زعيم إقليم كتالونيا السابق يمثل أمام محكمة في ألمانيا

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من المقرر أن يمثل كارلس بودجمون الزعيم السابق لإقليم كتالونيا أمام محكمة ألمانية اليوم الاثنين بينما تسعى إسبانيا لتسلمه فيما يتصل بمساعي الإقليم للاستقلال.يأتي ذلك بعد ليلة من الاحتجاجات في كتالونيا أصيب فيها عشرات خلال اشتباكات مع الشرطة.واعتقلت الشرطة الألمانية بودجمون أمس الأحد في ولاية شليسفيش هولشتاين في شمال البلاد بعد خمسة أشهر من مغادرته إسبانيا إلى بلجيكا بسبب اتهامات بالعصيان والتمرد والاختلاس قد تصل عقوباتها إلى السجن 25 عاما.ودخل بودجمون ألمانيا من الدنمرك بعد أن غادر فنلندا يوم الجمعة حيث حضر مؤتمرا.ومن المقرر أن يمثل بودجمون أمام محكمة محلية في مدينة نويمونستر شمال ألمانيا حيث من المتوقع أن يتخذ القاضي قرارا بشأن تمديد احتجازه.وستكون المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شليسفيش هي المسؤولة عن البت في قرار التسليم المقدم من إسبانيا. وقال ممثلون للادعاء الألماني إن العملية القانونية بأسرها قد تستغرق أياما إن لم تكن أسابيع.وقالت ألمانيا اليوم الاثنين إن قرار تسليم بودجمون هو الآن من اختصاص المحاكم الإقليمية.وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن القضية يتم التعامل معها وفقا "للقوانين الألمانية والقواعد المتعلقة بمذكرات الاعتقال الأوروبية" وإن قضية قطالونيا لا يمكن أن تحل إلا في إطار القانون الإسباني.وأضاف "إسبانيا دولة ديمقراطية تخضع لحكم القانون وقناعة الحكومة الاتحادية (الألمانية) هي أن الخلاف بشأن قطالونيا يجب أن يحل في إطار القانون والدستور الإسباني".وتابع قائلا "لهذا السبب دعمنا موقف الحكومة الإسبانية خلال الشهور الماضية فيما يخص حماية النظام القانوني والدستوري".* احتجاجتحولت مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف في برشلونة احتجاجا على اعتقال بودجمون إلى اشتباكات مع الشرطة مساء أمس الأحد.وقالت الشرطة الإسبانية إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص فيما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 50 بإصابات طفيفة.وأمرت المحكمة العليا الإسبانية يوم الجمعة بمحاكمة 25 من زعماء الإقليم بتهم التمرد أو الاختلاس أو عصيان الدولة لدورهم في تنظيم استفتاء في أكتوبر تشرين الأول على استقلال الإقليم الغني الواقع في شمال شرق إسبانيا.واعتبرت حكومة مدريد الاستفتاء، الذي قاطعه معارضو الاستقلال على نطاق واسع، غير قانوني وفرضت سلطتها المباشر على الإقليم بعد إعلان رمزي للاستقلال من جانب برلمان قطالونيا.وأعادت المحكمة العليا العمل بمذكرات اعتقال دولية بحق أربعة سياسيين غادروا البلاد العام الماضي. وينفي بودجمون والانفصاليون من أنصاره ارتكاب أي مخالفات.كما أمرت المحكمة بحبس خمسة زعماء آخرين بالإقليم انتظارا لمحاكمتهم بتهمة التمرد من بينهم أحدث مرشح لرئاسة قطالونيا جوردي تورول.

مشاركة :