شهدت جامعة قطر انطلاق مؤتمر "نحو رؤية شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة قطر : تعزيز العلوم والسياسات وبناء القدرات والتعاون البحثي"، والذي تنظمه كلية الآداب والعلوم لمدة يومين. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الجهود الشاملة في دولة قطر نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة استنادًا إلى رؤية قطر الوطنية 2030، وستلقي جلسات المؤتمر الضوء على التحديات الرئيسية في كل ركيزة من الركائز الاربعة. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وسعادة سفير مملكة السويد في الدوحة السيدة أيوا بولونا، والدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم ، و راشد النابت وكيل الوزارة المساعد في وزارة المواصلات والاتصالات، و السيد طارق الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية، وجمع من الباحثين، والأكاديميين، والمسؤولين بالدولة، وطلبة جامعة قطر. وفي كلمته الترحيبية بهذه المناسبة، قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: يأتي هذا المؤتمر تجسيداً لرؤية جامعة قطر في تعزيز ثقافة البحث في الدولة، حيث يربط المؤتمر الباحثين في جامعة قطر بأقرانهم، سواء أكان ذلك في دولة قطر أم كان في خارجها؛ وذلك من خلال تعرّف الباحثين والطلاب لاتجاهات بحثية جديدة، ويشمل المؤتمر الباحثين الوطنيين والإقليميين والدوليين بمشاركة قوية من أصحاب المصلحة والشركاء وصانعي السياسات العامة. وأضاف الدكتور حسن الدرهم "تمثل التنمية المستدامة طريقا استراتيجيا للازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية في المجتمعات المتغيرة بسرعة في الخليج العربي، وعليه، يجمع المؤتمر بين المنظورات العالمية في مجال التنمية المستدامة، وهدفنا هو أن نركز في هذه الرؤى والمناقشات على قطر وبيئتها الاجتماعية والاقتصادية، كما تعد الاستدامة من الأولويات في الاستراتيجية الجديدة لجامعة قطر في الفترة ما بين 2018-2022 والتي ستحدد لنا مسارات واضحة تمكننا من التميز في التعليم والبحث العلمي والتطوير المؤسسي والمشاركة المجتمعية". وبدورها، قالت سعادة السفيرة أيوا بولونا سفيرة مملكة السويد في الدوحة: "يسعدني ويشرفني أن أتلقى دعوة للمشاركة هذا الصباح في نقل التجربة السويدية معكم في قطر، في الواقع - ما نقوله نحن الدبلوماسيون هنا في الدوحة ، هو ذلك : نحن معجبون بسقف طموحات قطر العالي، والذي يتجسد في رؤية قطر الوطنية 2030، وبالفعل - تعد كل من قطر والسويد دولتين طموحتين للغاية، ولذلك نحن شركاء مثاليون، وهو المفهوم المفضل لدي في عملي اليومي. وأضافت سعادة السيدة بولونا: "إن الطريقة التي تربط بها دولة قطر رؤيتها الوطنية لعام 2030 بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر جديرة بالإعجاب وسيتم التركيز عليها خلال هذا المؤتمر بشكل مميز، كما أكدت السفيرة على أهمية إشراك المجتمع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث قالت: أن العبرة التي كسبتها دولة السويد بخصوص أهداف التنمية المستدامة تقوم على مدى أهمية إشراك المجتمع بكل أجزائه وقطاعاته في تنفيذ هذه الأهداف." ومن جانبه، "قال الدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم : يركز مؤتمرنا هذا العام على موضوع الساعة وهو "التنمية المستدامة"، ففي أواخر هذا العام ستكون قد مرت عشر سنوات على إطلاق "رؤية قطر الوطنية 2030"، التي تم الإعلان عنها في عام 2008، وقد قدمت هذه الرؤية خريطة طريق واضحة المعالم لتطوير قطر؛ وذلك عن طريق تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتطور البشري والاجتماعي والبيئي. وفى الوقت ذاته، تحظى أجندة الاستدامة العالمية بزخم قوي حول العالم." وأضاف الدكتور الكواري "يقدم هذا المؤتمر نظرة شاملة على المنجزات القطرية في مجال التنمية المستدامة، كما يربط بين جوانبها الوطنية والإقليمية والعالمية، حيث تمثل الحالة القطرية نموذجًا رائعًا للانتقال إلى الاستدامة المتكاملة في محيطها الأوسع بمنطقة الخليج العربي. وتتميز أهداف التنمية المستدامة بتعدد الجوانب وتداخلها، وكي نتمكن من تحقيقها ينبغي لنا ربط العلم بالسياسات، والبحث البيني عابر التخصصات ببناء القدرات ونقل المعرفة، ونحن، بكل تأكيد، فخورون باستضافة هذا المؤتمر الفريد، الذي يقدم أفضل النماذج للتعاون البنّاء في مجال التنمية المستدامة الشاملة، والذي يجمع بين الشركاء المحليين، والدوليين، والباحثين من مختلف المؤسسات من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو الارتقاء بمجتمعاتنا." وفي تعليقها، قالت الدكتورة عصمت زيدان رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر"الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الجهود المبذولة في دولة قطر نحو تحقيق التنمية المستدامة استنادًا إلى رؤية قطر الوطنية 2030 وربط ما تم تحقيقه من تحول الى الاستدامة في الدولة بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويسعدنا وجود أكثر من أربعين متحدثا متميزا في هذا المؤتمر على مدار يومين كاملين يتوزعون على خمس جلسات رئيسية. وأضافت زيدان: لعل من أهم ما يميز المؤتمر هو وجود متحدثين يمثلون معظم الوزارات في الدولة بهدف ان يصبح المؤتمر منصة للتعاون المثمر بين الأكاديميين والباحثين من داخل جامعة قطر وخارجها مع شركائنا الرئيسيين في المؤسسات الحكومية من أجل النهوض بالسياسات والاستراتيجيات الخاصة بالقطاعات المختلفة للتنمية المستدامة. ونأمل أن يقدم هذا المؤتمر نموذجا يحتذى به في الشراكة بين كافة المؤسسات ذات الصلة لخدمة المجتمع.";
مشاركة :