قال الدكتور يوسف محمد عبد الصمد -صيدلي أول بمركز روضة الخيل، التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إن الكثير من دول العالم درجت على الاحتفاء باليوم العالمي للكلى، نظراً لأهمية الكلى في حياتنا، ويتم الاحتفاء في يوم الخميس الثاني من شهر مارس من كل عام، للفت الاهتمام إلى هذا العضو المهم. وأضاف عبد الصمد لـ «العرب»: وفي دولة قطر، ممثلة في وزارة الصحة العامة، يحتفون بهذا اليوم ويولونه أهمية خاصة، ويدعون له الأطباء العالميين في هذا المجال، ويتدارسون آخر التطورات العلمية والأبحاث. وأوضح أن الكلى تعتبر أحد أهم أعضاء الجسم، التي تقدم للإنسان خدمة مقدرة، ولكن للأسف لا يعرف البعض هذه الخدمة إلا بعد الوقوع في مشكلات صحية، والكلى من أكثر الأعضاء تعقيداً. وتابع: سبحان الله الخالق الذي أودع جزءاً يسيراً من الإبداع العلمي في هذا العضو الصغير؛ الذي يزن 150 جراماً، والذي لا يكل ولا يمل ليل نهار طوال حياتنا لطرد السموم من أجسامنا. وأشار إلى أنه وحسب الإحصاءات التي أجريت، فإن المصابين بأمراض الكلى والفشل الكلوي حوالي 8.5 ملايين شخص حول العالم، أغلبهم من الدول النامية، منوهاً إلى أن منطقة الخليج تعتبر من أقل المناطق المصابة بهذا الداء، وفي دولة قطر يصل عدد المصابين بالفشل الكلوي إلى قرابة 800 شخص، وجميعهم يتلقون العلاج بالغسيل البروتيني الدموي. وتعتبر هذه النسبة من أقل النسب عالمياً، وذلك لما تولية الرعاية الصحية الأولية من فحوصات ومتابعات، وإعطاء علاجات، والمتابعة اللصيقة للمرضى قبل الوقوع في مراحل تدهور وظائف الكلى. ولفت إلى أن تكلفة الغسيل في الجلية الواحدة تقدر بحوالي 100 دولار، أي 365 ريالاً قطرياً، والمريض يحتاج إلى ثلاث غسلات أسبوعياً، واكتشاف اعتلال الكلى في المراحل الأولى في غاية الأهمية، ولذا وجب فحص وظائف الكلى سنوياً للشخص العادي. وقال إن أهم الأسباب التي تؤدي للقصور الكلوي هي ضغط الدم والسكري، ولذا وجب فحص مرضى السكري والضغط كل شهرين، لاكتشاف أي خلل طارئ في وظائف الكلى. وتشمل أعراض مشكلات الكلى: الغثيان، والإرهاق، والضعف، وفقدان الشهية، وتورم كاحل الرجل، وضغط الدم، كما أن أعراض الكلى متداخلة مع أعراض الأمراض الأخرى، مما يؤخر عملية التشخيص المبكر. وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم اكتشاف اعتلال الكلى صدفة، من خلال كشف دوري، أو شك في الأعراض. ولتجنب مشكلات الكلى لا بد من الاهتمام بالتغذية السليمة، وشرب الماء الكافي، وتقليل الملح، والابتعاد عن الوجبات المعلبة، والوجبات السريعة، إضافة إلى ممارسة الرياضة، والكشف الدوري.;