موسكو/ الأناضول أعربت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن احتجاجها الشديد على قرار طرد دبلوماسيين روس من دول أجنبية عدة، واصفة إياه بأنه "خطوة استفزازية وتصعيد متعمد"، بحسب قناة "روسيا اليوم". جاء ذلك في بيان للخارجية الروسية، عقب قرار 17 دولة بينها 14 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم، طرد 107 دبلوماسيين روس من أراضيها، على خلفية اتهام موسكو بتسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال. وقالت الخارجية: "نعتبر ترحيل الدبلوماسيين إجراء استفزازي يعبر عن تضامن تلك الدول المزعوم مع لندن دون الوصول إلى ملابسات ما حدث، فيما يمثل استمرارا لنهج المواجهة والتصعيد المتعمد". وأضافت أن القرار الذي اتخذته بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ( الناتو) "خطوة غير صديقة ولا تتناسب مع مهام ومصالح الكشف عن أسباب الواقعة التي حدثت في 4 مارس/ آذار الجاري، بمدينة سالزبوري"، في إشارة لحادثة تسميم العميل الروسي السابق. وفي السياق، شددت الخارجية الروسية على أنّ قرار طرد دبلوماسيين روس "لن يمر مرور الكرام ولن يبقى من دون رد". كما أوضحت أنّ "السلطات البريطانية اتخذت بالفعل، موقفا منحازا ومسيسا ومخادعا برفضها التفاعل الموضوعي وتوجيهها اتهامات غير مبررة إلى روسيا في ظل غياب أي إيضاح لما حدث". وفي الرابع من الشهر الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل المزدوج، وضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين. وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني. وكانت روسيا قد نفت عدة مرات أي علاقة لها بحادثة تسميم سكريبال، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :