حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خطر ظاهرة الطلاق والمعاناة والمشاكل التي يخلفها، مشيرة إلى ان لدى سجلات الوزارة 10459 شخصا مسجلين ضمن 7713 ملف مطلقة، مع ما يشكله هذا الرقم من معاناة ومشاكل.وقالت وكيلة قطاع التنمية الاجتماعية المساعدة في الوزارة هناء الهاجري ان «الكويت كغيرها من المجتمعات تواجه العديد من التحديات التي تعصف بمحيطنا سواء كانت محلية او إقليمية او عالمية»، مضيفة ان «الكل يعرف بان الاسرة هي نواة المجتمع ووحدته الاساسية وهي ليست بمعزل عن تلك التحديات».وبينت الهاجري، في مداخلة خلال الحلقة النقاشية التي اقامتها رابطة الاجتماعيين صباح أمس، عن الاسرة الكويتية والتحديات المعاصرة ان «التحديات التي تواجه الاسرة الكويتية تتمثل في تحدي الدور الاجتماعي والذي يبرز في الاختلاف بين أعضاء الاسرة حول الادوار والمراكز الاجتماعية، وتحدي العلاقات الاسرية والتي تمثل الدعائم التي تقوم عليها الحياة الاسرية»، مضيفة ان «هناك تحدي التربية والتوجيه والذي يؤثر في قيام الاسرة بدورها التربوي والتوجيهي كاملاً، وتحدي المشكلات الاسرية اضافة إلى التحديات الاقتصادية وتحدي الطلاق الذي يحدث نتيجة لتفاقم الخلافات بين طرفي الزواج».وكشفت عن ان «بعض البيانات الخاصة بوزارة الشؤون في هذا المجال تبين ان عدد ملفات المطلقات لدى الوزارة 7713 تضم 10459 فرداً، وعدد ملفات أسر المسجونين 664 ملفاً تشمل 1251 فرداً، وعدد ملفات الارامل 1098 وتضم 1586 شخصاً». وقالت «تلك الارقام نستطيع ان نلمس منها كم التحديات التي تواجه المجتمع من خلالها، والتأثير الذي تتركه على الاسرة وانعكاساتها على المجتمع»، مردفة ان «ذلك يمثل لنا جميعاً تحدياً يتطلب منا جميعاً الترابط وشحذ الجهود والتعاون بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة من اجل حماية الاسرة نواة المجتمع».واختتمت الهاجري كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير للجمعية على دورها الفاعل وتنظيمها تلك الحلقات المهمة للفرد والاسرة والمجتمع.من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة جمعية الاجتماعيين عبدالله يوسف الرضوان ان «الجمعية اعتادت منذ نشأتها في العام 1967 على العمل بتوعية جميع فئات المجتمع واطيافه وطبقاته بشتى الوسائل اجتماعياً»، مردفاً ان «هدف الجمعية الاسمى تحقيق أقصى قدر من التماسك والاستقرار والتكامل الاجتماعي بالتعاون مع الهيئات الرسمية والتطوعية الاخرى».وأضاف الرضوان ان «مواسم الجمعية الثقافية تتضمن اقامة مؤتمرات وندوات علمية ونقاشية ثقافية لتحديد المشكلات والظواهر الاجتماعية التي تعوق سبل التطور الاجتماعي المنشود لمجتمعنا واقتراح الحلول المناسبة لها».من جهتها، قالت دكتورة علم النفس الارشادي والسلوكي سناء العصفور ان «العنف الاسري في المجتمع الكويتي بات قضية محورية في العالم عموماً والكويت بوجه خاص كما اصبح يهدد امن الافراد والمجتمعات وخطراً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويعد انتهاكاً لحقوق الانسان وتعدياً على كرامته».وأضافت ان «الجمعية عقدت تلك الحلقة النقاشية لتوضيح التحديات المستجدة في المجتمع الكويتي وكيفية مواجهة أفراد الأسرة لها».
مشاركة :