أكد رئيس مجلس إدارة شركة المباني، محمد عبدالعزيز الشايع، أن الشركة استطاعت أن تُحقق معادلة صعبة من خلال أعمالها المتوازنة، واستثماراتها المدروسة، ما يجعلها تتوسع وفقاً لاستراتيجية واضحة المعالم ترتكز على البحث والاستثمار الذي يضمن العوائد المجزية للمساهمين.وقال الشايع خلال الجمعية العمومية التي عقدت أمس بحضور بلغت نسبته 84 في المئة من المساهمين إن «عجلة التوسع والتطور في الشركة تمضي قدما وفق الرؤى الاستشرافية التي وضعناها والخطط التي انتهجناها».وأشار إلى أن «المباني» وفرت تجمعاً للعديد من شوارع لندن في إطار مشروع «الأڤنيوز» ومنها «اكسفورد» و«ريجنت» و«ميدان ليستر» و«نايت بريدج».ورداً على أحد المساهمين، شدّد الشايع على أن «المشروع يصعب تكراره، وسيكون نجاحه غير مسبوق بما يحتويه من نظرة ذات مدى بعيد، اطمئن، أداؤنا جيد، وخبراتنا لها تأثير في اختيار الأنسب من الفرص، والباب متاح أمام المساهمين لطرح الأفكار الفعالة».وأكد أن تركيز الشركة ينصب على المستهلك، في إشارة الى أن مشروع الرياض سيكون علامة فارقة، خصوصاً وأن هناك دعماً وتواصلاً مستمراً مع الجهات المعنية هناك، نافياً تأثر «أڤنيوز الرياض» بما تشهده المنطقة من أحداث، مشيراً الى أن المولات التي لا تهتم بتشطيبات واستراتيجيتها ومضامينها هي التي يمكن أن تتأثر.وذكر أن «أڤنيوز الرياض» يعد مفخرة، إذ يحتوي على العديد من الخدمات، منها الشقق والنواحي التسويقية والفندقية وغيرها، بما يلبي احتياجات كافة الأطياف، الأمر الذي يمنح مرونة كبيرة، فلا يوجد تقيد هناك على غرار ما يحدث في الكويت من تقيد بالموقع.المشاريعوأشار إلى افتتاح الشركة في أكتوبر الماضي لمشروع «الأڤنيوز البحرين» (أول مشاريعنا خارج الكويت)، إضافة إلى افتتاح المرحلة الرابعة من «أڤنيوز الكويت» مع استمرار أعمال البناء في فندقي «والدورف استوريا» و«هيلتون جاردن إن». وأضاف «قريبا سنبدأ ببناء (أڤنيوز الرياض) والخبر، والمرحلة الثانية من (أڤنيوز البحرين) إضافة إلى توسعات أخرى في إمارة الشارقة».وفي ما يتعلق بأرض السالمية ذات الموقع المتميز في شارع سالم المبارك، والمطل على 3 شوارع بمحاذاة شارع الخليج العربي، أوضح الشايع أن الشركة بصدد دراسة بعض التصاميم الخاصة بالمشروع الذي سيمتد على مساحة الأرض التي تفوق 9600 متر مربع، بما يحقق أفضل عائد للشركة.وتابع أن «المباني» تستند في توسعها المحلي والإقليمي إلى استراتيجيتها المتمثلة في الاستثمار ببناء المجمعات التجارية في مواقع متميزة، مع الحرص على تحقيق عائد استثماري جيد ومستمر إلى جانب تنويع استثمارات الشركة من خلال التوجه إلى قطاع الفنادق والمشاريع السكنية والطبية.ولفت إلى أن تنفيذ هذه التوسّعات يتم من خلال الاستثمار المباشر أو الدخول في شراكات بنسب متفاوتة مع مجموعة من أهم المستثمرين الخليجيين، وذلك من أجل تحقيق أهدافنا المتمثلة في مضاعفة أرباحنا خلال السنوات المقبلة.فرص مشجعة وقال «نرى في الأسواق الخليجية والعربية فرصاً مشجعة للاستثمار، لاسيما أن تقلبات الأسواق العالمية دفعت الحكومات نحو العمل على تنويع مصادر الدخل خارج قطاع النفط من خلال الشراكة بين القطاعين، ودعم القطاع الخاص عن طريق تسهيل تدفق استثماراته، ورفع مستوى التنافسية ليسهم بشكل أكبر في اقتصادات الدول، ويوفر المزيد من الوظائف».وأشار الى أن ما يميز مشاريع الشركة هو الاهتمام بتطوير وجهات تسوق وترفيه وضيافة تحت علامة تجارية أصبحت أيقونة في القطاع التجاري والسياحي وهي الأڤنيوز، منوهاً الى أنها ترتبط بالنجاح وبالتميز في التصميم، فضلا عن استقطابها عددا من المستثمرين المتميزين في المنطقة لتطوير وجهات مماثلة في دولهم. وأكد حرص الشركة على المحافظة على عناصر تجربة التسوق التي ترتبط بعلامتنا التجارية التي تميزها عن منافسيها في المنطقة، وعلى الاستثمار في عناصرنا البشرية وتطويرها وفق المعايير العالمية، مشيراً الى التركيز على استقطاب العمالة الوطنية التي «نطمح أن يكون قطاع التجزئة أحد القطاعات الجاذبة لها لا سيما أنه يوفر بدوره آلاف الفرص الوظيفية».وأوضح الشايع بأنه تم افتتاح المرحلة الرابعة من «أڤنيوز الكويت» والتي باستكمالها يصبح «الأڤنيوز» أكبر مجمع تجاري وترفيهي محلياً، وأحد أكبر المجمعات في المنطقة والعالم بمساحة تأجيرية إجمالية تبلغ نحو 360 ألف متر مربع، وعلى امتداد طولي يبلغ ما يقارب 1.5 كيلومتر، تتضمن ما يزيد عن 1100 محل تجاري، ومطاعم، ومقاه ومراكز للترفيه ضمن كل المراحل. وذكر أن طلبات التأجير بلغت حالياً نحو 90 في المئة، الامر الذي تجاوز القراءات المرصودة قبل عامين، في إشارة إلى أن المرحلة الرابعة تضم أكثر من 300 محل، موزعة على عدد من المناطق الجديدة هي «إليكترا» و«الفوروم»، و«غراند بلازا»، و«الجاردنز» و«الأركيدز» إضافة إلى توسعة «برستيج»، و«غراند أڤنيو» والسوق.وبيّن أن أعمال البناء تسير قدماً في فندق «هيلتون جاردن إن» فئة الأربع نجوم، الذي يضم 400 غرفة والمتوقع افتتاحه عام 2019، وفندق «والدورف استوريا» - فئة الخمس نجوم، الذي يضم 200 غرفة والمتوقع افتتاحه عام 2020.كما أفاد الشايع أن «أڤنيوز البحرين» يعتبر أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في البحرين، بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، مشيراً الى أنه يقع في منطقة استراتيجية في قلب المنامة ضمن مشروع خليج البحرين. وصمم المشروع بذات الطابع والمفهوم الذي صمم به «الأڤنيوز» في الكويت، الذي يتميز بشكل هندسي ومعماري رفيع يعطي الزائر شعوراً بالأجواء الخارجية تحت سقف مغطى يسمح لضوء الشمس بالانسياب منه دون حرارتها، إضافة إلى أنه مصمم بأسلوب ترفيهي مبتكر يسمح للجمهور بالولوج إلى الواجهة البحرية الساحرة.وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية من المشروع، فإن أعمال البناء ستبدأ خلال الأشهر المقبلة، إذ انتهينا من مرحلة التصميم للمناطق الجديدة التي ستضيف نحو 30 ألف متر مربع مساحة تأجيرية ضمن الجزء الغربي والمتوقع افتتاحها عام 2020. كما تتضمن التوسعة إنشاء فندق «هيلتون جاردن إن» المتصل بشكل مباشر بـ «الأڤنيوز» والذي يضم 210 غرف.في المقابل، وصف الشايع «أڤنيوز الرياض» بالمشروع الذي سيغير معالم مدينة بأكملها، لافتاً إلى التوقيع قريبا مع المقاول المعتمد للمشروع، الذي سيتم اختياره من بين عدد من المقاولين المؤهلين المشاركين في مناقصة تنفيذ البناء الذي سيبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة.وبين أن تنفيذ المشروع يتزامن مع رؤية 2030 السعودية الطموحة، والتي تتضمن أهدافاً عدة، منها دعم قطاع التجزئة عن طريق جذب تجار التجزئة الإقليميين والدوليين، وتخفيف القيود المتعلقة بالملكية، والاستثمار الأجنبي. وأوضح أن المشروع سيمثل بعد انتهائه المتوقع في 2022، إضافة ملموسة لمدينة الرياض وللاقتصاد الوطني السعودي، حيث سيدعم قطاعات عدة بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكداً أنه سيعزز قطاع البيع بالتجزئة وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة، وسينعكس أثره المباشر على سوق العمل من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية.وقال «سيكون (أڤنيوز الرياض) بعد افتتاحه أحد أكبر المجمعات التجارية على مستوى العالم»، منوهاً بأن مساحته التأجيرية تبلغ نحو 400 ألف متر مربع تضم أكثر من 1300 محل تجاري، إضافة إلى 5 أبراج متعددة الاستخدام ستخصص لفنادق تتنوع بين 3 إلى 5 نجوم تضم أكثر من 2000 غرفة، وقاعات للمعارض والحفلات والمؤتمرات، وشقق سكنية ومكاتب تجارية، ومرافق صحية وطبية.توسعات وتمويلمن ناحيته، استعرض الرئيس التنفيذي، وليد خالد الشريعان، توسعات الشركة، قائلاًَ إن «مشاريعنا الخارجية ليست مملوكة لنا بنسبة 100 في المئة، بل من خلال مستثمرين».وبيّن أن مشاريع الشركة في السعودية تُنجز من خلال شركة «شمول القابضة» المملوكة بنسبة 60 في المئة لـ «المباني»، منوهاً بأن تلك المشاريع ستشهد دعوة لمستمثرين للدخول مع الشركة هناك، مشيراً إلى أن آلية تمويل تلك المشاريع ستكون على أساس 40 في المئة «كاش»، و60 في المئة تمويلات بنكية تفوق الـ 5 مليارات ريال من خلال تجمع بنوك كويتي - سعودي - إماراتي.وذكر أن حجم الاستثمار في مشروع الرياض المتكامل يصل الى 3.5 مليار دولار، ولكن من خلال تأسيس عدة شركات، وبالتعاون مع مجموعة من المستثمرين، على أن تكون «الإدارة والتنفيذ لنا».وعن حجم الاستثمارات في «أفنيوز الكويت» بيّن الشريعان أنها تصل إلى ملياري دولار وذلك مع اكتمال الفنادق، وسط توقعات بان يزيد المردود على 10 في المئة.وأكد ان مشروع الكويت هو الأنجح، وبات الوجهة الأولى لجميع الزوار، ونحرص على اختيار المستثمر المناسب معنا، وهو ضمن عوامل النجاح. «أڤنيوز الخبر»قال الشايع إن «أڤنيوز الخبر» بمثابة أيقونة متميزة في المنطقة الشرقية، مضيفاً «نحن بصدد اعتماد تصاميم المشروع الذي سيكون امتدادا لنموذج (أڤنيوز الكويت) من حيث المكونات والتفاصيل، والذي نأمل افتتاحه عام 2022».وأوضح أن المشروع يقع في الزاوية الشمالية الغربية من تقاطع الملك سعود، وطريق الأمير سلطان، وتبلغ مساحة الأرض 209 آلاف متر مربع منها 180 ألف متر مربع مساحة تأجيرية، مبيناً أنها تشمل مساحات تجارية وترفيهية و4 أبراج مخصصة لشقق سكنية وفنادق ومكاتب ومرافق صحية وطبية وقاعات للمعارض والاحتفالات والمؤتمرات.إقرار التوزيعةاعتمدت الجمعية العامة العادية وغير العادية كافة البنود التي تضمنه جدول الأعمال:- اعتماد توزيع أرباح نقدية بواقع 10 فلوس نقداً للسهم، وذلك بعد استبعاد أسهم الخزينة. - إقرار توزيع أسهم منحة مجانية بواقع 5 في المئة.- اقتطاع 10 في المئة من صافي أرباح السنة المالية لحساب الاحتياطي القانوني.- اقتطاع 10 في المئة من صافي الأرباح إلى حساب الاحتياطي الاختياري، على أن يخصص لمواجهة أي خطر أو أزمة محتملة قد تواجه الشركة في السنوات المالية المقبلة.- اعتماد مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بإجمالي مبلغ 200 ألف دينار.دورة عقاريةعلق الشايع على سؤال حول السوق العقاري، بالقول إن «ما مر به السوق خلال العامين الماضيين كان المستهلك متأثراً، وهذه بمثابة دورة يمر بها السوق من وقت لآخر، إلا أن القيمة الإيجارية مثلاً في المرحلة الرابعة فاقت ما تم تحصيله في المرحلة الثالثة». وأكد أن تأجير 90 في المئة من المرحلة الرابعة يمثل إنجازاً ويفوق التوقعات. شكر وتقديروجه الشايع أسمى آيات التقدير والامتنان إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.كما أعرب عن شكره وتقديره لجميع العاملين في «المباني»، وشركاتها التابعة على جهودهم المتواصلة لتعزيز مكانة الشركة، وللمساهمين الذين أولوا الإدارة الثقة والمسؤولية الكبيرة التي نعتز بها، والتي تحفزنا على بذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف الشركة وتطلعاتها واستراتيجياتها.
مشاركة :