واشنطن، طهران - رويترز، «الجزيرة نت» - حذر مسؤول أميركي سابق من أن الحرب في الشرق الأوسط باتت أكثر ترجيحا حالياً، بعد عزل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إي» مايك بومبيو محله.ورجح المحلل السابق في وزارة الخارجية الأميركية غريغوري آفتاندليان، في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية، أن يتم إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى العام 2015، قبل نهاية العام الحالي، وهو الأمر الذي قال إنه سيشعل الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.وأشار إلى أن زملاء بومبيو في الكونغرس يقولون إنه رجل ذكي ورزين، «لكنه إذا شجع أكثر غرائز (الرئيس دونالد) ترامب عدوانية، فإن الاتفاق الإيراني لن يصمد حتى نهاية هذا العام».وقال إن إلغاء هذا الاتفاق سيطلق سلسلة من الأحداث الخطرة في المنطقة غير المستقرة أصلاً، مشيراً إلى أنه إذا أعادت الولايات المتحدة عقوباتها على طهران التي ألغاها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فإن المتشددين الإيرانيين سيضغطون على الرئيس الإيراني حسن روحاني للرد بإعادة تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم.وإذا تم استئناف التخصيب الإيراني، فإن إسرائيل ستجد مبرراً لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران، وستحصل على دعم من دول في المنطقة.وحسب رأي الكاتب، فإن إيران لن تكتفي بإطلاق الصواريخ، بل ستقنع حلفاءها المسلحين جيداً مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية بشن هجمات صاروخية على إسرائيل.وشكك الكاتب في أن الحرب بالشرق الأوسط هي ما يريده ترامب ووزير خارجيته الجديد، لكنه قال إن التسلسل المنطقي للأحداث سيؤدي إليها.وما يلفت الانتباه في المقال أنه لم يشر إلى تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، رغم أنه أحد الداعين بشدة لإلغاء الاتفاق النووي.وفي هذا السياق، وصف مسؤول إيراني كبير تعيين بولتون مستشاراً للأمن القومي بأنه أمر «مخز»، بسبب علاقاته مع المعارضة الإيرانية في المنفى، ممثلة بجماعة «مجاهدي خلق».وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، في تصريحات نشرت ليل أول من أمس، «بالنسبة لدولة تبدو قوة عظمى، من المخزي أن يحصل مسؤولها للأمن القومي على راتب من جماعة إرهابية».في المقابل، قال غاريت ماركيز الناطق باسم بولتون إن الأخير «لا يرد على دعاية من حكومة مدرجة على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب منذ أمد بعيد».وفي باريس، قال الناطق باسم «مجاهدي خلق» شاهين قبادي «فكرة أن المنظمة... موّلت السفير بولتون أو أي مسؤولين أميركيين آخرين أكذوبة ومجرد مزحة».يشار إلى أن بولتون كان قد ألقى كلمة خلال لقاء نظمته المعارضة الإيرانية قرب باريس في يوليو من العام الماضي، عبّر فيها عن أمله في إسقاط الحكومة الإيرانية بحلول 2019.
مشاركة :