يتوجه مئات المصلين من أهالي جدة الإثنين (17 نوفمبر 2014)، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، للصلاة على جثمان الطالب عبدالله الزهراني، الذي سقط أمس في حفرة للصرف الصحفي عقب خروجه من المدرسة بشارع التحلية بجدة، وهي الحادثة التي أثارت حزن وغضب جميع شرائح المجتمع. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر وسم "حفرة صرف صحي تبتلع طالب بجدة"، هجوما شديدا على كل من أمانة جدة ومسؤولي التربية والتعليم بالمحافظة، مطالبين بمحاسبة كل من قصَّر أو تسبب في هذه النهائية المأساوية التي آل إليها طالب الثانوي عبدالله الزهراني. وأكد المغردون، أن الأخطار باتت تتهدد المواطنين من عدة جهات، نظرًا لانتشار الإهمال والتعاون في حياة المواطنين، وقال أحدهم: "صار الواحد مو عارف يجيه الخطر من فين؟ يا ينظر في الأرض خوفا يسقط في حفر الصرف الصحي أو في الطريق خوفا من السيارات. يعني حط تركيز في جميع الاتجاهات حتى توصل بيتك، المفروض كل واحد فينا قبل ما يخرج يودع أهله ما يدري يرجع ولا لا". وشهد الوسم آلاف التغريدات، التي انتقدت- كذلك- طريقة تعامل الدفاع المدني بمكة المكرمة مع الحادثة، حيث عمدت الفرق إلى سحب كميات المياه من فتحة الصرف الصحي ليتسنى لها النزول وانتشال الجثمان، وعلق مغرد يدعى "خالد" قائلا: "طريقة بدائية سحب المياه ثم تجد ما تجد.. حسبي الله ونعم الوكيل". وأكد المعلقون على الوسم، أن حوادث سقوط المواطنين في حفر الصرف الصحي باتت من الكثرة ما يؤكد إهمال المسؤولين عنها وضرورة محاسبتهم، وقالت مغردة تدعى ليلى: "بالأمس أب وابنه واليوم طالب، الحكومة تدعم والبلدية تقتصد والمراقب يرعى والنتيجة المواطن يموت في مجاري.. عجبا". كما أكد "بدر المرشد"، أن المسؤولية تتفرق بين الجهات المختلفة "ما سيحدث الآن.. الأمانة ترمي اللوم على المدرسة والمدرسة ترمي اللوم على الأمانة ويستمر السيناريو المعروف". وأضاف "محمد أحمد العطاوي": "للمرة الألف نريد محاكمة المفسدين في الأمانة والبلديات مو كلام فقط.. الدولة تدفع الملايين والضحية أبناء البلد". وكان الطالب عبدالله الزهراني، من منسوبي ثانوية سعيد بن جبير بالكيلو 14 شرق جدة، لقي مصرعه إثر سقوطه أمس الأحد في حفرة صرف صحي عقب خروجه من مدرسته، فيما أصيب رجل أمن ومواطن شاركا في عملية انتشاله. ونقلت صحيفة "عكاظ" عن عطية الزهراني، شقيق الطالب المتوفي، قوله إن أخاه راح ضحية الإهمال في حفرة صرف صحي مهترئة، مؤكدا أن أسرته لن تسكت على تلك الواقعة، وستسعى جاهدة لمحاسبة المسؤولين والمتورطين فيها. وأضاف أن غطاء فتحة الصرف كان مهترئا وصدئا، رغم أن سعره لا يتجاوز الـ50 ريالا، متابعا، أن أخاه لم يكن يريد الذهاب إلى المدرسة ولكننا أصررنا على أن يذهب "وقدر الله وما شاء فعل ونحمد الله على ما أراد".
مشاركة :