قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن مشروع تحديث المصفاة الذي يُعد أضخم استثمار لشركة نفط البحرين «بابكو» عبر سجلها التاريخي الحافل بالإنجازات، بكلفة تبلغ 4.2 مليار دولار، لافتًا إلى أن المشروع سيساهم في سيرفع من قدرة إنتاج المصفاة من 267.000 برميل يوميًا إلى 380.000 برميل في اليوم وذلك بعد الانتهاء منه في عام 2022. وأوضح الشيخ محمد، أن المشروع يتضمن تركيب وحدات أساسية جديدة مثل وحدات الخام والتفريغ، ومعدات جديدة لمعالجة المتبقي الثقيل ومعالج هيدروجيني للديزل، والعديد من وحدات العمليات الأخرى ذات العلاقة، مشيرًا إلى أنه تم تعيين شركة وورلي بارسونز الأوربية المحدودة كمستشارلإدارة هذا المشروع. وأشار إلى إن مشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال والمقام على مساحة بحرية تبلغ 5 كيلومترات شمال غرب ميناء خليفة بن سلمان سيكتمل في أوائل العام 2019، لافتًا إلى أنه تم تسليم مقاولة الهندسة والمشتريات والبناء لشركة جي سي الكورية بتكلفة إجمالية تُقدَّربـ670 مليون دولار. ولفت إلى أن المشروع مملوك للشركة القابضة للنفط والغاز وشركة تيكاي للغازالطبيعي المسال الكندية ومؤسسة الخليج للاستثمار الكويتية وشركة سامسونغ جي آند تي الكورية. وأشار الشيخ محمد إلى أنَّ مشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال - يجري تطويرها وفق نظام الإنشاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية لمدة 20 سنة - يتألف من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز، إضافة إلى منشأه برية لإنتاج النيتروجين، حيث تبلغ طاقة المشروع 800 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم. وأكد أنَّ القطاع النفطي في مملكة البحرين يعمل وفق استراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع النفطية؛ حيث أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية المنضوية تحت مظلتها؛ عاكفة على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطويرهذا القطاع المهم. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، فعاليات مؤتمر ومعرض التميز التشغيلي الخامس في النفط والغاز والبتروكيماويات، الذي تحتضنه مملكة البحرين على مدى يومين الخامس على مدى يومين بمشاركة عددية كبيرة من كبار المسؤولين وخبراء صناعة النفط والغاز على المستوى الدولي والإقليمي ومُمثلين عن الشركات النفطية الوطنية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي ودول شرق أوسطية ومن دول العالم. وأشار الوزير إلى أن المسيرة التنموية التي تشهدها الصناعة النفطية في المنطقة تشهدُ مُواكبةٌ مستمرة مع آخر المستجدات التكنولوجية وتطبيقاتها بما يضمن التطوير والحصول على أفضل النتائج، لافتًا إلى ضرورة الاستمرار في تطوير التكنلوجيا المستخدمة في النفط والغاز وتسريع وتيرة الإنتاج فيما مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفة الحلول المختارة. ورحَّب وزير النفط في كلمته الافتتاحية، بضيوف مملكة البحرين متمنيًا لهم طيب الإقامة في ربوع مملكة البحرين؛ والاستفادة من جلسات المؤتمر والمعرض المصاحب والأوراق العلمية والعملية المطروحة فيها والاطلاع على أفضل الممارسات العلمية والعملية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم. وأعرب عن شكره وتقديره للحكومة وحرصها المُسْتمِرعلى تقديم أعلى مراتب الدعم والمُساندة للهيئة الوطنية للنفط والغاز لما تقوم به من جهودٍ كبيرة في استقطاب الفعاليات الاقليمية والدوليِّة التي تُساهم في تعزيزالاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وثمَّن الاصرار الذي انتهجته الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية في طرح المُتميز من المؤتمرات والفعاليات النفطية على أرض مملكة البحرين وذلك بعد النجاحات التي حققتها في الفعاليات النفطية في الأعوام السابقة والذي جاءت علامةً بارزة للسمعة المُتميِّزة التي تحظى بها مملكة البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض المُتخصِّصة ودليل دامغ على ما تُقدِّمُهُ حكومة البحرين من دعم لوجستي عالي المُستوى ومساندة غير محدودة من أجل تحقيق أعلى مراتب النتائج في مستوى تبادل الخبرات العلمية والعملية وأفضل الممارسات الإدارية والفنية بين المنتسبين لمختلف المؤسسات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية، مُرحِّباً معاليه بعقد سلسلة مؤتمرات ومعارض التميز التشغيلي للمرة الخامسة على أرض المملكة. وقال الوزير إن الأوراق العلمية والعملية المختارة في هذا المنتدى، جاءت لتُسلِّط الضوء على سلسلة من المواضيع المُتعلِّقة بالتميز التشغيلي وتعظيم الكفاءة للمصافي وتحسين أداء المحافظ وكذلك استعراض المبادرات الناجحة ذات العلاقة بالتفوق التشغيلي من خلال الانضباط التشغيلي في المؤسسات النفطية واستعراض دراسات الحالات المتصلة بتنفيذ نظام إدارة استمرارية الأعمال آيزو 22301 وكذلك التحول الرقمي وإدراك القيمة الكاملة للبيانات التشغيلية وتحسين أداء المصافي وغيرها من المحاور والمواضيع والجلسات الحوارية المُتخصصة في هذا المجال المحوري والمهم. وأوضح الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً عالياً في جعل البحرين مركزًا عالميًا للمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وتحرص على مشاركة الشركات النفطية العالمية في المعارض المُصاحبة لها، مؤكدًا حرص قطاع النفط والغازفي مملكة البحرين على إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها من خلال تعدد المشاركات المحلية والدولية وتصدير خبراته من خلالها. بعدها تحدث في جلسة الافتتاح كل من نورم جيلسدورف الرئيس التنفيذي لشركة هانويل العالمية المتحدث الرئيس لهذا المؤتمر حول التفوق التشغيلي والاتصال البشري: تسخير قوة الاتصال، كما تحدث ديفيد ماريون نائبي الرئيس التنفيذي للتصنيع بشركة ساتورب حول تجربة شركة سارتوب في مجال التميز التشغيلي. وشهدت جلسة الافتتاح عرضًا تقديميًا مشتركًا بين حسن العلوي مدير بالشركة الوطنية القابضة للنفط والغاز وكيفين ماك كويلان مستشار أول بشركة سولومون وشركاه للاستشارات حول تحسين أداء المحافظ وتعظيم الأداء والكفاءة. وقام وزير النفط، بافتتاح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه عدد من الشركات النفطية واستعراض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال التميز التشغيلي وتعظيم الكفاءة والإنتاج والذي حرص الوزير باللقاء بهم وتبادل الحوارات وتبادل المعلومات والاستماع إلى التوجيهات في الصدد، معربين عن سعادتهم بلقاء الوزير الذي ترك بالغ الأثر في نفوسهم، معبرين عن عزمهم في المشاركة الفاعلة في المعارض النفطية التي تستقطبها البحرين.
مشاركة :