قال تقرير صادر عن بيت التمويل الكويتي "بيتك"، إن مؤشر السعر الاستهلاكي "التضخم" افتتح عام 2018 في الكويت طبقاً لبيانات الإدارة المركزية للإحصاء مسجلاً 112.9 نقطة بنهاية يناير بمعدل تضخم 1 في المئة مقارنة بمستويات مؤشر السعر الاستهلاكي في يناير العام الماضي، في حين استقر المؤشر نسبياً على أساس شهري. ووفق التقرير، وعلى الرغم من اتجاه تنازلي لمؤشر السعر الاستهلاكي منذ بداية الربع الرابع من العام الماضي، فإنه يلاحظ اتجاهه التصاعدي الواضح لبعض المكونات الأساسية، التي يحتسب على أساسها المؤشر العام، منها مكون الفنادق والمطاعم، الذي يعد أعلى مؤشر سعري بين المكونات الأخرى، مسجلاً معدل تضخم نسبته 3.1 في المئة عن يناير العام الماضي، ثم مكون السلع والمفروشات المنزلية بمعدل تضخم 1.7 في المئة، يليه مكون السلع والخدمات المتنوعة، مسجلاً أعلى معدل تضخم بين المكونات الرئيسية نسبته 6.9 في المئة، ثم مكون الأنشطة الترفيهية والثقافية، إذ يسير مؤشر سعره أيضاً في اتجاه تصاعدي واضح مسجلاً معدل تضخم 5.4 في المئة. وفي التفاصيل أيضاً، يشهد مؤشر السعر الاستهلاكي لمكوني النقل والتعليم استقراراً نسبياً مع استقرار معدل التضخم عند حدود 1.7 و1 في المئة على الترتيب، في حين يتجه مؤشر السعر الاستهلاكي لباقي المكونات في اتجاه تنازلي واضح، منها مكون خدمات المسكن، الذي مازال يسجل انخفاضاً في قيمته بحدود 0.5 في المئة، يليه مكون الكساء والملبوسات إذ يستمر التراجع في معدل تضخمه حتى وصل إلى 2.4 في المئة في يناير، ثم مكون الصحة بتراجع طفيف نسبته 0.2 في المئة يليه مكون الاتصالات مسجلاً معدل تضخم يسير بشكل مستقر نسبي بلغ 1.1 في المئة على أساس سنوي. وعلى أساس شهري، فاستقر بنهاية يناير 2018 مؤشر السعر الاستهلاكي لأغلب المكونات الأساسية مقارنة به في الشهر السابق له، منها مكون النقل ومكون التعليم، كذلك مكون خدمات السكن، ومكون الأثاث، ومعدات الصيانة كذلك، في حين ارتفع المؤشر بنسبة طفيفة في بعض المكونات الأخرى منها السلع والخدمات المتنوعة، التي زادت بنسبة قدرها 0.8 في المئة، أي لم تتجاوز 1 في المئة، كما ارتفع بنحو طفيف المؤشر السعري لمكون الأنشطة الترفيهية والثقافية في نهاية يناير عن الشهر السابق له، بينما سجل المؤشر في باقي المكونات تراجعاً طفيفاً بحدود 0.5 في المئة، مثل الأغذية والمشروبات ومكون الكساء والملبوسات، وتراجع المؤشر بنسب أقل في مكون الصحة ومكون الاتصالات. إلى ذلك، أغلق الدولار الأميركي مسجلاً 299.6 فلساً في نهاية يناير 2018 وفق بيانات بنك الكويت المركزي، مسجلاً انخفاضاً شهرياً بحدود 0.7 في المئة، ولوحظ استمرار المسار التنازلي لسعر الدولار منذ الأشهر الأخيرة من عام 2017 لكنه يسير بمعدلات شهرية متذبذبة تتجه بشكل نسبي في اتجاه تنازلي، بالتالي يواصل التغير السنوي لسعر الدولار اتجاهه التنازلي القوي ليصل إلى تراجع سنوي بنهاية يناير ونسبته 1.8 في المئة، وهو الأعلى خلال أكثر من خمس سنوات. أما اليورو، فأغلق بنهاية يناير مسجلاً 372.24 فلساً أي أعلى مستوى وصله في ثلاث سنوات مضت، محافظاً بذلك على مسار تصاعدي قوي يشهده سعر اليورو، مسجلاً ارتفاعاً شهرياً كبيراً نسبته 3.5 في المئة بنهاية يناير، أي ثاني أعلى ارتفاع شهري منذ نهاية الربع الأول من عام 2016 ويلاحظ استمرار تسجيله معدلات شهرية متذبذبة، بذلك يواصل معدل التغير السنوي لسعر اليورو بالدينار الكويتي صعوده القوي محافظاً على زيادته غير المسبوقة حين سجل زيادة سنوية قدرها 14.1 في المئة بنهاية يناير أي بأعلى زيادة سنوية في أكثر من خمس سنوات.
مشاركة :