استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، ما قامت به ميليشيات الحوثي باليمن بدعم واضح من إيران من استهداف أراضي المملكة بالصواريخ الباليستية, عاداً ذلك من أكبر الجرائم وأعظمها وأشدها على المسلمين، ولا يقوم به إلا فئة ضالة جاحدة حاقدة مفسدة، أغواها الشيطان وزين لها أعمالها الإجرامية. وقال إن هذا العمل الإجرامي الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإجرامية دليل على حقدهم وجحدهم لنعم الله وشرعه، حيث أصبحوا أداة لأعداء الدين، في محاولة يائسة منهم لتنفيذ المخطط الإيراني وتحقيق أهدافه ومآربه ونواياه ومقاصده. وأكد الدكتور أبا الخيل أن هذا البلد الآمن، محفوظ بحفظ الله، محاط بعناية الجبار، حيث وهب الله عز وجل لهذه البلاد جنودًا بواسل ، وعيونًا ساهرة ، نذروا أنفسهم للذود عن هذا البلد الآمن . وأشار إلى ضرورة الالتحام والالتفاف والاصطفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد والارتباط بهم ، والوقوف مع القيادة الرشيدة ضد كل من يحاول استهداف المملكة، والتخريب وإرهاب الآمنين. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد طيار تركي المالكي، أمس، إن “ثلاثة من الصواريخ التي تم اعتراضها كانت باتجاه مدينة الرياض، وواحدًا باتجاه خميس مشيط، وواحدًا باتجاه نجران، واثنين باتجاه جازان، وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان”. وأكد المتحدث أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض جميع الصواريخ وتدميرها، مضيفًا أن اعتراض الصواريخ أدى إلى تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية نتج عنها بحسب المعلومات الأولية استشهاد مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية. ووصف المالكي هذا العمل بالعدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران مجددًا اتهامه لطهران بالتورط في دعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية. وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي أن ذلك “تحد واضح وصريح وخرق للقرار الأممي (2216)، والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”، مشيرًا إلى أن “إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفة للقانون الدولي الإنساني”، مؤكدًا أن “ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطورًا خطيرًا”.
مشاركة :