محمد صلاح (رأس الخيمة) أعلنت وزارة تطوير البنية التحتية أمس عن انتهائها من إنجاز 63% من المرحلة الأخيرة من الطريق الدائري في رأس الخيمة الذي سيتم ربطه بطريق الإمارات كأحد محاور الطرق الرئيسة على مستوى الدولة. وكشفت الوزارة لـ «الاتحاد» عن تحديد شهر يونيو المقبل لإنجاز ما تبقى من هذا الطريق الحيوي والمهم وافتتاحه أمام الحركة المرورية، مؤكدة أن المشروع يجري تنفيذه وفق أعلى المواصفات المعتمدة في الطرق الاتحادية، وهو عبارة مسارين يحتوي كل منهما على ثلاث حارات في كل اتجاه وجزيرة وسطى تسمح بإضافة حارة رابعة لكل اتجاه في المستقبل. وأوضح المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق بالوزارة، أن دائري رأس الخيمة يعد أحد الطرق المهمة التي تنجزها الوزارة حالياً وسيسهم في إحداث نقلة كبيرة في قطاع الطرق بإمارة رأس الخيمة وفي الدولة بصفة عامة، مشيراً إلى أن الطريق سيسهم في سرعة الوصول للعاصمة أبوظبي وباقي مدن الدولة بالنسبة للأهالي والمقيمين في إمارة رأس الخيمة، وذلك عقب ربطه بطريق الإمارات. وأضاف: الطريق الدائري في إمارة رأس الخيمة جرى إنجازه على عدة مراحل، الأولى كانت بطول 26 كيلومتراً، وبلغت تكلفة انجازها 320 مليون درهم تقريباً، أما المرحلة الحالية من المشروع، تصل تكلفتها الإجمالية لحوالي 90 مليون درهم، ومن أجل سلامة مستخدمي الطريق وتحقيق الانسيابية في الحركة المرورية، فسيتم افتتاح الطريق أمام حركة السير على أن تستكمل بعض أعمال الطريق الجانبية بعد افتتاح الطريق خاصة أن حركة السير لن تؤثر على انجاز بعض هذه الأعمال، لافتاً إلى أن الطريق يربط عدداً من المناطق السكنية الحديثة التي يجري تنفيذها بالإمارة، مثل مدينة الشيخ خليفة والأحياء السكنية في بطين السمر وغيرهما من المناطق السكنية، كالحمرانية وعوافي والدقداقة وسهيلة والسيح وشمل. وأكد أن ما حققته الإمارات في قطاع الطرق لن تقتصر فائدته على الفترة الحالية أو السنوات المقبلة، بل سيمتد لخدمة الأجيال القادمة ولسنوات طويلة، حيث يراعى في جميع الطرق المشيدة أن تكون قابلة للتوسع والتطوير واستيعاب أي زيادة في عدد المركبات. وتعتبر المرحلة الحالية من الطريق التي شهدت بعض التعديلات الأخيرة من هذا الطريق الحيوي والمهم، والذي من المتوقع أن يحدث نهضة كبيرة في قطاع الطرق على مستوى الدولة بصفة عامة لربطه بثلاثة محاور رئيسة للطرق في المنطقة، هي شارع الشيخ محمد بن زايد، وطريق الاتحاد القديم، بالإضافة لطريق الشهداء الذي يربط بين الخليج العربي وبحر عمان، وسيسهم الطريق في سرعة الوصول لجميع محاور الطرق السريعة المتجهة للعاصمة أبوظبي ودبي والإمارات المجاورة، كما يقصر الكثير من المسافات للمناطق التي يمر بها والتي أصبحت مربوطة بشكل مباشر مع شبكة الطرق المذكورة، كما يسهم الطريق بشكل رئيس في تخفيف الضغط المروري من وسط مدينة رأس الخيمة، وذلك عقب تحويل حركة الشاحنات بالكامل للطريق الجديد بدلاً من مرورها في قلب المدينة. ومن المتوقع أن يسهم نقل حركة الشاحنات من قلب مدينة رأس الخيمة في تخفيف الزحام الشديد في بعض الطرق الداخلية بالإمارة خاصة بالقرب من دوار الفانوس وعلى التقاطعات الرئيسة في منطقة النخيل التي تعتبر الأكثر تضرراً من حركة الشاحنات الكثيفة، كما يسهم الطريق في تقليل الحوادث المرورية التي تكون الشاحنات طرفاً فيها خاصة وقت الذروة.