بكيرات: قرار السماح لليهود بالصلاة على بوابات الأقصى تصعيد وإنذار لمسلمي العالم

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، إن قرار ما يسمى بمحكمة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لليهود بالصلاة على بوابات المسجد الأقصى المبارك يعد سابقة خطيرة وتصعيدا وإنذارا لمسلمي العالم.وأضاف بكيرات، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه وبهذا القرار يكشف الاحتلال عن نواياه تجاه المسجد المبارك ويقدم إنذارات ثلاثة الأول هو لكل المسلمين في العالم أنه لم يعد هناك قداسة واحدة لمسجدكم ولا لبواباته بعد أن أصبحت القداسة على الأبواب وغدا ستدخدل إلى داخل المسجد الأقصى.. والإنذار الثاني موجه إلى العالم العربي أننا نحن (إسرائيل) من نملك القرار ونحن الذين نتحكم.. فالمحاكم والشرطة وغيرها من الأدوات جميعها في أيدينا وأنتم لا تستطيعون أن تفعلوا شيئا سواء كنتم عربا أو مسلمين.وتابع "أما الإنذار الثالث فهو أن عليكم أن تتقبلوا الواقع الجديد وأن القادم أسوأ بكثير مما تعتقدون، وهو عملية ترويض من أجل أن تقبل العقلية الفلسطينية المصلي اليهودي على الأبواب كبداية، فإذا ما تم قبول ذلك وترويض الفلسطينيين على رؤية اليهود يدخلون يوميا ويصلون على البوابات.. فسيجدونهم غدا يصلون في داخل ساحات المسجد.. وهذا يؤكد أن إسرائيل تشتغل ضمن خطة تهويدية صهيونية محكمة مع أذرع احتلالية تساندها لتنفيذ هذه الخطة. وأكد بكيرات، أنه وبهذا القرار فإن الرموز اليهودية تقترب شيئا فشيء ليس فقط لمحيط المسجد الأقصى بل إلى داخله، مشيرا إلى أننا بالأمس كنا نتحدث عن حفريات في محيط المسجد ومشاريع بجانبه وعن قرابين بجانبه وحدائق توراتية، وكنا نتحدث عما يسمى بالحوض المقدس الذي يفرغ المدينة من قداستها واليوم نجد أن الأذرع اليهودية الصهيونية والشرطة والمحكمة الإسرائيلية تساند هذا التهويد بالسماح بالصلاة على بوابة الأقصى. وحذر من أن هذا القرار سيشعل فتيلا لا آخر له وسيكون الصدام يوميا، بل لحظيا وستصطف شرطة الاحتلال إلى جانب المستوطنين لقمع الفلسطينيين المعترضين على مثل هذه القرارات الخطيرة.ولفت إلى أن كافة القرارات الاحتلالية لا نعترف بها فنحن كفلسطينيين لا نعترف بالاحتلال أصلا، ولا بما يفعله المستوطنون ولا نعترف بقرارات المحكمة ونعتبرها باطلة ولاغية، مؤكدا أن الصراع الأقوى بدأ والاشتباك قادم.من جانبه، قال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، إنه "لا يحق لغير المسلمين أن يصلوا في المسجد الأقصى، أو أن يمارسوا شعائرهم الدينية".وشدد المفتي العام في تصريح، على أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، ولا نعترف بقرارات محاكم الاحتلال فيما يخص الصلاة والشعائر في الأقصى باستثناء حق المسلمين في أداء عباداتهم فيه.وأكد رفض قرار محكمة الاحتلال، القاضي بالسماح للمستوطنين اليهود بالصلاة على أبواب المسجد الأقصى، وقال "ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها محاكم الاحتلال مثل هذا القرار، فمنذ عام 1975 أجازت محاكم الاحتلال الصلاة للمستوطنين أمام الأقصى، لكنها في الوقت نفسه فوضت الأمر للشرطة".وكانت ما تسمى بـ (محكمة الصلح) التابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، قد قضت بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى، مدعية بأن "حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب".وذكرت مصادر عبرية، أن القرار جاء في إطار جلسة للمحكمة عقدت يوم أمس، للنظر في قرار شرطة الاحتلال إبعاد ثلاث سيدات "مستوطنات" عن منطقة الأقصى، بعد أدائهن صلوات يهودية عند باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى).وأوضحت القناة العبرية السابعة أن قاضي محكمة الصلح أعرب عن رفضه لقرار الشرطة الإسرائيلية؛ إبعاد المستوطنات، ومنعهن من الصلاة.

مشاركة :