قررت ألمانيا طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية تسميم الجاسوس الروسي سكريبال في بريطانيا. وأكد وزير الخارجية الألماني الخبر وأرجعه إلى عدم تعاون روسيا في توضيح عملية الاعتداء على الجاسوس بمواد كيماوية. مبنى السفارة الروسية في برلين علمت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الإثنين (26 مارس/ آذار 2018) أن ألمانيا ستطرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية اتهام روسيا من قبل بريطانيا بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية. ونقلت الخبر أيضا صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وقالت إن "الدبلوماسيين الأربعة لهم خلفيات استخباراتية". وتابعت أن هذا القرار عرف بعيد ظهر اليوم الإثنين، ومن المنتظر أن يتم إعلانه بشكل رسمي أيضا في نفس الوقت. وتابعت الصحيفة الألمانية أن "برلين تنتظر خطوة مماثلة من فرنسا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي." وفي تلك الأثناء أكد وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس عبر حسابه بتويتر قرار الحكومة الألمانية بطرد الدبلوماسيين الروس. وقال إن "روسيا ما زالت حتى الآن لا تشارك في توضيح" كيفية تسميم سكريبال. وأضاف ماس، الذي يزور إسرائيل حالياً "لم نتخذ هذا القرار بسهولة". وعلمت زود دويتشه تسايتونغ أن هذه الخطوة التي اتخذتها ألمانيا تجيء من ناحية تضامنا مع بريطانيا العظمى، ومن ناحية أخرى بسبب غياب التعاون الروسي في توضيح كيفية استخدام المواد الكيماوية التي تم من خلالها تسميم سكريبال وابنته في سالزبري. وتتابع الصحيفة أن 23 دبلوماسيا روسيا يفترض أنهم قد غادروا مع عائلاتهم بريطانية من خلال طائرة خاصة حملتهم إلى موسكو. يذكر أن سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما)، عثر عليهما فاقدي الوعي في مدينة سالزبري في انجلترا يوم الرابع من مارس/ آذار، بعد تعرضهما لما قالت السلطات البريطانية إنه غاز الأعصاب نوفيتشوك، الذي يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي. وما زال سكريبال وابنته في المستشفى في حالة حرجة. ونفت روسيا مراراً أي تورط لها في الهجوم. ص.ش/م.س (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :