أدلى الناخبون المصريون أمس الإثنين بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات. ودعا السيسي المصريين إلى التصويت ملمحًا إلى أنه يعتبر الانتخابات بمثابة استفتاء على فترة رئاسته الأولى. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها ثلاثة أيام متتالية. وكان السيسي أول من أدلى بصوته أمام إحدى اللجان الانتخابية في مصر الجديدة في الدقيقة الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع. وأدلى منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد بصوته بعد الظهر في إحدى لجان حي عابدين بوسط القاهرة. وتقول الهيئة الوطنية للانتخابات إن أكثر من 59 مليونًا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات. ويبلغ عدد اللجان الفرعية 13706 على مستوى البلاد. ويرى كثيرون من المصريين وكذلك الدول العربية والغربية الحليفة لمصر أن بقاء السيسي ضروري للاستقرار في بلد أثرت الاضطرابات منذ 2011 على اقتصاده. ويسعى السيسي الذي قاد الجيش عندما كان وزيرًا للدفاع للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 لهزيمة المسلحين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء واستكمال سلسلة من المشروعات الكبرى صاحبتها ضجة كبرى منذ توليه السلطة. وانتشرت اللافتات المؤيدة للسيسي في الشوارع والميادين بكثافة غير مسبوقة في أية انتخابات جرت في مصر، وعلق اللافتات أصحاب محال تجارية وشخصيات عامة وشركات كبرى، وكبار العائلات، فيما اصطف المصريون في طوابير أمام لجان الاقتراع للإدلاء بصوتهم. وتجري عمليات التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت قوات مشتركة من الجيش والشرطة حول المقار الانتخابية، والمقارات الحيوية في العاصمة القاهرة ومختلف أنحاء البلاد.وشاهد مراسلون لرويترز حافلات تنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع وتحمل مؤيدين للسيسي أخذوا يرددون الأغاني أمام اللجان. ومن بين الذين أدلوا بصوتهم في الانتخابات مبكرًا من أشاد بالسيسي لإطاحته بالإسلاميين قبل خمس سنوات قائلين إنه لولا ذلك لانتهت مصر إلى المصير الذي آلت إليه دول وقعت في يد متشددين. وقال فايز أمين (72 عامًا) الذي أدلى بصوته في مركز اقتراع بحي الزمالك الراقي «لولا السيسي كانت مصر حتصبح مثل العراق واليمن وسوريا، ربنا يحميه».
مشاركة :