشباب على الانطلاق في عالم المال والأعمال والاستثمار؛ نتيجة أن جميع أشكال الدعم الموجود حاليا فيه الكثير من التعقيد والبيروقراطية التي تعرقل سير العمل وبالتالي تحد من انطلاق مشاريع الشباب وظهورها إلى حيز الوجود. وعن الحلول التي يمكن القيام بها لتذليل تلك العقبات التي تواجه أعمال الشباب قال البسامي: الشباب يحتاج إلى رؤية الأقوال التي صدرت في هذا الصدد ويجرى ترجمتها إلى أفعال، لاسيما صندوق المئوية الذي لايزال يراوح مكانه، ولم يقدم ما يلبي طموحات الشباب والنهوض بمشاريعهم؛ وذلك جراء الشروط والمتطلبات التي لا يستطيع أن يوفرها كل الشباب خصوصا أولئك الذين ينتمون إلى أسر محدودة الدخل. وبين رجل الأعمال عبدالرحمن العطاس أن شباب الأعمال هم صناع المستقبل الاقتصادي للمملكة، وهم حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، وثروة المملكة الحقيقية والمتجددة، لكنهم بحاجة إلى بيئة استثمارية مناسبة لتفجير طاقاتهم وإمكانياتهم في المجالين التجاري والصناعي، لا سيما في قطاعات المعلوماتية والخدمات والسياحة. مؤكدا ضرورة إدراك أن التحديات التي تواجه شباب الأعمال في المملكة في هذه الحقبة تختلف عن التحديات التي واجهتها الأجيال السابقة من رواد الأعمال. وقال عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودي «يتطلع شباب الأعمال في المملكة إلى تمكينهم من لعب دور أفضل في الحياة الاقتصادية، ويعتقدون أن أول الشروط الواجب توفرها في هذا الإطار هي تذليل العقبات التمويلية والإدارية وإنهاء بيروقراطية الإجراءات التي تحول دون تمكنهم من الوصول إلى طموحاتهم، وتستنزف إمكانياتهم ومقدرات الدولة وبالتالي تحد من طموحاتهم وتصيب الآخرين بالإحباط.
مشاركة :