يعود للعراق اليوم وفد منتخبنا، للمشاركة في ختام بطولة الصداقة الدولية، التي تستضيفها المدينة الرياضية بمدينة البصرة، بمشاركة منتخبات قطر والعراق وسوريا.تُختتم البطولة في السابعة من مساء اليوم، باللقاء الذي يجمع المنتخبين السوري والعراقي. وتليه إقامة مراسم الختام بتسليم الجوائز، وهي كأس البطولة للمنتخب البطل، وكأسا المركزين الثاني والثالث، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب وجائزة هداف البطولة. وقبل مباراة النهائي، يتصدر منتخبنا المنافسة برصيد 4 نقاط، بعد فوزه على العراق في المباراة الأولى 3-2، وتعادله مع سوريا 2-2، فيما يأتي المنتخب السوري ثانياً بنقطة، والمنتخب العراقي بدون رصيد. وسيجري تتويج منتخبنا باللقب في حالة انتهاء مباراة العراق وسوريا بالتعادل أو بهزيمة المنتخب السوري، أو بأي فوز للمنتخب السوري بفارق هدف واحد. وأكمل منتخبا العراق وسوريا جاهزيتهما لهذه المباراة، والتي يرغب المنتخب العراقي في محو الصورة التي ظهر بها أمام الأدعم، وتحقيق الفوز؛ حتى يبعث رسالة تطمين إلى جماهيره. فيما يتطلع المنتخب السوري إلى الفوز بفارق أكثر من هدف؛ حتى يُتوّج باللقب. ويُتوقّع أن يقدّم الفريقان مباراة قوية، خاصة وأن كل الأوراق بينهما أصبحت مكشوفة، بعد أن شاهد كل منهما الفريق الآخر وهو يلعب أمام منتخب قطر، وعرف مواطن الضعف والقوة فيه. وتُعتبر المباراة امتحاناً حقيقياً بالنسبة للمدرب العراقي باسم قاسم ولاعبيه، وخاصة المحترفين الذين طالهم الكثير من النقد للمستوى الذي قدّموه، وهو ما سيجعلهم يقومون بردة فعل إيجابية، لتأكيد حضورهم القوي، ولضمان استدعائهم مستقبلاً للعب مع المنتخب قبل كأس آسيا 2019. أما الألماني بيرند شتانغه مدرب سوريا، فقد كانت مباراة قطر فرصة طيبة له ليتعرف على إمكانيات لاعبيه، حيث تُعتبر تلك المباراة الأولى تحت إشرافه مع نسور قاسيون، بعد تعاقده مع الاتحاد السوري قبل أسبوعين من الآن. علي عدنان قال إنهم سيردون على المشككين باسم قاسم: التصنيف يدفعنا إلى البحث عن الفوز أكد باسم قاسم -مدرب منتخب العراق- أنهم سيبذلون كل جهدهم من أجل الظهور بشكل جيد وتحقيق الفوز في هذه المباراة، مع تأكيده على أن المباراة ستكون صعبة. وقال إن المنتخب السوري يُعتبر قوياً، والفوز يكتسب أهمية كبيرة؛ لأن السوري في تصنيف أفضل، وإذا حققنا الفوز فسيرفعنا في التصنيف قبل قرعة كأس آسيا. وأضاف مدرب العراق: «نسعى من خلال هذه البطولة الدولية إلى إعداد المنتخب. وقد تشهد تشكيلة المنتخب بعد هذه المباراة إجراء تغييرات على التشكيلة، ونحن سبق وذكرنا أنه لا يُوجد ما يمنعنا من إضافة لاعبين جدد خلال الفترة المقبلة»، مع تأكيده أنه سيسعى إلى الاستقرار قبل كأس آسيا على قائمة محددة من اللاعبين. وعن تشكيلته للمباراة المقبلة، قال باسم قاسم: «بعض المشاكل التي ظهرت على مستوى الفريق، خاصة في خط الظهر، سيتم معالجتها في المباراة المقبلة». وعن خط الهجوم، قال إنه ليس المهم إن كان يلعب بمهاجم واحد أم باثنين، ولكن المهم هو أن ينجح في الوصول إلى مرمى المنافس». أما عن التغييرات المحتملة، فقال إنها «ستكون في طريقة اللعب». وتابع: «المنتخب أمام السعودية قدّم مستوى جيداً، وحقق الفوز لأنه استعد جيداً لتلك المباراة. أما بالنسبة لمباراة قطر، فقد كانت فترة الإعداد قصيرة، واللاعبون مرهقين. ولذلك، لم نظهر بمستوانا المعهود». مباراة التعويض من جهته، قال علي عدنان -لاعب أودينيزي الإيطالي والمنتخب العراقي- إن مباراة اليوم تُعتبر تعويضاً بالنسبة لهم بعد الخسارة الأخيرة أمام قطر. وقال إن المباراة ودية، ولكنها تُعتبر مهمة جداً بالنسبة للمنتخب العراقي، الذي واصل استعداداته بعد مباراة قطر. وقال إنهم يعرفون المنتخب السوري جيداً، وسيسعون للظهور بشكل جيد وتعويض الخسارة الماضية، وإنهم لن يدّخروا جهداً من أجل الفوز. وتابع: «بطولة الصداقة مهمة جداً بالنسبة للعراق ولكل العراقيين، وأنا سعيد جداً لأننا أخيراً نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا». وتابع: «خلال مباراة اليوم، سنعمل للرد على المشككين في مستوى المنتخب، الذي خسر مباراة واحدة أمام قطر». وأكد أن كل اللاعبين سيقدّمون أفضل ما عندهم اليوم. الألماني بيرند شتانغه مدرب سوريا: أفضّل لعب مبارياتنا ومعسكراتنا في العراق تقدّم الألماني بيرند شتانغه، باسمه وباسم كل اللاعبين، بالشكر إلى العراق على الاستضافة الجيدة والرائعة التي وجدها المنتخب السوري. وأضاف مدرب المنتخب السوري: «أتمنى أن تكون سوريا هي الأرض الوحيدة التي يلعب فيها المنتخب السوري. ولكن إذا خُيّرنا، فيمكن أن نختار العراق لاستضافة مبارياتنا ومعسكراتنا استعداداً لكأس آسيا المقبلة. وأنا أفضّل إقامة كل مباريات المنتخب السوري في العراق». وأضاف الألماني بيرند شتانغه: «نلعب دائماً من أجل الفوز. ولكن هناك عوائق تحدث مثل الإصابات، واللعب اليوم أمام جمهور يزيد على 65 ألف متفرج، ولكن سنلعب للفوز، ونسعى لتقديم مستوى جيد، مع العلم بأن المنتخب السوري لم يخض مباراة ودية خلال الـ 5 أشهر الماضية». وتابع: «أتواجد مع المنتخب قبل فترة بسيطة جداً لا تتعدى الأسبوعين. أنا لا أملك عصا سحرية لأنقل المنتخب السوري من مستوى معين إلى مستوى أفضل. نحتاج إلى وقت طويل حتى نصل إلى هدفنا. أغلب منتخبات العالم تعتمد على المهارات الفردية، بالإضافة إلى الجماعية. كل منتخبات العالم تجتمع قبل 3 أيام من كل مباراة ودية، ولكن هذا الأمر يُعتبر سهلاً في أوروبا. وبشكل عام، فأنا سعيد بوجود لاعبين يمتلكون خبرة كبيرة مع وجود لاعبين شباب من الذين سيشاركون في مباراة العراق اليوم». من جهته، هنّأ فراس الخطيب -لاعب المنتخب السوري- العراقيين بمناسبة رفع الحظر، وشكرهم على التنظيم الرائع، والذي قال إنهم لا يجدونه حتى في بطولات رسمية. استغلال جيد لأيام الفيفا تعتبر بطولة الصداقة الدولية استغلالاً جيداً لأيام الفيفا، حيث سنحت لكل منتخب فرصة خوض مباراتين إعداديتين من العيار الثقيل، باعتبار أن المنتخبات الثلاثة المشاركة في البطولة تلعب في كأس آسيا، التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 5 يناير إلى 1 فبراير 2019. الحكم واثق محمد.. 3 مباريات يدير مباراة اليوم في نهائي بطولة الصداقة الدولية بين العراق وسوريا طاقم مختلط، يضم السنغافوري محمد تقي الجعفري، والمساعدين من ماليزيا ووهونج كونج، والحكم الرابع واثق محمد من العراق. ويعتبر واثق محمد الأكثر مشاركة في البطولة، حيث أدار مباراة قطر وسوريا، وكان حكماً رابعاً في مباراة قطر والعراق. ختام جماهيري يجهّز اتحاد الكرة العراقي لختام بطولة الصداقة الدولية اليوم، حتى يخرج في أبهى حلة، كما كان الافتتاح، ويراهن الاتحاد العراقي على الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للمباراة النهائية، التي سيلتقي فيها العراق وسوريا، وذلك حتى يثبتوا للعالم أن العراق يستحق رفع الحظر عن ملاعبه. تغطية موسعة تحظى بطولة الصداقة -التي تختتم اليوم- بتغطية إعلامية كبيرة، حيث تم رصد 22 قناة فضائية تقوم بتغطيتها، بخلاف وسائل الإعلام الأخرى، والقنوات الناقلة للبطولة بجانب قناتي الدوري والكأس، وبي أن سبورت، هي: العراقية الرياضية، والحرة، والشرق نيوز، والشرقية أجدي، وNRT، وANB، والمربد، والعراقية العامة، والسومرية، ودجلة، والفران، والاتجاه، وبلادي، والرشيد، وهنا بغداد وآفاق، ووار، والديار، والعهد، والإباء.;
مشاركة :